تقريرٌ إسرائيلي يكشف مفاجأة عن حزب الله.. هكذا طوّر الأخير منظومة للدفاع الجوي
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس الجمعة، أنّ جيش الإحتلال الإسرائيلي يتابع بقلق تغيير مفهوم الدفاع الجوي لدى “حزب الله” في لبنان، وذلك في أعقاب مضاعفة الحزب كمية منظومات الدفاع الجوي التي بحوزته، في محاولة لتقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ يعتبر قرار “حزب الله” بتطويق عمل سلاح الجو الإسرائيلي بواسطة منظومات دفاع جويّ روسية متوفرة لديه من طراز “SA8” و “SA22″، هو بمثابة تغيير جوهريّ في مفهوم “حزب الله” الإستراتيجيّ.
وأوضحت “معاريف” أنّ التقديرات الإسرائيليّة تشيرُ إلى أن الحزب ضاعف كمية منظومات الدفاع الجوي بحوزته خلال السنوات الـ5 الماضية، كاشفة أن تلك المنظومات تستندُ بالأساس إلى أنظمة إيرانية حديثة وأن تحسينها من قبل “حزب الله” مُستمر بشكل دائم.
وفي سياق تقريرها، ذكَّرت الصحيفة بالهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على مبنى داخل الضاحية الجنوبية في بيروت خلال شهر آب 2019، واصفة تلك المنطقة بـ”معقل حزب الله” وبأن الهجوم كان يستهدف منشأة لتحسين دقة الصواريخ. وبحسب ما زعمت “معاريف”، فإنّ العملية التي حصلت حينذاك، شكلت نقطة التحول في إستراتيجية “حزب الله” وتهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حينها بالبدء في إسقاط مسيرات إسرائيلية.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي “رصد المركبة التي تم إطلاق الصاروخ منها، وطلب استهدافها، بينما المستوى السياسي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لم يصادق على ذلك، تحسباً لأي تصعيد”.
وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي “ينظر إلى هذا الحدث على أنه بالغ الأهمية حيال المستقبل، وأنه حفّز نصرالله على إظهار قدرات ميدانية أخرى، وقد تلت ذلك 3 محاولات من جانب حزب الله لإسقاط طائرات إسرائيلية من دون طيار”.
وبحث الجيش الإسرائيلي في أعقاب ذلك “إمكانية استهداف منظومات دفاع جوي لدى حزب الله ثم أزال هذا الموضوع عن أجندته”، في حين أن الحزب سرّع تسلحه بمنظومات دفاع جوي”. حسب الصحيفة.
يشار إلى أن “حزب الله”، أعلن يوم الإثنين الماضي، إسقاط مُسيرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي “العزية” قرب “زبقين” الجنوبية.
بدوره، اعترف المتحدث باسم جيش الإحتلال أفيخاي أدرعي بإسقاط المسيرة، وقال في بيانٍ مقتضب إن “طائرة مُسيّرة، سقطت في الأراضي اللبناني خلال نشاط روتيني، ولا خشية من تسرب معلومات”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook
