الوكالة الوطنية للإعلام – المكاري: فرنسا لم تتخل عن مبادرتها وأمارس صلاحياتي وفق القانون في تلفزيون لبنان
وطنية – أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري أن “فرنسا لم تتخل عن مبادرتها التي تتضمن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ونواف سلام رئيس حكومة”، مشددا على أنه “لو تخلت فرنسا عن مبادرتها لكان فرنجية أول من تبلغ هذا الأمر”، وتابع قائلا: “مبادرة فرنسا ليست محصورة بسليمان فرنجية كما يقال، فهي لا تعمل بهذه الطريقة بل بطريقة وطنية وجامعة”.
وقال في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد عبر الLBCI: “الفرنسيون معنيون بلبنان لأسباب تاريخية وعاطفية، وفرنسا هي البلد الوحيد الذي يمكنه التحدث مع ايران والسعودية ومختلف الدول”.
وتمنى “عدم تدخل الخارج في الاستحقاق الرئاسي”، لافتا إلى أن “الموفد الفرنسي جان ايف لودريان أتى الى لبنان كموفد خاص من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتقى الأطراف كافة في سبيل إيجاد حلول، والجميع يعلم أن الوضع اللبناني معقد”.
أضاف: “يوم انتخب الرئيس ميشال عون لم يوافق آنذاك الاميركيون عليه، لهذا ليس من الضروري أن ننال موافقتهم، فلا يمكن لأي طرف خارجي محاولة إيجاد حلول وهو غير قادر على التحاور مع كل الأطراف كالولايات المتحدة التي ترفض التحاور مع الممانعة، وعلى المستوى الشخصي أفضل الوساطة الفرنسية لأنها تتصرف بواقعية في الملف اللبناني، كما أن السعودية عنصر أساسي في تحريك ملف الرئاسة، ولكنها تقف على الحياد للأسف ولا أعتقد أن الملف الرئاسي سينتهي بحل لبناني بحت”.
وتابع: “الجميع يعلم أن قائد الجيش جوزيف عون مرشح للرئاسة، وأعتقد أنه من الضروري لقاء لودريان بالمرشحين الرئاسيين للشروع في إيجاد حل. لا اعتقد أن مرسوم ترقية الضباط هو بمثابة هدية من رئيس مجلس النواب نبيه بري لقائد الجيش بإمكانية دعمه للرئاسة، ولا يمكننا تكريس العرف أن كل قائد جيش هو رئيس جمهورية مستقبلا. لماذا إدخال المؤسسة العسكرية بالسياسة؟”.
واعتبر المكاري أن “حالة النكران قوية جدا لدى الفريق الآخر، واستراتيجية التعطيل متاحة للجميع، ولا يمكن اتهام الفريق الداعم لفرنجية بتعطيل الاستحقاق، والفريق الآخر أي الكتائب والقوات أعلنا عزمهما تعطيل أي جلسة رئاسية من شأنها إيصال فرنجية الى سدة الرئاسة، ولهذا لا يمكن اتهام الفريق الداعم لفرنجية بتعطيل الاستحقاق”.
من ناحية أخرى، شدد على أن “الحوار مش غلط، فليس هناك أي تقدم في الوقت الحالي، ولهذا السبب حزب الله وسليمان فرنجية يدعوان للحوار”، معلنا أن فرنجية “يمكن أن يشارك بحوار في الخارج”.
ورأى “اننا لن نصل إلى انتخاب رئيس من دون حوار”، وتابع: “لا أفهم لماذا يشترط البعض خروج فرنجية من السباق الرئاسي مقابل الحوار. فرنجية ليس مرشحا طرفا، وجهاد أزعور لن ينال 59 صوتا مجددا، وسيتم سحب ترشيحه قريبا، وترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض وأزعور جاء لقطع الطريق على فرنجية، وأزعور أخطأ بترشحه وألغى ترشيحه بيده”.
كذلك، أشار المكاري إلى أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يريد أن يصل أي أحد للرئاسة، لا قائد الجيش ولا فرنجية، وأجزم أن باسيل لا يمتلك مرشحا رئاسيا جديا”، لافتا إلى أنه “بالسياسة ما زلنا حلفاء للتيار”.
وأوضح أن “فرنجية يستطيع الكلام مع السوريين والاتفاق معهم في الكثير من الملفات أولها الحدود والتهريب والترسيم وموضوع النازحين، وغير صحيح أن 90% من اللبنانيين يعارضون وصول فرنجية للرئاسة، وفرنجية ليس مرشح الثنائي ونهجه موجود قبل اتفاق الطائف أي قبل وجود ما يسمى بالثنائي”. وقال: “ليس هناك من إجماع مسيحي على جهاد أزعور، إذ ان ثلث النواب المسيحيين لم يصوتوا له، وهو بنفسه سعى لتأمين دعم الثنائي لترشيحه!”.
وأعلن أن “لدى فرنجية 3 مرتكزات هي الموضوع الاقتصادي وموضوع النازحين والاستراتيجية الدفاعية”. وأكد أنه “لو حصلت الدورة الثانية لاستطاع سليمان فرنجية أن ينال أكثر من أصوات جهاد أزعور، ولكن النتيجة كانت معروفة”، مستبعدا “حصول صفقة بين التيار والحزب، وفرنجية والحزب لا يقيمان أي صفقات، وإلا لكان فرنجية وصل إلى سدة الرئاسة في ال2016، وسليمان فرنجية لا يطعن بظهر أي أحد، لا المقاومة ولا الفريق المعارض”.
وشدد المكاري على أن “عهد عون وحروب القوات والتيار تسببوا بهجرة المسيحيين من لبنان، واتفاق مار مخايل مكن التيار من إيصال عون الى الرئاسة، ولكنهم فشلوا في محاربة الفساد ومعالجة الملفات الشائكة”، وأضاف: “جبران باسيل تحالف مع مخربي عهد عون واتفقوا على ترشيح أزعور”.
من ناحية أخرى، قال المكاري: “البلد منهار اقتصاديا واجتماعيا، وكارثة إذا لم تجتمع الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي”. وتوجه الى الأفرقاء المسيحيين المعترضين على اجتماعات حكومة تصريف الأعمال قائلا: “تفضلوا وانتخبوا رئيس جمهورية”.
وتابع: “لست مع تعيين حكومة تصريف الأعمال لحاكم مصرف جديد، وعندما يطرح الموضوع سنعلن موقفنا، لا أعتقد أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يسعى لأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية ولا معنى لهذا الكلام”.
وبملف النازحين السوريين، سأل المكاري: “لم لا ننفذ القوانين عليهم؟ ولم لا نرفض مطالب الأمم بهذا الشأن؟ علينا حماية الحدود مع سوريا، فلا علاقة للرئيس السوري بشار الأسد بهذا الموضوع بل السوري الذي يدخل ويخرج كما يريد، فموضوع النازحين موضوع وجودي له تداعيات اجتماعية وسياسية”.
وعن إعلان بيروت “عاصمة الإعلام العربي 2023″، قال: “كان من المقرر أن يقام في شباط، والكثير من وزراء الاعلام العرب أكدوا حضورهم، ولكن تم تأجيله بسبب الزلزال وبسبب أزمة الدولار وغيره”.
وأشار إلى أن “أصعب مهمة في وزارة الإعلام هي ملف تلفزيون لبنان”، وقال: “كنا أمام خيارين، إما إقفال التلفزيون وحرمان عشرات العائلات من لقمة عيشهم أو الاستمرار بالعمل، وفي تموز طلب مجلس الوزراء زيادة معاشات موظفي الدولة، وطلبنا لائحة بأسماء وتفاصيل الموظفين في تلفزيون لبنان ولم تصلنا يوما، وبعدها اتهمتني الحارسة القضائية فيفيان لبس بالتقصير، وعندها قررت استعادته. لا خلاف شخصيا مع فيفيان لبس، ولم أطلب يوما أي شيء من التلفزيون وكنت أتدخل بالحد الأدنى”.
أضاف: “ليس هناك من حل ثالث لأزمة تلفزيون لبنان، فإما حله أو بقاؤه، وميزانيته الشهرية 15 ألف دولار، أنا استلمت تلفزيونا مديونا ومنهوبا!”.
وتابع: اتفقت مع موظفي تلفزيون لبنان على إعطائهم الزيادة مع مفعول رجعي. طالبت بالمزيد من الصلاحيات في تلفزيون لبنان لمحاولة تنظيم الامور، والتلفزيون مديون بأكثر من مليوني دولار، فهناك مدراء فيه يتقاضون 25 و30 دولارا في الشهر! أنا لا أصادر صلاحيات الكاثوليك في تلفزيون لبنان وهذا الأمر جدا سخيف، ونعمل تحت سقف القانون في محاولة لتأمين استمراريته، وبري سهل عملي في تلفزيون لبنان وقال لي إن المؤسسة أهم من الأشخاص”.
وقال المكاري: “أعمل على إعادة التوازن الطائفي داخل تلفزيون لبنان، وعيب الحديث عن هذا الموضوع، لكن البلد بأكمله يسير بهذه الطريقة، وهناك 4 مسيحيين و5 مسلمين في إدارة تلفزيون لبنان، وغير صحيح أن هناك فقط مسيحيين كما يقال”.
وختم: “إذا عرضت عليه وزارة الإعلام مجددا، مستعد لتولي المسؤولية”.
===============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook