الوكالة الوطنية للإعلام – رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية خلال تكريمه في بلاط – جبيل: نضع كل امكاناتنا بتصرف البلدية تحقيقا للاهداف الانمائية المشتركة
وطنية – كرم رئيس بلدية بلاط – قرطبون ومستيتا عبدو العتيق وعقيلته نغم رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU البروفسور ميشال معوض، خلال مأدبة عشاء اقاماها على شرفه في دارتهما في بلاط جبيل، شارك فيها راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، النائبان سيمون ابي رميا وزياد الحواط ، النائب السابق نعمة الله ابي نصر، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، المدير العام للطرق والمباني في وزارة الاشغال العامة والنقل طانيوس بولس، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، عضو المجلس السياسي في “التيار الوطني الحر” ربيع عواد.
وشارك ايضا النائب الابرشي العام المونسونيور شربل انطون، رؤساء بلديات جبيل وسام زعرور ، اهمج نزيه ابي سمعان وغلبون ايلي جبرايل ، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ، مختارا البلدة الياس موسى وروجيه القصيفي واعضاء المجلس البلدي، خادم الرعية الخوري فادي الخوري، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد نيكولا نصر، رئيس مكتب امن الدولة في القضاء المقدم ربيع الياس، عضو مجلس ادارة الوردية هولدينغ يوسف باسيل ، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل شكيب غانم ، رئيس النادي الرياضي ميشال فرح ، عدد من عمداء ودكاترة الجامعة ، ومدراء المؤسسات التربوية ومدعويين .
العتيق
بعد النشيد الوطني وكلمة للاعلامي نخلة عضيمي، رحب العتيق بالحضور واصفا المناسبة ب”الوطنية المميزة”، وقال: “الجامعة اللبنانية الأميركية إختارت بلاط لإقامة حرم جامعي خارج العاصمة بيروت، تحول إلى صرح علمي، تربوي ثقافي، إجتماعي وصحي، محصن بالتزامه القوي وبقيم عالمية وبمعرفة دقيقة بالخصوصية اللبنانية ومصمم على تحصين الإنسان بالعلم وتفعيل دوره الوطني، فاستحق منا أكبر التقدير لدوره ورسالته في خدمة القطاعات الحيوية ليس في بلاط فحسب بل في قضاء جبيل وكل لبنان. إنطلاقا من بلاط. هذا التقدير لم يقتصر على التهنئة بل حولناه إلى إجراءات تهدف إلى بناء بنك للمبادرات والمشاركات والأنشطة التفاعلية لتجد طريقها إلى التنفيذ في جو من الإبداع لتكون ركيزة عمل واستشراقا للمستقبل، ومن هذا المنطلق، أسست مع زوجتي خلال العام 2015 جمعية “هدفنا ” المحملة بأهداف المسؤولية الاجتماعية والتزاماتها، وكان لزوجتي دور مهم جد وتضحياتها بلا حدود لخدمة الانسان، ولم نتردد لحظة في الجمعية في العطاء مهما بلغت التضحيات وكان على فريق العمل ان يكون جاهزا للتدخل بسرعة في أي زمان ومكان مع ضمان جودة التقديمات وفعاليتها، ورأينا في الجامعة اللبنانية الأميركية كنزا ثمينا لا بد من ملاقاته وتقديم الدعم اللازم لها كلما دعت الحاجة الضرورة”.
وتابع: “بعد ذلك، شرفني وكلفني أبناء بلاط وقرطبون ومستيتا تمثيلهم في المجلس البلدي، وهم على ثقة باستعدادي للعطاء في سبيل الخير العام دون النظر إلى حجم هذا العطاء. فانطلقت في المهمة إلى أن توليت رئاسة البلدية وسلطتها التنفيذية ومضيت في الاهتمام بالمؤسسات القائمة ضمنهاخدمة لأهلها والمقيمين فيها على السواء وهذه مفخرة لي لأنني لم أميز يوما بين ناخب وغير ناخب، بين مؤيد أو غير مؤيد، لأن هدفي الأساسي هو ترسيخ السعادة وتحويلها من سعادة الفرد إلى سعادة المجتمع بأسره وتبديد كل شعور بالقهر والقلق، السعادة التي أسعى لتأمينها لا تتحقق الا بمداواة هواجس الناس لجهة الحاجة إلى التعليم والصحة والسلامة العامة والبيئة النظيفة. هي مهمة شاقة، عجزت الحكومة عن الاستجابة لها، وهذا كان تحديا بالنسبة لي، فقررت مواجهته بصرف النظر عن قدرة الدولة المركزية، وحتى عن القدرات المتاحة للبلدية”.
وقال: “يعلم القاصي والداني المراحل القاسية والصعبة التي واجهتها، لكنني لم أتراجع ولن أتراجع ، لا بل زدت إصرارا على الخدمة العامة فواجهت مع المجلس البلدي وجمعية هدفنا بمعاونة نخبة من أهل الاختصاص والخبرة مخاطر كورونا، ومآسي الانهيار المالي والاقتصادي، وتداعيات النزوح السوري، والتهديدات الأمنية، وها نحن نقف بكل ثقة بينكم ونعتز بما حققناه من أنجازات مشرفة ، وقفنا إلى جانب الجامعة اللبنانية الأميركية بما لنا من قوة ودعم، وسررنا بإعلان إنتخاب البروفسور ميشال معوض تتويجا لمسار طويل من البحث عن الشخصية الافضل لتولي رئاسة الجامعة التي باتت في مركز الصدارة بين أهم الجامعات الأميركية في العالم العربي”.
واردف: “وبتسلم البروفسور معوض مهامه، لمسنا لديه البصيرة وبعد النظر والفهم العميق للمتطلبات، ولنظرتنا في البلدية والجمعية ودورنا في العمل على ترسيخ السعادة، ووجدنا فيه شريكا فاعلا في المهمة التي نضطلع بها نسير معه باتجاه توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة وبلدية بلاط وقرطبون ومستيتا تؤسس لقيام شراكة لدعم الجهد العام وتعزيز قدرة السلطة المحلية لتتمكن من تأدية مهامها بكفاءة وفاعلية ضمن بيئة تتوفر فيها الحوكمة والمسؤولية المدركة متعاونين لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال إشراك الأسرة الجامعية في وضع تصور عصري لمخطط توجيهي للنطاق البلدي يأخذ في الإعتبار الحفاظ على بيئة سليمة، والدراسات المتعلقة بالطاقة المتجددة وكيفية إستعمالها لتحقيق الوفر الاقتصادي الملائم للحاجة الى مصادر الطاقة على أنواعها، والتخفيف من التلوث المضر بالصحة والسلامة العامة. بالإضافة إلى إقتراح مشاريع التنمية المستدامة مع إقتراح السبل الكفيلة بتشجيع مشاركة المرأة في الحوكمة المحلية والإفادة من طاقتها وكل ما تتطلبه العملية التنموية، بما فيها توثيق وكتابة تاريخ بلاط، وتخصيص منح جامعية وإعطاء أبناء وسكان بلاط وقرطبون ومستيتا الأفضلية للعمل في المراكز الشاغرة في الجامعة عند توافر الشروط والخبرات المطلوبة”.
وقال: “البروفسور ميشال معوض أصبح رافعا علم الجامعة اللبنانية الأميركية، وشريكا لنا في عملية بناء الإنسان ونشر السعادة في مجتمعنا، وإذ نكرمه الليلة فنحن نكرم حجم المهمة التي يقوم بها، ودور الصرح الكبير والكنز، ويبقى ذلك أقل بكثير من حجم التقدير”.
وختم آملا ان “نستمر معا في إحلال السعادة الشاملة وصولا إلى التنمية المستدامة”.
معوض
بعد ذلك، القى معوض كلمة قال فيها: “لكم يسعدني أن يضمنا هذا اللقاء الجميل بمبادرة كريمة من صديق عزيز هو الأستاذ عبدو عتيق الذي غمرني بكرمه واحاطني بهذه اللفتة التي تنم عن الصداقة الحقة والأصالة الأكيدة والحفاوة الصرفة ولكم يسرني أن يلتئم شملنا هنا مجموعة خيرة من أهل الجامعة ومحبيها في محيطها وعلى رأسهم الصديق العزيز عبدو ورفاقه في بلدية بلاط وهي بيئتنا الحاضنة وأهلنا الأقربين يساندوننا في كل مناسبة ويمدون لنا يد العون كلما دعت الحاجة، والجامعة بالطبع ممتنة لهذا الدعم وتقدره كل التقدير وهي حريصة على رد التحية بمثلها ومبادلة حسن الجوار بحسن الجوار ووضع كل امكاناتها بتصرف بلاط وبلديتها تحقيقا للأهداف الانمائية المشتركة من صحة وتعليم وبيئة وغيرها”.
وتابع: “ان العلاقة القائمة بين الجامعة اللبنانية الاميركية وبلدية بلاط نموذج يحتذى به في التعاون المثمر بين طرفين يجمعهما هدف واحد هو الخير العام والاستثمار في الانسان على كل الأصعدة الممكنة، إن زملائي في الجامعة وأنا نكن لبلديتكم الموقرة ولسعيكم الكريم كل التقدير والاحترام شاكرين لكم روح المسؤولية العالية والحس الاجتماعي الرفيع وهما شرطان أساسيان لكل تطور ونمو”.
واعتبر ان “واحدا من معايير الأداء لأي جامعة متميزة هي علاقتها ببيئتها القريبة والبعيدة، وجامعتنا حريصة على أعلى درجات التعاون مع هذه البيئة، ويترجم ذلك بطرق شتى منها العلاقة الوطيدة مع القطاعات الصناعية كافة وتخصيص جزء من موارد الجامعة لخدمة هذا التعاون وعلى سبيل المثال اذكر برامج التعليم المستمر الموجهة للصناعة، والخدمات الاستشارية، والبحوث التطبيقية، ومركز التعاون الصناعي Industrial hub في حرم جبيل، ومركز مخزومي للتطوير والابتكار في حرم بيروت وغير ذلك كثير ، وإذا كان هذا صحيحا بصورة عامة فكم بالحري التعاون مع بلدية بلاط وهي الأقرب لنا ونحن اصلا في دائرة مسؤوليتها البلدية ونتطلع للتعزيز المستمر لهذا التعاون بكل السبل والوسائل وينطبق الأمر نفسه على تعاوننا مع بلدية بيروت وفي كلا الحالتين فان هدفنا أن نتمكن معا من تحقيق ما لا يمكن لاحدنا ان يحققه بمفرده من مشاريع ذات منفعة عامة ومستدامة”.
وقال: “ان مبادرتكم باقامة هذا الحفل خير دليل على التزامكم مبدأ التعاون وسعيكم للعمل المشترك وحرصكم على الشراكة المتميزة ، وإني على ثقة تامة ان هذا التعاون بيننا سيزداد ويتعزز ويتوسع إلى مجالات جديدة بفضل إرادتنا المشتركة وسعينا الدؤوب في هذا الاتجاه، واننا نعتبر أنفسنا محظوظين في أن يكون صرحنا في هذه البلدة الجميلة والتي نفخر بأننا كنا ولم نزل جزءا من تطورها وانمائها بالشكل الذي شهدناه خلال العقود الثلاثة الماضية وواقع الأمر أن البلدة والجامعة نمتا بشكل متواز ومتوازن خلال الفترة نفسها وتطورتا تطورا ملحوظا فاذا الأولى بلدة جميلة تشع في محيطها واذا الثانية صرح علمي شامخ تفخر به المنطقة والوطن، وتلازم النمو هذا مفيد لكلا الطرفين وهو يحكي قصة بلدة وجامعتها تشكلان معا نموذجا يحتذى به في العلاقة ومثالا ساطعا في تبادل التأثير الايجابي والمثمر وإني على يقين أن هذا النمو سيستمر ويتسارع في المستقبل بفضل جهود أهلها ومجلس بلديتها ورئيسه الناشط على غير صعيد.
وختم معوض: “لا بد من كلمة شكر وتقدير من الجامعة لبلدة بلاط وأهلها الطيبين الذين محضونا ثقتهم وكانوا دائما في طليعة الداعمين للجامعة اللبنانية الأميركية، المؤمنين برسالتها، والعاملين على نهوضها نحو قمم أعلى الجامعة مدينة لكم وتبادلكم الوفاء والعاطفة الصادقة. ان لكل جامعة قصة مع محيطها وقصتنا مع بلدة بلاط هي الأجمل والأكثر استثارة للهمة والنشاط. لكم كل الشكر وعميق الامتنان وإلى مزيد من العمل المشترك إن شاء الله”.
عون
والقى المطران عون كلمة اعرب فيها عن سروره وامتنانه ومشاركته وحضوره حفل تكريم البروفسور معوض رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية، بدعوة من رئيس البلدية عبدو العتيق وعقيلته، وقال: “هذا اللقاء مبارك اولا لتفعيل الشراكة بين الجامعة التي نفتخر بها وبين المجتمع المحلي، ولا اخفي سرا انه عندما يتحدثون عن الجامعة اللبنانية الاميركية في جبيل، وانا كراع لهذه الابرشية افتخر بوجود مثل هذه الجامعة في منطقتنا بهذا المستوى العلمي والاكاديمي، وهذا الاعجاب يزداد لاسيما انه في خضم الازمة الكبيرة التي نعيشها في هذه الايام، نرى البروفسور معوض ومجلس الامناء لا يوفرون اي وسيلة متحدين كل الصعوبات من خلال التواصل مع الخارج والداخل لتأمين المنح الجامعية للطلاب المتفوقين الذين لا امكانات مادية لديهم من اجل متابعة تحصيلهم العلمي محافظين بذلك على جودة التعليم وعلى مستوى الجامعة”.
وتابع: “كم هو مهم في لبنان، المحافظة على جودة التعليم والاستثمار بالانسان ولكن هذا ينقصه امر آخر ، فلبنان وطن صغير ومنفتح على كل العالم ، نخسر الكثير من الادمغة للعمل في الخارج ، وهنا لا بد من توجيه التحية للبروفسور معوض على كل المبادرات التي تقوم بها الجامعة من اجل الحفاظ على الخريجين وكل الطاقات وتأمين مجالات العمل لهم، ولكن مع التعليم وجودته كم مهم اعطاء القيم الانسانية والوطنية”.
واردف: “في بعض الاحيان نرى الكثير من الاشخاص الناجحين على المستوى الفردي والشخصي ولكن ليس لديهم لا الحس الوطني ولا الانساني، لذلك نرى الفساد في وطننا متأت من اشخاص متفوقين وموهبين يريدون الوصول الا انهم يستعملون هذه المواهب للخير الشخصي اولا بدلا من ان تكون للخير العام اولا، ومن ثم للخير الشخصي، والجواب على هذه المعضلة يكون من خلال ايصال القيم والمبادئ الانسانية والوطنية من على مقاعد الدراسة بدءا من الصفوف الاولى الى الجامعة، لكي يكون الطالب ناجحا في سبيل الوطن والمجتمع”.
وختم شاكرا لرئيس البلدية، ومهنئا رئيس الجامعة على هذا التكريم، وان “يبقى هذا المنزل ملتقى لكل الاحبة ويبقى الصرح التربوي الجامعي في هذه المنطقة يشمخ اكثر واكثر”.
وفي الختام، قلد العتيق الوشاح لمعوض وسلمه درعا تقديرية، وتم قطع قالب حلوى في المناسبة على الانغام الموسيقية للاخوين بطرس وسيمون بصبوص وفرقتهما .
======== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook