أخبار محلية

ابو الحسن: لنعتمد على أنفسنا ونكسر هذا الجمود

ابو الحسن: لنعتمد على أنفسنا ونكسر هذا الجمود

هادي ابو الحسن:
هادي ابو الحسن:

جاء في كلمة أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن في جلسة المجلس النيابي ما يلي:

دولة الرئيس الزملاء النواب ..

كم كنا بحاجة أن نلتقي لنناقش معاً الهموم والشجون ونقدّم الرؤى والأفكار، كم كنا بحاجة لنتبادل المقترحات والحلول بإيجابية وحرص لتفادي السقوط الكبير ووقف الانهيار، كم كنا بحاجة لنتحاور حول أفضل السبل لإنقاذ ما تبقى من دولة لم يبقَ منها سوى هيكل مهترئ ومتاريس سياسية وجدران طائفية، فيما أصبح المواطن المظلوم هو الضحية، كم كنا بحاجة لجلسة تناقش بيان حكومة إصلاحية تعيد الثقة بالدولة وتعيد البلاد الى المسار الصحيح.

لكن يا للأسف إستنزف كل شيء حتى أصبح العيش بكرامة مفقوداً، وتغيير النهج السائد متعثراً ومحظوراً، فيما تأتي هذه الرسالة الموجهة الى المجلس النيابي الكريم وبغض النظر عن منطلقها الذي يعتبر حقاً دستورياً لكنها برأينا لن تحل الأزمة المستعصية، بل ستدخلنا في تفسيرات واجتهادات دستورية نحن بغنى عنها وستزيد الامور تعقيداً

انطلاقاً من ما تقدم فإننا كلقاء ديمقراطي نرى بأن لا حل للخروج من الأزمة الراهنة إلا بالواقعية التي تفترض إعادة النقاش الهادئ والموضوعي سريعاً بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بهدف تشكيل حكومة مهمة متوازنة بعيداً عن اي معادلات قد تقوّض أداءها أو تعطل عملها مستقبلاً، وهذا يتطلب تسويةً وفق صيغة ممكنة ومقبولة، وإن قاعدة ال ٢٤ وزيراً هي برأينا الصيغة الأفضل والأكثر توازناً اليوم ومن دون ثلث معطل. فرئيس الجمهورية باقٍ في موقعه حتى نهاية ولايته والرئيس المكلف مستمر بمهمته إستناداً الى تسميته من قبل أكثرية نيابية واضحة، فلا يجوز البحث في سحب التكليف منه وبالتالي لا يمكن لأحدٍ ان يتجاوز أحداً.

دولة الرئيس، أمامنا جميعاً اليوم مسؤولية تاريخية، فلنتحملها بشجاعة. فلنعتمد على أنفسنا ونكسر هذا الجمود، فلنخرج من حالة المراوحة القاتلة التي تقودنا يوماً بعد يوم الى التخبط والغرق والهلاك.

دولة الرئيس الزملاء الكرام ، إن الأقدر هو من يبادر، والأحرص هو من يحاور ويتنازل من أجل لبنان وشعبه. فلتكن الفرصة اليوم للمبادرة والإقدام على التسوية بكل جرأة ومن دون تردد كي لا نصل الى المحظور والى اللحظة التي لن ينفع بعدها الندم بشيء.

للمزيد facebook

إقرأ أيضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى