آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – معرض الرسم السنوي ” أنامل ملونة ” في “ثانوية السفير”

وطنية – صيدا – تألقت إبداعات سبعة من طلاب وخريجي “ثانوية السفير- الغازية ” رسومات وأبعاداً وألواناً ومخطوطات تنبض بالفن .. بالجمال .. بالحياة، في معرض الرسم السنوي ” أنامل ملونة ” الذي أقامته الثانوية برعاية الفنان التشكيلي والروائي الدكتور عبد الحليم حمود ضمن أنشطة نهاية العام الدراسي” 2022-2023 ” وبحضور جمع كبير من هواة ومحبي الرسم وأسرة الثانوية .
وسبق افتتاح المعرض احتفال بالمناسبة، استهل بالنشيد الوطني ونشيد السفير، وعرض فيديو تعريف بالمشاركين طلاب الثانوية ” هديل إبراهيم ، زهراء ضاوي، راما أبو الحسن بشير ” وخريجيها ” صالح جوهر، فاطمة حسين، نور غدّار وغيدا حسن”.
ثم كانت كلمة تقديم من عريفة الحفل الطالبة نانسي شكر قالت فيها : “نحن الطّلّاب ثمرة ما أنتجته ثانويّتُنا من العلوم والمعارف والمهارات والفنون ليكونوا بيارق ونجومًا تضيء سماء مجتمعنا وليكونوا شعلة المستقبل الواعد. وللرّسم مكانة في ثانويّتنا . فأهلًا وسهلًا بكم في معرض الرّسم والفنون ” أنامل ملوّنة ” . 

د.ناصر الدين
وبعد عرض فيديو للطالبة راما بشير وهي ترسم ألقى كلمة المدرسة مديرها الدكتور سلطان ناصر الدّين ، فأشار الى أن “هذا المعرض السّنويّ هو من ضمن سلسلة معارض مُستدامة في “السّفير” على مدار السّنة وفي كلّ المراحل”. وقال: “الرّسم في السّفير من دَيْدَن السّفير . وأجملُ هذه المعارض في الرّوضات. الرّسم يسبق الكتابة المعياريّة . وهذا دليلٌ على أنّ الرّسم قوّة كامنة في الإنسان ، سهلة التّحوّل إلى قوّة فعليّة . الأطفال معارضهم ولا أجمل ولا أحلى . يرسمون الخطوط والأبعاد والألوان . يعبّرون .. وفي مرحلة تالية تستند إلى الرّسم يكتبون الكلمات . وكتابة الكلمات هي رسم . بالرّسم تصبح الكتابة أسهل . بالرّسم نعبّر عن المشاعر. بالرّسم نتغلّب على الخجل . بالرّسم نزيد الثّقة بالنّفس . بالرّسم نحسّن مهارات التّواصل . بالرّسم نمرّن الخيال . بالرّسم ننشّط الذّكاءات “. 
وأضاف : “في البدء تدخُل الصّورة الكلّيّة إلى الدّماغ ، يحلّلها ، يفكّكها ، ويُعيد تركيبها ، ويُظهرها رسمةً . ولأنّ الإنسان خلّاق ، لا يكتفي بالإدخال والإخراج ، بل يبدع ، فنراه يبتكر صورًا في الجوّانيّ ، ويخرجُها خطوطًا وأبعادًا وألوانًا . في جوّانيّ كلٍّ منّا رسّام وفنّان . لندلّع أجسامنا بالرّسم، لتكن الرّيشة رفيقتنا ، ففي ذلك تحسين للحالة النّفسيّة ، وتقدير للذّاكرة ، وتكبير لملكة الجمال عندنا، ومتى كبرت ملكة الجمالِ كَبُر كلّ شيء معها”.
وختم قائلاً :” أنامل ملوّنة ” معرض جميل ..لتكن أناملنا ملوَّنة بالخيرِ والجمال مُلوِّنة خيرًا وجمالًا” . 

حمود
وبعد تقديم فقرة موسيقيّة عزفاً على الأورغ بأنامل الطالب المبدع أحمد برو ، ألقى راعي المعرض الدكتور عبد الحليم حمّود كلمة قال فيها : “شكرا لـ”السفير” وأنا ابن ” السفير” ومن نسيج هذا المكان المؤسسة .. في هذا المعرض ترون أن هناك طلاباً تخرجوا منها وأصبحوا في الجامعة، فلماذا لا يزالون هنا ؟ ، لأن فكرة وفلسفة “السفير” هي فكرة أو فلسفة العائلة أو المشروع المشترك.. تعود إليها مرة لتعرض ومرة لتعزف ومرة لتعلّم .. وأينما تكون في العالم وتحقق نجاحات . يعتبر الدكتور سلطان أو “السفير ” كمؤسسة هذا جزءاً من عملها ورسالتها .. فأنتم لستم أرقاماً ولستم مبالغ أو أقساطاً تدفع .. أنتم جزء من مشروع تربوي إنساني يتفنن الدكتور سلطان بمقاربته” .

وأضاف : “اليوم في علوم الدماغ هناك ما يسمى  الدماغ الثنائي البعد والدماغ الثلاثي البعد . والبعد الثلاثي هو الدماغ الإبداعي الذي يستطيع أن يرى نفسه ومشروعه .. أما الدماغ الثنائي البعد فيترك الأمور لوقتها ويقول ” منشوف شو بيصير معنا” .. الدماغ الثلاثي البعد قابض على لحظته لا ينتظر ساعة الحظ، بل لديه مخطط ومشروع. إذا انفعل يعرف لماذا، وإذا ضحك أو غضب يعرف لماذا .. وإذا فشل أو نجح يعرف لماذا ..! . الوعي الثلاثي واقولها وبشهادة يتمتع بها الدكتور سلطان وهي من سمات المبدع ولكن هذا المبدع تعودنا أن يكون في كل مجال”.

وتابع حمود :” رأيت بعض اللوحات ومستوى الأعمال التشكيلية الغرافيكية والسريالية والغرائبية وربما التجريدية وبعضها تصوير كلاسيكي . في كل هذه الأعمال أستطيع القول : هذه ليست أعمالاً مدرسية بمعنى أن الخبرات والمعارف والتراكم ينتج إبداعات حقيقية وهذا يؤكد أن “السفير” لا تقوم بمجرد نشاط”.
وقال : “نحكي عن الرسم ودائماً نتخيله لوحة على حائط، من دون أن ننتبه أن الذي صمم قميصنا شخص رسم القميص قبل أن يقصه ومن صمم السيارة جميلة رسمها قبل أن يصنعها، والأمر نفسه ينطبق على كثير من الإنجازات كانت مخططاً ثم تحولت إلى فعل . والرسم هو جزء من نسيجنا ومن تكويننا .. نحن أولاد الفنون ولو لم نكن فنانين كباراً .. وكلنا – في مكان ما – دون أن نكون رسامين نستطيع أن نذهب الى أية مدرسة بالرسم فقط لنتنفس . واليوم يقال إن مرض العصر هو الكآبة .. وأكثر ما ينصح به في عالم الكآبة هو الذهاب إلى الرسم إنها مساحة من التنفس لنخلق طبيعتنا ونخلق طيورنا ونخلق نوافذنا . شكراً لكم وكل التحايا”.

وفي الختام كرمت “ثانوية السفير ” الدكتور حمود ، الذي قام بعد ذلك بمشاركة الدكتور ناصر الدين بافتتاح المعرض ، وجالا والحضور في أرجائه مطلعين على نتاج وإبداعات الطلاب المشاركين.

 

                      ================
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى