بايدن ومودي يعلنان حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية
أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بـ”العلاقة المهمة” مع الهند، التي استقبل بحفاوة رئيس وزرائها ناريندرا مودي عبر اتفاقيات كبرى في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا، في وقت تراهن واشنطن على نيودلهي كقوة موازية للصين. كما اتفقت الدولتان على إنهاء ستة نزاعات بينهما في منظمة التجارة العالمية، معلنين بذلك عن بداية حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية.
نشرت في: 23/06/2023 – 01:00
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية، بعد استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض الخميس، وتوقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والتجارة تهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني حول العالم.
وقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع مودي، إن الشراكة بين البلدين أصبحت “أقوى وأوثق وأكثر حيوية من أي وقت في تاريخها”، وأضاف أن الشراكة الاقتصادية تشهد “ازدهارا” مع تضاعف التجارة لأكثر من مثليها على مدى السنوات العشر المنصرمة.
وأشار مودي إلى “فصل جديد” في “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين بعد خروج الزعيمين من المكتب البيضاوي، حيث أجريا محادثات تطرقت إلى مواقف البلدين المختلفة بشأن روسيا وحقوق الإنسان.
وتريد واشنطن أن يكون للهند ثقل استراتيجي يوازن نفوذ الصين، وتراها شريكا مهما، على الرغم من أن بعض المحللين والمسؤولين السابقين يشككون في استعداد الهند للوقوف أمام بكين في قضايا مثل قضية تايوان. وتشعر واشنطن أيضا بالاستياء من العلاقة الوثيقة بين الهند وروسيا في ضوء حرب موسكو في أوكرانيا.
ويسعى مودي لتعزيز نفوذ بلاده على الساحة العالمية في أعقاب توتر علاقاتها مع جارتها الصين. والهند هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
وقال بايدن لدى استقباله مودي في البيت الأبيض: “تتطلب التحديات والفرص التي يواجهها العالم في هذا القرن أن تعمل الهند والولايات المتحدة معا، وأن تتوليا القيادة معا، وهذا ما نفعله”. وتعهد بأن يناقش مع مودي موضوعات حقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون، وقال للصحفيين بعد المحادثات إنهما أجريا مناقشة “صريحة”.
وردا على سؤال لصحفي أمريكي حول الخطوات التي سيتخذها لتحسين وضع حقوق الإنسان للمسلمين والأقليات الأخرى، قال مودي: “لا مجال للتمييز على الإطلاق” في الهند.
اتفاقيات أمريكية هندية جديدة
ويقول مسؤولون بإدارة بايدن إنه سيجري الإعلان عن اتفاقيات ضخمة فيما يتعلق بأشباه الموصلات والمعادن النادرة والتكنولوجيا، والتعاون في مجالي الفضاء والدفاع، وأضافوا أن المبيعات ستؤذن بدخول حقبة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وتهدف بعض الاتفاقيات إلى تنويع سلاسل الإمداد لتقليل الاعتماد على الصين. بينما تهدف اتفاقيات أخرى إلى التحكم في سوق التكنولوجيا المتقدمة، التي ربما تستخدم في ساحات المعارك مستقبلا.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التصدي للنفوذ الصيني المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، من خلال تعزيز العلاقات الدفاعية مع دول مثل الهند واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، إلى جانب دول في أنحاء منطقة المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا.
وسيوقع بايدن ومودي اتفاقا للسماح لشركة جنرال إلكتريك بإنتاج محركات الطائرات في الهند للطائرات العسكرية الهندية، من خلال اتفاق مع شركة هندوستان أيرونوتيكس.
وسيكون بمقدور السفن التابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة التوقف في أحواض السفن الهندية من أجل عمليات الإصلاح، بموجب اتفاقية بحرية، وستشتري الهند طائرات مسيرة مسلحة أمريكية الصنع من طراز سي جارديان إم.كيو-9.بي.
وتعتزم شركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية لصناعة الرقائق إنشاء وحدة بتكلفة 2.7 مليار دولار، لاختبار أشباه الموصلات، وتعبئتها في ولاية جوجارات، وهي مسقط رأس مودي. وستعمل الولايات المتحدة أيضا على تسهيل حصول العمالة الهندية الماهرة على تأشيرات الدخول الأمريكية وتجديدها.
فرانس 24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook