الوكالة الوطنية للإعلام – الحلبي في اختتام مبادرة “تحدي القراءة العربي”: قرار إلغاء “البروفيه” ارتجالي وفي الامتحانات لا نقمع تظاهرات
وطنية – رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحلبي الاحتفال في اختتام مبادرة “تحدي القراءة العربي”، التي نظمتها مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في مسرح الوزارة ، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا الخوري، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، وممثلين عن المدارس الرسمية والخاصة المشاركة والتلامذة المكرمين.
شمعون
بعد النشيدين اللبناني والإماراتي، تحدث مدير الحفل المستشار الإعلامي ألبير شمعون فقال: “إن القراءة أساس بناء الثقافة، والقراءة بالعربية تعزيز لتعلقنا بلغتنا الأم التي ننطلق منها إلى الانفتاح على ثقافات العالم ولغاته”.
فيديو
ثم كان عرض لفيديو قصير يوثق مراحل التصفيات في المحافظات والمناطق.
جمعة
بعد ذلك، تحدثت رئيسة قسم النشاط الثقافي في المصلحة والمنسقة العامة للمشروع هناء جمعة فقالت:
“قال الكاتب نجيب محفوظ: إن أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري.
وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة، والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم”.
أضافت: “تحدي القراءة العربي هو أكبر مشروعٍ عربي معرفي أطلقه عام 2015 الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى التلامذة في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون تلميذ المشاركة في قراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي. ومع تحدي القراءة بموسمه السابع لهذا العام الدراسي انطلقنا، تحدينا الظروف الصعبة وانطلقنا، وبدأت ورشة العمل بإصدار التعاميم والكتب اللازمة، مع فريق العمل في مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة بإشراف ومتابعة رئيسة المصلحة صونيا الخوري، وفي المناطق التربوية. وشارك في هذا العام 7 آلاف و30 تلميذا، من بينهم أصحاب الهمم من 83 مدرسة رسمية وخاصة”.
وتابعت: “نفذت التصفيات الأولى على صعيد المدارس، ثم التصفيات الثانية على صعيد المحافظات، حيث تأهل 84 تلميذا إلى التصفيات الثالثة، ثم جرت التصفيات الثالثة على صعيد لبنان من لجنة تحكيم موفدة من دبي”.
أضافت: “ها نحن اليوم نحتفل بإعلان أسماء الفائزين العشرة الأوائل، وبالتالي إعلان بطل التحدي في لبنان، البطل الذي سيشارك مع أبطال التحدي من الدول العربية في التصفيات النهائية في دبي لاختيار بطل التحدي على صعيد الدول العربية”.
وشكرت ل”كل من شارك وساعد وساهم في إنجاز هذا العمل”، وأعلنت أسماء الفائزين على الشكل الآتي:
الفائزون الأوائل على صعيد لبنان:
الفائز الأول من أصحاب الهمم: التلميذ علي محمد سليمان
الفائزة الأولى على صعيد لبنان وبالتالي بطلة تحدي القراءة العربي عن العام 2022/2023 بالموسم السابع التلميذة تالين سمير سويدان.
الفائزون الثلاث الأوائل من أصحاب الهمم:
المركز الأول: علي محمد سليمان
المركز الثاني: لينا محمد شميساني
المركز الثالث: مريم علي زينب
الفائزون العشرة الأوائل على صعيد لبنان:
المركز الأول: تالين سمير سويدان
المركز الثاني: حيدرحسن جواد الخطيب
المركز الثالث: نينا يحيى مرزي
المركز الرابع: حوراء حسين حلاوي
المركز الخامس: زينب رضا الشاعر
المركز السادس: رضوان حسين بيضون
المركز السابع: رنيم حاتم عباس
المركز الثامن: رند جهاد المصري
المركز التاسع: عبد الرزاق عبد الرزاق الأسمر
المركز العاشر: جوليا محمود سرور.
أحمد
بعد ذلك، تحدثت الطالبة رغد السيد أحمد من ثانوية الإمام الجواد في البقاع، وهي الفائزة الأولى في الموسم الخامس، وكانت مثلت لبنان في آخر مباراة شارك فيها في دبي.
الحلبي
من جهته، قال الحلبي: “محطة مضيئة وموعد سنوي مع القراءة والثقافة، تشكلهما مبادرة تحدي القراءة العربي. إنها جسر عبور مفتوح المسالك بين المتعلمين في الدول العربية وإمارة دبي العزيزة يحلو التوقف معها كل سنة لنرفع منسوب اكتساب عادة القراءة”.
أضاف: “في هذه المناسبة العزيزة، أتوجه بتحية الشكر والمحبة والتقدير إلى صاحب المبادرة وراعيها في العالم العربي نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته الأجيال الصاعدة وترسيخ حب القراءة ونشر الثقافة. وأهنىء التلامذة الفائزين في كل المراحل، خصوصا الفائزين بالنهائيات والذين سيمثلون لبنان في دبي، وأتمنى أن يكون النجاح حليفهم ويرفعوا اسم لبنان عاليا في هذه المبادرة التي تتميز بأهمية كبيرة”.
وتابع: “إنها مناسبة تربوية ثقافية بامتياز، نغتنمها لنشد على أيدي الأساتذة ومديري المدارس الرسمية والخاصة الذين اعدوا المتعلمين لهذه المبادرة، ونأمل أن تكون المشاركة في العام المقبل أوسع بكثير وأن نتخطى أزمات الانتقال لكي نعود إلى تألقنا في التربية والثقافة والتواصل الوطني والعربي. كما نشد على أيدي فريق العمل في المصلحة الثقافية بإدارة السيدة صونيا الخوري وفريق عملها، وندعم عودة النشطة الثقافية والفنية في المدارس الرسمية، ونشكر للسيدة هناء جمعة جهودها ومتابعتها لإنجاح المسابقات المناطقية والوطنية”.
وأردف: “نرى في مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تظاهرة ثقافية عربية جامعة، تلعب دورا حيويا في ترسيخ ثقافة القراءة في العالم العربي، إذ أنها استثنائية في اتساعها وشمولها واعتمادها العمل المؤسسي خلال مراحل التصفيات على مستوى الدول، وصولا إلى تتويج بطل القراءة العربي. وأظهر المشاركون مستويات لافتة في الاستيعاب والتعبير بلغة عربية رفيعة المستوى، ما يدل على المكانة التي تمثلها اللغة العربية في المجتمع اللبناني. كما تعكس حرص مؤسساتنا التعليمية وتشجيعها الطلاب على القراءة وإبراز إمكاناتهم من خلال المشاركة في تحدي القراءة العربي”.
وقال: “إن المكتبات الصفية والمدرسية تبقى المصدر الأقرب لتغذية العقول والأفكار وتحفيز المخيلة. وبالتالي، فإن أي مصدر للقراءة والثقافة واتساع المعرفة هو رافد إضافي إلى ما توفره لنا المكتبات المدرسية والبلدية والوطنية. كذلك، فإن وسائل التواصل والمراجع الرقمية التي تتيحها شبكات المعلومات أدت إلى مصالحة الناس مع القراءة، وعلينا الإفادة من كل ما يعزز عادة القراءة لدى أجيالنا”.
وشكر “الفريق التربوي والفني والإعلامي الذي حضر من دبي خصوصا للمشاركة في اختيار الفائزين”.
وحيا “كل من اشترك في الإعداد لهذا العمل الراقي”، وقال: “مبروك مجددا لجميع المشاركين والفائزين وشكرا لمدارسهم ومعلميهم”.
وقال: “فوجئنا، كما فوجىء اللبنانيون بالأمس، بقرار جاء من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء وطرح موضوع امتحانات الشهادة المتوسطة، فنحن كنا كوزارة تربية من المدير العام إلى رئيسة المركز التربوي ومديري التعليم الأساسي والثانوي والإرشاد والامتحانات وكل من يعمل في هذا المبنى، على استعداد تام وجهوزية تامة لتنظيم امتحانات المتوسطة، فأمنا مراكز الامتحانات والأساتذة المراقبين والمصححين وفرق إعداد الأسئلة وكل ما هو مطلوب لإنجاز هذا الاستحقاق التربوي والوطني من الإعتمادات لدى وزارة المالية مع الشكر لمعالي وزير المالية”.
أضاف: “كما أمنا مع الجهات المانحة دعما بالدولار الأميركي يدفع إلى الذين سيشتركون في هذه العملية بواسطة شركات تحويل الأموال مباشرة. وإذ بنا ونحن على عتبة أيام قليلة من بدء هذا الاستحقاق الذي حددناه في 6 تموز، ومن خارج جدول الأعمال وبغض النظر عن أي اعتبار تربوي، قيل لنا إن القوى الأمنية قد تكون غير جاهزة لتأمين هذه العملية. وبصراحة كلية نتساءل، كيف يمكن ألا تتمكن من تأمين أمن الشهادة المتوسطة فيما تستطيع توفير الأمن لشهادة الثانوية العامة، صحيح أن العدد أكبر في المتوسطة غير أنه يناهز الأربعين ألفا في الثانوية، ويستوجب تعبئة قوى أمنية أيضا”.
وتابع: “نحن في هذه الامتحانات لا نقمع تظاهرات، إنما نستفيد من وجود عنصر قوى الأمن عند مدخل كل مركز امتحانات لمراقبة دخول المرشحين إلى مراكز الإمتحانات ليشاركوا فيها ويعودون إلى منازلهم”.
وأردف: “بصراحة كلية، كان هذا الأمر موضع استغراب واستهجان من جانبنا ومن جانب وزارة التربية والمركز التربوي وجميع التربويين لأننا لا نقوم بإجراء الامتحانات ترفا، بل لأننا ليست لدينا وسيلة أخرى لقياس مدى أهلية المتعلمين للانتقال من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية، سوى عن طريق الشهادة المتوسطة”.
وقال: “في العام المقبل، إذا كنا بدأنا تطبيق المناهج الجديدة وتضمنت وسيلة جديدة لقياس التحصيل التعلمي غير هذه الشهادة ، فيكون قد توافر لنا حينها البديل الأفضل للتقويم. أما في المنهاج الحالي فإن البديل غير متوافر، وهذا يعني أن نترك للمدارس الرسمية والخاصة أن تسلمنا اللوائح الإسمية ونمنح الجميع إفادات”.
أضاف: “لقد أعلنت أكثر من مرة وبصراحة كلية أن وزارة التربية لن تمنح إفادات، وإذ بنا نجد أنفسنا أمام هذا الواقع، وأنا ما زلت عند رأيي أن موضوع الإفادات غير تربوي إطلاقا، لأننا لا نستطيع أن نمنح التلميذ الراسب والتلميذ الناجح والتلميذ المبرر وغير المبرر والأجنبي واللبناني شهادات متساوية، فعند ذلك ماذا سيحدث في المرحلة الثانوية وفي التعليم المهني والتقني، لدينا أسئلة لم يكن أحد مدركا خطورة هذا القرار الارتجالي”.
وتابع: “لو لدينا علم سابق، لما كنا أنهكنا الإدارة والناس بالترشيحات وتدفيعهم بدل بطاقة الترشيح، ولا كنا أنجزنا كل هذه التحضيرات. نحن ندرس راهنا ما هو البديل عن المتوسطة، لأن مجلس الوزراء كلف وزير التربية إعداد الآلية المناسبة، وآمل أن ننجز تحضير هذا البديل بين اليوم والغد، وربما يكون لنا لقاء مع الإعلام الإثنين المقبل لإعلان الخطوات التي سنتبعها”.
وسلم الوزير والمدير العام ورئيسة المصلحة الثقافية الشهادات والدروع إلى المشاركين والأوائل .
منظمات الأمم المتحدة
ثم ترأس الحلبي اجتماعا مع ممثلي اليونيسف واليونسكو ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي، في حضور الأشقر ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ومنسق عام المناهج جهاد صليبا وممثل التعليم المهني والتقني فاروق الحركة.
وخلال اللقاء، تم البحث في “أوجه التعاون مع الوزارة بكل مديرياتها والمركز التربوي”، وأبدوا “الاستعداد للانخراط بصورة أكبر في تنفيذ مكونات الخطة الخمسية للوزارة، التي ترتكز على تحسين نوعية التعليم وتعزيز الالتحاق للجميع والحوكمة الرشيدة والشفافية والدمج المدرسي. وطلبوا “تسمية منسقين من كل المديريات العامة للوزارة، تحضيرا للقاء الذي سيضم جميع ممثلي المنظمات الدولية وممثلي مديريات التربية”.
============== ن.ح
مصدر الخبر
للمزيد Facebook