آخر الأخبارأخبار محلية

التيار – الإشتراكي.. أكثر من تقاطع

لا يزال “التيار الوطني الحر” على موقفه من ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، وبالرغم من كل الانتقادات الداخلية (داخل التيار) والخلافات الكبرى مع القوات اللبنانية، يستمر التوافق بين قوى المعارضة وميرنا الشالوحي على ضرورة قطع الطريق على رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ودعم ازعور بهدف إلزام “حزب الله” بتقديم التنازلات.


يقتصر التقاطع بين “التيار” وغالبية قوى المعارضة على فكرة دعم أزعور، حتى أن غاية كل حزب او مجموعة سياسية داخل المعارضة تختلف عن غايات مجموعة اخرى، خصوصا اذا ما تمت مقارنة اهداف التيار العوني وأهداف باقي الاحزاب المتقاطعة معه على مرشحه الرئاسي.

لكن، في المقابل، يبدو ان العلاقة بين ميرنا الشالوحي والمختارة باتت تتخطى فكرة التقاطع الرئاسي، اذ ان الأهداف المشتركة بين الطرفين تجعل منهما أقل من حليفين لكن أكثر من مقاطعين بكثير، وهذا ما يمكن ان يتطور بشكل هائل خلال المرحلة المقبلة خصوصا مع تولي النائب تيمور جنبلاط لرئاسة الحزب.

وبحسب مصادر مطلعة فإن “الإشتراكي” و”التيار” متفقان على كيفية التعامل مع الملف الرئاسي، أقله في المرحلة الحالية، اذ انهما يرفضان دعم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية بالرغم من ان حليفيهما يدعمانه ويخوضان معركته، فالأول تخطى التوافق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والثاني ذهب الى الخلاف مع” حزب الله”.

وترى المصادر أن “الإشتراكي” و”التيار” اكثر من تبنى ازعور، لكنهما أقل من يريده من بين قوى المعارضة، لأنهما متوافقين على فكرة عدم استفزاز “حزب الله” وعدم ايصال أي رئيس يرفضه الحزب أو حتى لا يرضى عنه، لإقتناعهما بضرورة الحفاظ على حد أدنى من الود السياسي مع حارة حريك وبعجز أي رئيس على الانجاز في ظل رفض الحزب له.

وتعتبر المصادر ان هدف الثنائي “التيار” – “الإشتراكي” هو الذهاب الى توافق شبه عام لإيصال مرشح ثالث غير المرشحين الاثنين المطروحين للرئاسة حاليا، يضمن حصوله على غطاء عربي ودولي وإجماع، على اعتبار انهما سيكونان الرافعة الاساسية لايصاله في ظل التوازنات النيابية الحالية وعليه فإن حصتهما ستكون وازنة في العهد الجديد…

وتشير المصادر الى ان تسارع وتيرة العلاقة الإيجابية بين الحزبين قد توصل الى نوع من التحالف المتين بينهما خصوصا ان القيادة الجديدة للاشتراكي قد لا يكون لها اي مشكلة تاريخية او فكرية مع الرئيس ميشال عون وتياره السياسي، وهذا الامر لا ينطبق على النائب السابق وليد جنبلاط الذي لم يستطع التماهي مع عون وصهره خلال أي مرحلة سابقة. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى