آخر الأخبارأخبار محلية

التوتر مستمر جنوباً.. هل يقع الإشتباك؟

من أهم عوامل التوتر الحاصل عند الحدود الجنوبية هو ما تدعيه إسرائيل بشأن قيام “حزب الله” بنصب خيمتين عسكريتين داخل مزارع شبعا المحتلة، حيث نقل معدات وعناصر مسلحة الى منطقة تعتبرها تل ابيب ارضاً اسرائيلية، وبات لديه موقعا عسكريا ثابتاً في المنطقة يرفض إزالته بالرغم من كل الوساطات والتدخلات.

الأخطر أن تل ابيب وجدت نفسها مضطرة للتعامل العلني مع هذا التطور بعد أن كشف الإعلام العبري عن الخيمتين في ظل تعتيم اسرائيلي، فبات الجيش الإسرائيلي امام تحدي التعامل مع خطوة “حزب الله” أمام الرأي العام، فإما السكوت عن الحدث وتآكل توازن الردع، أو إزالة الخيمتين بالقوة ما يعني إشتباكاً عسكريا مع الحزب.

من الواضح، بحسب مصادر مطلعة، أن “حزب الله” يسعى منذ اشهر إلى تعديل في قواعد الإشتباك مع اسرائيل لصالحه، في ظل ظهور قدرته الرادعة بعد عملية ترسيم الحدود والمسيّرات والأزمة الإسرائيلية الداخلية، ويبدو ان الحزب يرغب بالإستفادة من كل هذه العوامل لتكريس تفوقه النوعي في صراعه مع تل ابيب.

وترى المصادر أن اسرائيل تحاول منع تقدم “حزب الله” عليها، أقله إعلامياً، لكنها في الوقت نفسه تجد أن إعادة تشكيل الردع ضد الحزب أمر لا مفر منه، خصوصا وأنها أعلنت وجود بصمات لحزب الله في الكثير من التطورات الامنية والعسكرية في الداخل الفلسطيني وتحديدا في الضفة الغربية ما يستوجب الذهاب بعيدا في السيطرة على الحدود الشمالية مع لبنان. 

من هنا، يبدو ان هناك رغبة مشتركة بالذهاب الى معركة او إشتباك محدود لإعادة رسم التوازنات، لكن الطرفين لا يرغبان بأن يفتعلا هذه المعركة في الوقت الحاضر، علماً ان مؤشرات عديدة وصلت الى الحزب توحي بأن اسرائيل كانت تحضر لشيء ما تجاه لبنان بعد الحرب الأخيرة على الجهاد الإسلامي في غزة.

وتعتبر المصادر ان التطورات في الضفة الغربية وتحديدا ظهور العبوات الناسفة والصواريخ البدائية، قد تكون سبباً في إشعال جبهة الجنوب او أقله تحريكها في ظل ضغوط اسرائيلية على جيش الإحتلال للقيام بعملية عسكرية واسعة في الضفة وتحديدا في جنين ما سيدفع اكثر من جبهة، من غزة الى الجنوب، للمساهمة في تشتيت الجهود الاسرائيلية. 

وتضيف المصادر ان عامل التقارب الأميركي الايراني المستجد والذي يوحي بإقتراب العودة الى شكل من أشكال الإتفاق النووي، سيدفع تل ابيب الى محاولة التشويش عليه وعلى كل مسار التسوية في المنطقه الذي تتقاطع على رفضه مع الولايات المتحدة الاميركية.. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى