آخر الأخبارأخبار محلية

الثنائي متفائل بقرب إنهاء الشغور الرئاسي: على أي أساس؟

كتب ابراهيم بيرم في ” النهار”: بمجرّد ان التقى بري الموفد لودريان سارع الى الرد على الفريق الآخر مطلقا حملة مضادة ديدنها ان باريس بعد ايفادها لودريان الى بيروت هي تماما كما قبل ايفادها لهذه الشخصية المجربة العليمة بشؤون لبنان والمنطقة، وانها استطرادا لم تبدّل أو تحوّل.

والامر بالنسبة الى الرئيس بري لم يكن وفق المصادر عينها مجرد حراك مطلوب لكي يستوعب مفاعيل حملة الآخرين الذين برعوا لأيام في شحن الفضاء الاعلامي والسياسي بما يريدون ويخدم اهواءهم فحسب، بل كان النسبة اليه ايضا تجديد عهد “بأن مسار الامور بعد جلسة مجلس النواب في 14 حزيران الجاري هو كما قبل هذه المحطة”، وان النتائج التي افرزتها قد افضت الى واقع سياسي مختلف من ابرز معالمه:

– عززت لدى بري والطرف الآخر في” الثنائي الشيعي” ضرورة التمسك بخيار فرنجية مرشحا أوحد لا مجال للمساومة عليه بأي خيار آخر. وليس خافيا ان بري كان تحدث بعد اقل من 36 ساعة من تلك الجلسة عن امر دُبّر في ليل موحيا انه احبطه بادائه. وهذا الامر كان يرمي في حده الاقصى الى ترجيح كفة المرشح جهاد ازعور بل الى الاطاحة بترشيح فرنجية، ملمحاً الى ان هذا الامر شارك فيه طرفان كان اعطى كل منهما لطرفي الثنائي تعهدا باتخاذ جانب الحياد اذا ما استشعرا بان مسار الامور ذاهب الى صدام مع الثنائي.

– ان بري صار متيقنا انه بعدما اختار ماكرون لودريان موفدا شخصيا له الى بيروت، بان باريس ليست كما تردد سابقا صارت في وارد التخلي القسري عن الملف اللبناني عموما، واستطرادا انها لا توطّن نفسها عن التحلل من الخطوط العريضة لمبادرتها المعروفة والمنطلقة اساسا من رؤية شاملة وعميقة للمشهد اللبناني وتوازناته، وهو يتعدى بطبيعة الحال مسألة ملء الشغور الرئاسي الى ما هو ابعد، اي الى فتح الابواب لإخراج الوضع اللبناني برمته من حال الاستعصاء والشلل، اي الى تركيبة حُكم تنتج.

– ان باريس باتت بعد كل تلك التطورات مقتنعة بان ايجاد حلول للازمات اللبنانية يحتاج الى توسيع نطاق الاتصالات الاقليمية، وهو امر يرتاح اليه الثنائي الشيعي ولا يستثير هواجسه لاسيما بعد التطورات التي اعقبت اتفاق بكين التاريخي.

وفي كل الاحوال، فان الرئيس بري كرر امام الموفد الفرنسي وكثيرين ممن يلتقيهم ان فرنجية بالنسبة الى الثنائي الشيعي “اسم يختزن كل المواصفات التي يرى ضرورة توافرها في الرئيس المقبل لكي يكون قادرا على ادارة الوضع المعقد والمتشابك، وهي مواصفات لا تتوافر اطلاقا في سواه من المتصدين للرئاسة، وصار ايضا على قناعة اكبر بان موعد انهاء الشغور الرئاسي لم يعد بعيدا كما يقدّر البعض، وان المشيئة التي عطلت في الآونة الاخيرة المسار المضمون امام وصول فرنجية سابقا قد انتهى زخمها في جلسة 14 حزيران”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى