صحة

مرض نادر يمكن أن يؤدي للوفاة.. ماذا نعرف عن متلازمة كاواساكي؟

كتب موقع “العربي”، تُعد متلازمة كاواساكي مرضًا نادرًا يسبّب التهابًا حادًا في الأوعية الدموية لدى الأطفال، ويمكن أن يؤدي إلى وفاتهم في حال التأخر عن تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

 

ويشير موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن المتلازمة التي تؤثر بشكل أساسي على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، تم وصفها للمرة الأولى في اليابان بواسطة الطبيب توميساكو كواساكي في العام 1967.

وأردف الموقع بأن الإبلاغ عن أولى الحالات خارج اليابان كان في العام 1976، وتحديدًا في هاواي.

 

ما هي متلازمة كاواساكي؟

تُعد متلازمة كواساكي، وفق مؤسسة القلب والسكتة الدماغية في كندا، أحد الأمراض التي تصيب الأطفال.

تُسمى أيضًا بمتلازمة العقد الليمفاوية المخاطية الجلدية، وفيها تصاب الشرايين متوسطة الحجم في جميع أنحاء الجسم بالانتفاخ والالتهاب، بما في ذلك الشرايين التاجية التي تمدّ القلب بالدم.

 

وبحسب المصدر نفسه، فإن هذه المتلازمة أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذكور مقارنة بالإناث منهم.

أما عن أسبابها، فلا يُعرف على وجه التحديد ما الذي يسبب متلازمة كاواساكي. إلا أن الموقع يلفت إلى أنها يمكن أن تحدث بسبب مجموعة من العوامل البيئية مثل التعرض للبكتيريا أو الفيروسات، والعوامل الوراثية.

ما أعراض متلازمة كاواساكي؟

يأتي من بين أعراض متلازمة كاواساكي:

– تمدد الأوعية الدموية وتضخم الشرايين.
– احمرار العينين وتورّم اللسان.
– احمرار الشفاه وتشققها.
– ألم في المفاصل واضطرابات في المعدة، وفق ما يورد موقع “مايو كلينيك”.

وإلى ما تقدّم يضيف الاختصاصي في أمراض القلب عامر سيد: الحرارة المرتفعة، والطفح الجلدي، والأعراض الهضمية حيث يؤدي المرض إلى التهابات في الأغشية المخاطية.

كما يلفت في حديثه الأرشيفي مع “العربي” من نيويورك، إلى الأعراض الداخلية، التي تظهر من خلال فحوصات معينة.

كيف يتم علاج المتلازمة؟ 

يشير سيد إلى أن متلازمة كاواساكي التي تُعد من أمراض المناعة الذاتية، وقد تؤدي أعراضها إلى تجلط واحتشاءات قلبية، يتم علاجها باستخدام الأسبيرين والأجسام المضادة اللذين يعدان خط العلاج الأول كونهما يؤديان إلى خفض المناعة.

ويذكر بأن خفض المناعة التي تهاجم نفسها في هذا المرض، من شأنه تخفيف نسبة توسع الأوعية الذي يطال في الأساس جدارها الخارجي فيما يضيق القطر الداخلي.

 

وبينما يوضح أن الأسبيرين لا يوصى بتقديمه كعلاج للأطفال لأنه يؤدي إلى متلازمة راي، يوضح أن متلازمة كاواساكي هي الحالة الوحيدة التي يتم وصفه فيها كدواء للصغار (الذين يشكل من هم في سن الخامسة وما دون 80% من المصابين).

وإذ يشدّد الاختصاصي في أمراض القلب على أهمية وعي الأهل بأعراض المتلازمة ونقل أطفالهم سريعًا إلى المستشفى، يقول إن نسبة الوفيات هي دون 2% لدى من يتلقون العلاج الفعال في المستشفى.

ويخلص إلى أنّ النسبة تصبح أعلى بكثير عندما لا يتم معالجة المريض في المستشفى. (العربي) 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى