آخر الأخبارأخبار محلية

اميمة الخليل.. المنتفضة رغم الازمات

في فوضى الساحة الغنائية، والانحراف عن مسار الفن الذي يحترم عقول الجمهور، لا تزال صاحبة “وقلت بكتبلك” تؤمن برسالة فنية ملتزمة، تواكب التجديد بإطار رؤية موسيقية متميزة بصوت شجي ساحر وموسيقى استثنائية.

 

في لقاء خاص مع “لبنان24″، تتحدث الفنانة اميمة الخليل عن مشاريع جديدة تطل من خلالها على جمهورها، بتعاون اضافي للثنائية المتميزة مع زوجها الملحن هاني سبليني من جهة، والكيمياء الفريدة التي تجمعها مع عود الملحن زياد الاحمدية من جهة ثانية. 
 
وسيكون جهمور الفنانة اميمة الخليل على موعد معها بمجموعة من الحفلات في مختلف المناطق خلال الصيف والخريف سيعلن عنها قريبا كما تؤكد الخليل، التي تشير الى إنجاز اربع مقطوعات غنائية جديدة مع الملحن هاني السبليني، ستطلقها باسلوب “السينغل” اضافة الى اغنية مع الموسيقي زياد الاحمدية، ضمن الاطار نفسه لنوعية المقطوعات الاربع. 
 
في ذاكرتي  


وتقول الخليل: “أنا اتواجد حيث يكون المسرح، وقدمت منذ فترة الميلاد الماضي سلسلة حفلات بمناطق عدة بلبنان تحت عنوان” في ذاكرتي” بالتعاون مع زياد الاحمدية. هذا العمل كان يليق به أنّ يُقدّم على اهم الاماكن الاثرية في لبنان بما يتناسب مع عنوان الحفلات وذاكرة لبنان. فكان أن نفذنا الحفلات في المتحف الوطني وقصر الدبانة في صيدا والرابطة الثقافية، وايضا في جبيل، ونستعد لتقديم حفلة جديدة في الشوف ضمن اطار “في ذاكرتي”، العمل الذي نسعى من خلاله للتحرك ضمن المناطق اللبنانية واللقاء مع الجمهور. وهو ايضا ما سنفعله من خلال الحفلات المقبلة التي سنطلقها بالتزامن مع اصدار الاغاني الجديدة، ونلتقي بها مع الجمهور اللبناني المتعطش دائما للفن والثقافة والتجديد”. 
 
الانتاج الفني

وفي قراءة لها للوضع اللبناني وتأثيره على الانتاج الفكري والثقافي والفني، تقول الخليل: “يمكن أن أقول انّه من خلال تجربتي ومعاينتي للواقع خلال هذه المسيرة الطويلة، اكتشفت انّ مقولة الفن يولد بالمعاناة ولا يأتي من الرخاء حقيقية جدا، ولكن للاسف فانّ تنفيذ الفكرة الفنية التي تولد من المعاناة تحتاج الى الرخاء، فما بالكم بالحال في لبنان”. 
وتتابع: “تخيلوا كيف لنا أن ننتج اعمالا فنية في هذا الوضع الراهن. يوميا قد تخطر لنا مئة فكرة لتنفيذها ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود.. فاليوم هناك فوضى كبيرة على مستوى النجوم والفن والاستهلاك الفني واعمال كثيرة تُقدّم بلا هدف ولا فائدة. وهنا تدخل في الصراع، عندما تأتي لتقول، حتما هناك رسالة وهدف للفن وهوية وثمة ما يجب ان يُقدم على مستوى عالٍ، ولكن ما يحصل على ارض الواقع مغاير جدا”. 
 
اقامة جبرية  


وتقول الخليل: “وفي النهاية انا وكُثر من الفنانين والموسيقيين الذين يشبهونني لا يمكن الا انّ نكون حقيقيين، ونقدّم ما يشبهنا وما اعتاد الجمهور عليه من فن راقي، لذلك نحن نجهد لكي ننتج الاعمال، في ظل واقع لا أحد فيه مستعد لكي يدفع ليرة مقابل عمل فني يشبهنا. وكذلك من الصعوبة انّ ننتج من جيبتنا “والجيبة مخزوقة” واذا لم تكن ممزقة فاموالنا مصادرة في المصارف.. صعب جدا ما نعيشه وكأننا في الاقامة الجبرية، وهذا لا يؤثر فقط على الفكرة والانتاج وانما له التأثير الاكبر على نفسية الفنان والمواطن بشكل عام”. 
ولكن امام كل هذا الواقع تقول الخليل: “نمر حتما بكبوات ولكن نقول في النهاية، نعم، اريد أن اقول واعبر واغني لذلك لم نستسلم ابدا ونعمل بالتالي وفقا للامكانات المتاحة امامنا. وهذا ما نقوم به انّا والموسيقيون”. 
وتتابع الخليل: “ليس هذا الواقع في لبنان فقط، وانما في كل المنطقة، ولكن للاسف لبنان ازماته مضاعفة بسبب النظام والدستور ومشكلة المواطنة في لبنان وغيرها من المشاكل”.  
 
انتفاضة فنية 

من هنا تتحدث الخليل عما تسميه “انتفاضة”، وتقول: “امام كل هذا الواقع يأخذنا شيء ما الى الانتفاضة، كلّ في مجاله، وأن يقدّم مقاربة جديدة للاعمال الفنية والافكار، وأن يحرص على البقاء متواجدا، فيحسن ويطور، لذا أعد الجمهور اليوم بروحية جديدة وصوت جديد”. 
 
وتختم حديثها مشيرة الى انّه “امام كل هذه الصعوبات، يجب أن نجد طريقة للعيش، وهذا ما يحصل منذ وُلدت البشرية. لبنان سيكمل المسيرة ولا يمكن لاحد أن يمحوه ولو اشتدت الأزمات، ستبقى هناك اشراقات، وكل الصعوبات نتمنى ان تؤدي الى ديناميكية تجعل الفرد منا يحاول ويسعى جاهدا للتغيير والعمل لتحقيق الافضل”. 

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى