آخر الأخبارأخبار محلية

المقداد: إن لم نتفاهم كلبنانيين وإن لم نهتم ببلدنا فلن يهتم بنا أحد

اعتبر النائب الدكتور علي المقداد أن “الدولة مهترئة اليوم، ولكن قبل الأزمة والانهيار السريع لمؤسساتها، كان هناك إعاقات في عمل الكثير من الإدارات والوزارات، وخصوصا فيما يخص هؤلاء الأبناء العزاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون اكثر من غيرهم إلى العناية والرعاية والدعم”.

جاء ذلك خلال احتفال أقامه “مركز بعلبك الرعائي لذوي الاحتياجات الإضافية”، في مجمع الإمداد في بلدة الطيبة البقاعية، لمناسبة انتهاء العام الدراسي، ولتكريم عدد من مبدعي المركز، في حضور النائب رامي أبو حمدان، المدير العام النائب السابق محمد البرجاوي، ومدير مركز بعلبك الدكتور حسين عبد الساتر، مسؤول “مديرية العمل البلدي” في البقاع السيخ مهدي مصطفى، رئيس اتحاد بلديات جنوب بعلبك المحامي حسين اسماعيل، نائب مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” السيد فيصل شكر، مدير “حوزة الإمام المنتظر” الشيخ حسن قانصوه، مدير مركز “أمان” للإرشاد الأسري والسلوكي الشيخ مصطفى يزبك، مسؤول قسم الإعلام في البقاع مالك ياغي، مسؤول “لجنة إمداد الإمام الخميني” في البقاع الدكتور رامز يزبك، مدير مديرية البقاع في مؤسسة “جهاد البناء الإنمائية” المهندس خالد ياغي، رئيس “نقابة عمال ومستخدمي المستشفيات” في البقاع جمال طليس، مدير مدرسة المهدي في بعلبك محمود قصاص، مدير مركز “نسيم” حسن رباح، وفاعليات تربوية واجتماعية.

وتابع النائب المقداد: “إن كان في هذه المؤسسة اليوم ما يزيد على 20 الف يتيم ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه بالتاكيد هناك بالمقابل عشرات الآلاف لا يقدم لهم أي عناية ويحرمون من حق التعليم في المدارس الرسمية بحجة اختلاف الذكاءات، علما بأن القانون يلزم المؤسسات التعليمية والتربوية بإدخال هؤلاء الاطفال لتلقي الرعاية اللازمة، مع الاستعانة بأصحاب الاختصاص، ولكن للأسف لا من حسيب ولا من رقيب، همهم إعلان النسب المرتفعة لنجاح طلابهم بخاصة في صفوف الشهادات، غير آبهين بالجانب الإنساني”.

ورأى أن “المطلوب تغيير في سياسة بعض المسؤولين الذين يتربعون على عرش التربية في هذا البلد المنهار سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فهناك الكثير من السياسيين في لبنان ولكن ماذا فعل هؤلاء لوقف انهيار البلد غير الإذعان للإملاءات الاميركية والأجنبية، وإن كانت على حساب مصلحة لبنان، وبسبب هؤلاء انهارت الدولة وسرقت الأموال وتفشى الفساد في الإدارات، ووصل البلد الى ما وصل اليه”.

وأضاف: “الحصار الأميركي على لبنان والشروط والإملاءات الأميركية، وحتى قانون قيصر يطال لبنان واقتصاده كما يطال سوريا، ولكن لا يحرؤ أحد على التوجه للأميركيين ويقول لهم أنكم أخطأتم بمنع الغاز المصري والكهرباء الأردنية عن لبنان، وبمنع لبنان من قبول هبة المحروقات من أدالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن قبول عروض إنشاء معامل الكهرباء والعروض الصينية والروسية، كما يخشى البعض من التواصل مع سوريا بشأن عودة النازحين إلى بلدهم، خشية من العقوبات الأميركية”.

وسأل: “ألم يحن الوقت لنجد حلا أو بداية حل لمشاكل هذا البلد؟ نحن نعتبر أن بداية الحل لأزمات البلد بانتخاب رئيس للجمهورية، بعد 8 أشهر من الفراغ الرئاسي لم ننتخب رئيس للجمهورية، لأن البعض في لبنان إما يريدون فرض رئيس على شاكلتهم وعلى شاكلة ما يريده أسيادهم او استمرار الفراغ. يريدون رئيسا ينصاع لإرادات وإملاءات الخارج. أما نحن فمنذ البداية دعوتنا إلى التفاهم والحوار والتلاقي والذهاب لانتخاب رئيس الجمهورية، ولكن الفريق الآخر صم آذانه، ولم يتجاوب مع دعوتنا، ولبنان يئن ويتألم ويتوجع”.

وقال: “نحن ثابتون على مرشح وطني جدير بأن يكون رئيسا للجمهورية، وافقتم عليه عندما طرحتم اسمه في بكركي صمن لائحة أقطاب المسيحيين الأربعة، عنيت به الوزير سليمان فرنجية، فلماذا ترفضونه اليوم، وهو القادر على التفاهم مع جميع اللبنانيين، ومع سوريا حول ملف عودة النازحين، ومع دول الخليج قاطبة. تقولون أن سبب رفضكم لكونه من فريق الممانعة، عندما قبلتم به قبل ست سنوات ألم يكن في فريق الممانعة؟ نحن ندعو مرة أخرى اللبنانيين لكي يجلسوا إلى طاولة للتفاهم لننقذ بلدنا من هذا المأزق، بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على تحمل المسؤوليات، ولكي لا يهاجر المزيد من اللبنانيين، واعلموا إن لم نتفاهم كلبنانيين، وإن لم نهتم نحن ببلدنا فلن يهتم بنا أحد”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى