الستاتيكو السياسي الحالي مستمر في انتظار الخارج والانتخابات مؤجلة حتما
يفترض ان يعود الحراك السياسي الداخلي مطلع الأسبوع المقبل، الا أن أي حراك داخلي لن يقدم اي معطيات جديدة يبنى عليها بانتظار عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان في منتصف تموز المقبل بعد أن يكون قد اعد مبادرة لحل الأزمة اللبنانية،بناء على التقرير الذي رفعه بعد زيارته لبنان الشهر الماضي الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واطلع عليه أعضاء ” اللجنة الخماسية” الذين يجتمعون في باريس، علما أن بعض المعلومات تشير إلى أن لودريان قد يزور الرياض قبل زيارته بيروت.
وفي الوقت المستقطع، لا تفاؤل بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي عند القوى السياسية. وتقول مصادر متابعة” إن لا انتخابات قبل نهاية الصيف”، مشددة على “أن الطبقة السياسية بكل اتجاهاتها تراهن على الخارج وبعضها يرفض الحوار الداخلي، في حين أن الخارج لديه أولوياته والتي لا مكان للبنان ضمنها”.
ومن هنا، ترجح المصادر” أن يبقى الوضع في لبنان محافظا على الستاتيكو الحالي بانتظار ان يتبلور معطى جديد على صعيد المفاوضات الأميركية- الإيرانية والتي قد ترخي بظلالها على المشهد”.
ومع ذلك، تقول مصادر مطلعة ل “لبنان 24” إن لبنان اليوم أمام مرشحين: الاول علني في اشارة الى الوزير السابق سليمان فرنجية، والثاني يتم التداول بإسمه في الاروقة الخارجية، في إشارة إلى قائد الجيش العماد جوزاف عون ، دون سواهما. وتقول المصادر ان “الثنائي الشيعي” سيكون أمام امتحان إيصال فرنجية، خصوصا وان بعض المعلومات تشير إلى أن اي تفاهم دولي – اقليمي،(ايراني-اميركي) قد ينتج عنه تسوية تطيح بفرنجية مقابل انتخاب العماد عون وحصول حزب الله على ضمانات.
ثمة من يرى أن حزب الله أبلغ لودريان ومن يعنيه الأمر من السفراء أن الحزب يدعم فرنجية ويدعو إلى الحوار حوله لأن المواصفات المطروحة تنطبق عليه، وأنه ليس في وارد البحث في اي اسم اخر، على قاعدة فرنجية أو لا أحد.
وقالت مصادر إنّ الحزب لا يزال يتمسّك بترشّيح فرنجيّة، لأنّه لا يزال يُراهن على تغيير بعض النواب لمواقفهم تجاهه.
وأشارت المصادر إلى أنّ “الحزب” يُعوّل على نواب من “اللقاء الديمقراطيّ”، وآخرين من تكتّل “لبنان القويّ”، إ ضافة إلى “الإعتدال الوطنيّ”، لتأمين الـ65 صوتاً التي يحتاجها مرشّحه.
في المقابل ، افاد مرجع مطلع” أن الاجواء الغربية وحتى الفرنسية باتت تتعامل بشكل بالغ الجدية مع فكرة ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية وتأمين الدعم الكامل له.
وبحسب المصدر” فان ما يتم درسه بشكل جدي هو كيفية تذليل العقبات السياسية التي قد تمنع عون من الوصول الى قصر بعبدا وتحديدا الفيتو القائم من “الثنائي الشيعي”.
ويضيف المصادر” ان رفض “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل لعون قد يتم ايجاد حل له، كما يمكن الإستغناء عن دعم باسيل في ظل وجود قوى مسيحية اخرى وازنة الى جانبه”.
في ظل هذه الاجواء المتعاكسة، يبقى الاكيد، أن الانتخابات مؤجلة وان الترقب سيد الموقف هذا الشهر لما ستكون عليه الأمور في مصرف لبنان، ووفق المعلومات فإن الاسبوع المقبل سيشهد سلسلة لقاءات واجتماعات سيجريها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المعنيين من أجل الوصول الى توافق حول مآل الامور في ملف حاكمية مصرف لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook