المركز الثقافي الإسلامي: حرق نسخة من القرآن الكريم هدفه تفريغ الدين
ندد “المركز الثقافي الإسلامي” في بيروت، بـ”جريمة إحراق نسخة القرآن الكريم التي قام بها المتطرف سلوان موميكا خلال تظاهرة أمام مسجد ستوكهولم الكبير في السويد أول أيام عيد الأضحى المبارك”.
ورأى المركز في بيان له أن “هذه الجريمة الآثمة، تهدف إلى الإساءة للعلاقات الإنسانية السامية بين أصحاب الرسالات السماوية، لا سيما بين الإسلام والمسيحية، وإلى ضرب محاولات تعزيز الحوار وترسيخ قيم الرسالات السماوية ومعاني الإيمان النبيلة بين الشعوب، ولتفريغ الدين من مضمونه، لتسهيل نشر الرذيلة والشذوذ والفساد والفجور في الأرض”.
واعتبر أن “مدلولات هذه الجريمة خطيرة جدا، وخاصة أنها تتكرر بحماية الشرطة السويدية، بحجة واهية مزعومة هي الحفاظ على الحريات”، مؤكدا أنها “لن تؤثر على مشروع التلاقي والأخوة الإنسانية بين المسلمين والمسيحيين، ولا يتحمل مسؤوليتها أتباع أي دين، سوى المجرم المرتكب والحزب المتطرف الذي يحرض على هذه الأعمال المشبوهة”.
ودعا المركز المراجع الدينية المسيحية في العالم إلى “شجب هذه الأعمال المشبوهة التي تتلاقى بأهدافها الخسيسة مع قيام مجموعات تنسب نفسها إلى الدين الإسلامي الحنيف، بالإساءة إلى الناس، والدين منها براء”.
كما نوه المركز الثقافي الإسلامي بـ”وعي الجاليات العربية والإسلامية في السويد تجاه هذا العمل الدنيء، والتحلي بأرقى ردود الفعل النبيلة، التي تفشل مخططات الفتنة الساعية إلى استجرار ردود فعل ارتجالية لا تخدم إلا نظرية صراع الحضارات، فهؤلاء الآثمون لا يدركون أن محاولة حرق نسخ الإنجيل المقدس، لا تقل فظاعة عند المسلمين من تدنيس القرآن الكريم نفسه، لأن الإيمان بالتوراة والإنجيل جزء من إيمان المسلمين الراسخ، وذلك مصداقا لقوله تعالى في سورة آل عمران: {نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل*من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ۗ إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد ۗ والله عزيز ذو انتقام}”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook