حوار حزب الله بشأن الرئاسة: مرشحنا او مرشحكم
قبل يومين، صرح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قائلا إن الحوار ضروري وأفضل من التقاطعات السياسية التي لن توصل الى إنتخاب رئيس، وفي الوقت نفسه اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن الحوار ضرورة وأنه “إما بتقنعونا بمرشحكم او نستطيع إقناعكم بمرشحنا”، وهذا يعني ان هناك إصرارا من الحزب على البدء بحوار جدي وتفاوض شامل لإنهاء الفراغ.
في الكواليس السياسية بدأ البحث بسيناريو جديد يقوم على ضرورة إنهاء الفراغ قبل الوصول الى كارثة إقتصادية وسياسية وربما أمنية. ويقوم الحل المتداول على تثبيت فكرة السلة المتكاملة التي لا يمكن إنهاء الفراغ الرئاسي من دونها، بل يجب الذهاب إليها لإرضاء كل الأطراف المحليين والإقليميين وتأمين مصالحهم.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحديث يبدأ من فكرة رفض قوى المعارضة المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وعليه يطرح السؤال، ماذا لو قبل “حزب الله” بالعكس، فبدل أن يعطي الحزب ضمانات جدية بشأن إسم رئيس الحكومة الذي يرضي المعارضة في حال تم إنتخاب مرشحه الرئاسي، تعطي المعارضة ضمانات للحزب بتسمية رئيس للحكومة يرضيه ومن حصته، في مقابل إيصال مرشحها الرئاسي.
وفق هذا السيناريو سيكون رئيس الحكومة من حصة “حزب الله” وهذا أمر لا يمكن للرياض ان تقبل به، وهذا ما يعرفه الحزب جيداً، لذلك فهو سيحاول من خلال أي حوار أن يجعل إيصال رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية جزءا من حاجة الفريق الآخر وجزءا من تسوية تحفظ وتؤمن المصالح السياسية لخصوم الحزب في الداخل والخارج.
وترى المصادر انه عندما يصبح وصول فرنجية فيه ربح سياسي للمعارضة أكثر من وصول مرشحها الرئاسي، اياً يكن، يصبح عندها الذهاب الى التسوية امراً بسيطا ومتاحا، ولا يحتاج الى الكثير من الكباش، خصوصا إذا إستمرت التطورات الإقليمية التي تؤمن نوع من الهدنة والتعايش بين إيران وحلفائها من جهة، وبين المملكة العربية السعودية من جهة اخرى.
من جهة اخرى، تقول اوساط معارضة أن دعوات “حزب الله” الحوارية تهدف الى نقل النقاش من الفراغ الرئاسي الى أزمة النظام وبالتالي الذهاب الى نقاش الصلاحيات الدستورية وتعديل الصيغة وهذا، من وجهة نظر تلك الأوسط، فخ لن تقع فيه قوى المعارضة واحزابها السيادية..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook