آخر الأخبارأخبار محلية

التيار لا يعرف طريق العودة الى حارة حريك!

منذ أسابيع قليلة بات واضحاً، من خلال التصريحات الرسمية لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وبعض قيادات “التيار”، إضافة الى المسار الإعلامي العام ل” ميرنا الشالوحي” بأن القرار بعدم قطع شعرة معاوية مع  حارة حريك قد إتخذ، وأن حفلة التصعيد العونية بات لها حدود نظرية لا يجب تجاوزها.

في لحظة سياسية ما، شعر باسيل أنه ذهب بعيدا في خلافه مع” حزب الله” وظهر أمامه الأفق السياسي مغلقاً، فبدأ عملية ترتيب أجواء العودة الى حارة حريك، ولعل زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق، كانت تهدف قبل كل شيء الى إظهار حسن النية تجاه المحور الذي ينتمي اليه الحزب للقول بأن “التيار” لم يغادر خندقه السياسي.

لكن، ردة فعل القيادة السورية الإيجابي بالشكل، حمل الكثير من الملاحظات التي تقول بأن التواصل مع الأمين العام للحزب هو أفضل ما يمكن فعله، لكن يبدو ان “التيار” لا يزال غير قادر على القيام بمثل هذه الخطوة السياسية التي قد تعني إعادة فتح النقاش في الاستحقاق الرئاسي وبترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.

وتعتبر مصادر مطلعة ان جزءا من عدم إقدام قيادة “التيار” بشكل مباشر على طلب موعد من الأمين العام للحزب السيد حين نصرالله هي عدم رغبة باسيل الشخصية بأن يظهر كمنكسر أمام نصرالله، وأمام الرأي العام بعدما سوّق في بداية الأزمة انه قال “لا” لمن تخاف منه اسرائيل، وعليه فإن العامل الشخصي يلعب دورا كبيراً في عدم تحسن العلاقة بين الحليفين السابقين.

وتضيف المصادر أن خوف باسيل الجدي من ردة فعل جمهوره على تحسن العلاقة بالحزب قبل تنازل الحزب عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، يؤخر الخطوة الباسيلية التي باتت حاجة ملحة لإنقاذ حضوره السياسي المهدد عند أول تسوية جدية في الداخل.

اذ إن باسيل ذهب بالجمهور العوني ليجعل من “حزب الله” عدوه الأول، ومن يراقب مواقع التواصل الاجتماعي يتأكد بأن انصار “التيار” لا يهاجمون سوى الحزب وأمينه العام سياسياً وبشكل شخصي، وهذا ما يجعل إعادتهم الى التحالف أمراً صعباً وقد يؤدي الى تسرب جزء كبير منهم الى خارج صفوف “التيار” للانتقال الى احزاب وقوى تعادي الحزب.

يصعب على “التيار الوطني الحر” ايجاد طريق العودة الى حارة حريك، وهذا الأمر بات واضحاً من خاال تصريحات باسيل الاخيرة التي يحاول في مضمونها تهدئة الوضع مع خليفه السابق لكنه لا يستطيع، بالشكل، تخفيف حدة خطابه السياسي ونبرة تصريحاته، من هنا يبدو أن تصحيح العلاقة يحتاج إلى لحظة سياسية لم تأتِ بعد.. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى