آخر الأخبارأخبار محلية

مواقف نيابية متضاربة والمعارضة لن تجلس إلى طاولة الحوار إلا بشروطها

أجمعت المواقف النيابية في عطلة عيد الاصحى على ان المرحلة المقبلة ستكون للحوار برعاية فرنسية.
ورأى عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح، ان مرحلة ما بعد زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان ايف لودريان الاستطلاعية الى لبنان، ستكون حتما مرحلة الحوار بين اللبنانيين، الا ان السؤال الذي يطرح نفسه: تحت أي عناوين سيقام الحوار في ظل سياسة الفرض والتعطيل والتسويف التي يعتمدها الفريق الممانع بقيادة حزب الله؟، خصوصا انه سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان دعا الى حوار تحت عنوان مبطن، الا وهو «التفاهم على انتخاب فرنجية»، مؤكدا بالتالي ان أي حوار سيدعو اليه لودريان، لن تجلس جبهة المعارضة الى طاولته، الا اذا أقيم وفقا لشروطها الداعية الى التفاهم على مادتين لا ثالثة لهما، الأولى معنية بالمشروع الوطني الذي سيحمله الرئيس، والثانية اسم الرئيس وهويته السياسية، وما عدا هاتين المادتين، على الحوار الف تحية وسلام.وعليه أكد عبد المسيح في تصريح لـ «الأنباء الكويتية »، انه امام لودريان مهمة تفكيك الألغام للوصول الى إنجاح الحوار، لأنه في حال تعذر او تعثر التفاهم بين المعارضة والممانعة حول المادتين الحواريتين المشار اليهما أعلاه، يعني اعلان الممانعة رسميا اغلاق الباب بالكامل امام الاستحقاق الرئاسي، بحيث لن يعود امام اللبنانيين، سوى الذهاب الى إعادة النظر بالنظام اللبناني، وذلك ضمن مؤتمر عام لا قاعدة له سوى اتفاق الطائف كركيزة أساسية ووحيدة لإنجاحه، معتبرا ان ما لم يفهمه بعد حزب الله من نتائج الانتخابات النيابية، هو ان سياسة فرض الرئيس والحكومات وشل المؤسسات الدستورية، ما عادت تنفع في تحقيق مآربه، وعليه بالتالي ان يترجل عن حصانه، لملاقاة الآخرين وسط الطريق، تماما كما حاولت المعارضة ملاقاة الثنائي الشيعي عبر تخليها عن ترشيح جعجع او الجميل او غيرهما من الأسماء النافرة لرئاسة الجمهورية، وتبنيها في المقابل ميشال معوض ومن ثم جهاد ازعور كمرشحين وسطيين انما سياديين بامتياز.وردا على سؤال، لفت عبد المسيح الى ان المبعوث الفرنسي لودريان، تولدت لديه على اثر اجتماعه مع اقطاب المعارضة وبعض المستقلين والتغييريين، قناعة باستحالة تمرير معادلة «فرنجية سلام»، وهو ما حمله في عودته الى الإليزيه، كمسلمة راسخة لدى المعارضة، لا يمكن لا كسرها ولا حتى استبدالها بمعادلة اقل نفورا، علما ان المعارضة لم ترفض ترشيح الثنائي الشيعي لسليمان فرنجية، انما جل ما طالبت به هو ان تكون معركة ديموقراطية بينه وبين مرشح المعارضة جهاد ازعور وقبله ميشال معوض، الا ان المزامير كانت تقرأ على الفريق الخطأ.مسعد

ورأى عضو كتلة نواب صيدا جزين النائب المستقل شربل مسعد، أن نتائج الجولة الاستطلاعية للمبعوث الفرنسي الخاص الى لبنان جان ايف لودريان، رهن ما سيستخلصه منها اللقاء الخماسي المعني بالملف اللبناني، علما ان كل المؤشرات والتوقعات تفيد بأن لودريان سيحمل في جعبته خلال جولته الثانية على الكتل النيابية، دعوة الى حوار بناء برعاية فرنسية، الا ان حجم الانقسام السياسي والتموضع الحالي للكتل النيابية الحزبية، يوحيان بأنه لا حلول في المدى القريب، وبالتالي فإن لبنان سيصيف على وقع الشغور الرئاسي واستفحال الجمود في المؤسسات الدستورية.ولفــــت مســعد فــــي تصـــريـــح لـ«الأنباء الكويتية »، الى ان كلا من فريقي الممانعة والمعارضة يحاول رمي كرة تعطيل الاستحقاق الرئاسي في ملعب الآخر، فيما الحقيقة ساطعة بأن كلا منهما شرع للآخر عدم تطبيق المادة 49 من الدستور القائلة بدورات متتالية الى حين انتخاب رئيس للبلاد، الأول عبر تطيير النصاب على مدى 12 جلسة وقبل انطلاق الدورة الثانية منها، والثاني عبر تهديده سلفا بتطيير النصاب حال استشعاره احتمال فوز فرنجية، الامر الذي يطرح علامة استفهام كبيرة حول النظام في لبنان، ويستوجب بالتالي ضرورة البحث في مكمن الخلل الحائل دون تطبيق الدستور واحترام قواعد اللعبة الديموقراطية.

عبدالله

وأكد «أنه لا بديل ولا مناص من حوار داخلي لبناني، وكل تعنت يمنع هذا الحوار أو يمتنع عنه، هو في غير مكانه، وهنا نقصد الحوار المشروط، اذ لا يمكن ان تكون هناك دعوات للحوار على اسماء او معايير جاهزة، فالحوار يجب ان يكون دون شروط، ويجب ان يكون مرافقا لجهوزية التسوية والتنازل والترفع، لأن هناك توازن قوى أنتجته الانتخابات النيابية، لا يستطيع اي فريق أن يفرض على الفرقاء الآخرين مرشحه ومعاييره، لذلك المطلوب التفتيش عن مساحات ومعايير وطنية مشتركة، قادرة على أن تواكب المرحلة وحاجاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويطمئن الجميع بأنه سيكون هناك حكومة اصلاحية قوية تغييرية قادرة لقيادة خطة التعافي الاقتصادية».عبدالله
ورأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله «ان انتخاب رئيس جمهورية جديد، يرتبط داخليا بجهوزية الحوار والتسوية الداخلية، وثانيا بالخريطة الاقليمية، بعد تعيين مندوب فرنسي جديد واستمرار عمل اللجان المشتركة مع الدول المعنية بالملف اللبناني، وأعني أميركا وفرنسا وايران ومصر والسعودية وقطر، فهذه الدول تحاول مساعدة لبنان، وطبعا المطلوب أن تتحدث بلغة واحدة، وهذا ما لا نلمسه في إطار التوجه نحو تسوية داخلية، متمنيا لبننة الاستحقاق، والتبني الخارجي اذا صح التعبير لهذه التسوية».وفي معرض رده على سؤال حول الشخصية الأوفر للرئاسة، قال عبدالله: «حتى الساعة لم تتبلور الشخصية التي تستطيع ان تحاكي هواجس وتطلعات كل الفرقاء السياسيين، فقائد الجيش العماد جوزاف عون كان من جملة الأسماء التي طرحها النائب السابق وليد جنبلاط مع جهاد أزعور وغيره من الأسماء، نحن منفتحون على النقاش على أي اسم يستطيع أن يطمئن ويجاوب على هواجس أي فريق سياسي داخلي، والتسوية الداخلية تتطلب ان لا يكون هناك اصطفافا طائفيا عاموديا، كما شهدناه في جلسات انتخاب ميشال معوض وازعور، المطلوب الاتجاه نحو البعد الوطني، وأي شخصية لبنانية، يجب ان تكون موضع ثقة لجميع الأطراف، وسنتبناها كلقاء ديموقراطي وكحزب تقدمي اشتراكي، بغض النظر عن الشخصية».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى