ترقّب للحوار الأميركي ــ الإيراني… وأكثر من سيناريو رئاسي

يقرّ المواكبون لمسار الملف الرئاسي، بأن ما يجري اليوم يتخطى قدرة القيادات اللبنانية على حسم أي خيار، باستثناء البعض القليل القادر على الإمساك بأكثر من ورقة، ولهذه الغاية، قد تطــول مهمة لودريان، ربطاً بما ستؤول إليه المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، إذ عندئذٍ أكانت نجحت أم فشلت هذه المفاوضات، فإن الرئيس العتيد سيتناغم دوره مع هذا المعطى، وإلا فإن التسوية ستبقى مدار تجاذب في حال لم يتّفق طرفا النزاع فيما بينهم، وخصوصاً أن أيا منهما لم يرغب تحت أي طائل في التخلّي عن مرشحه، وإنما، فالأنظار تتّجه إلى الخارج، ولا سيما دول الخليج وواشنطن وباريس حول كيفية تناغمهم مع ما يجري بين الإيرانيين والأميركيين، لما لذلك من شأن حيوي واستراتيجي إزاء أمور كثيرة.
وبناء عليه، فإن المعلومات، تؤكد أن أكثر من لقاء حصل في الساعات الماضية في مقار رئاسية ومنازل بعض نواب التغيير، ومحور هذه اللقاءات هو الآتي «إنتخبوا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ضمن تسوية مصحوبة بالتوافق على رئيس حكومة»، والمعطى الآخر، أن تقاطع المعارضة ما زال متشبّثاً بموقفه، ما يعني أنه لن يكون هناك أي جلسة لانتخاب الرئيس، ومن ثم ستبقى الأمور على ما هي عليه، بانتظار عودة لودريان ومراقبة الحوار الأميركي ـ الإيراني، وكذلك حل التباينات بين الدول الخمس، ما ينبئ بأن انتخاب الرئيس سيطول أمده، إلا في حال واحدة تكمن في تقاطع المصالح والمخاوف بين هذه الدول للاتفاق على مرشح والسير به ضمن التسوية الشاملة، ودون ذلك ليس ثمة ما يدلّ على أن الخيار الثالث سيحظى بقبول من داعمي النائب السابق سليمان فرنجية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook