آخر الأخبارأخبار محلية

تيمور الأول لا وليد الثاني

كتب جان فغالي في ” نداء الوطن”:الأحد المقبل، ينعقد المؤتمر العام للحزب التقدمي الاشتراكي لينتخب رئيساً، بعد استقالة رئيسه «التاريخي»، على مدى ستة وأربعين عاماً، وليد جنبلاط، بعدما انسحب من الحياة النيابية إثر عدم ترشحه في دورتي 2018 و2023. وهكذا يكون تيمور جنبلاط اعتباراً من الأحد المقبل رئيساً للحزب التقدمي الأشتراكي، بعدما لم يترشَّح أحد سواه لرئاسة الحزب، ورئيساً للقاء الديموقراطي، أي للكتلة النيابية، ليتقدَّم بخطى وئيدة في السير بإرث المختارة الذي يختزن تاريخاً عمره ثلاثة قرون، من الأمير علي جانبولاد، ومنه أخذت العائلة اسمها، وصولاً إلى اليوم. يحمل تيمور جنبلاط كل هذا الإرث الذي فيه من الحروب والمعارك والانقلابات والتسويات والمصالحات والتفاهمات، يجلس على رأس الطاولة التي تضم رجالاً من « جيلِ جده» كمال ومن «جيل والده» وليد، ورجالاً من «جيله» في الحزب، مهمته صعبة وتلامس الإستحالة، في بلدٍ يعيش فوق بركان لا يُعرَف متى تنطلق حممه. يتكئ تيمور جنبلاط على جيل جديد في الحزب، على رأسه مستشاره حسام حرب نجل العميد الراحل رجا حرب، قائد جيش التحرير الشعبي، والعميد حرب هو الذي في 16 آذار 1977 رافق وليد جنبلاط من بيروت إلى المختارة بعد تلقيه خبر إغتيال كمال جنبلاط. إلى جانب حسام حرب، هناك النائب وائل أبو فاعور الذي بات يُعتبر من «جيل المخضرمين» بين «عهد وليد» و»عهد تيمور».مساء الأحد 25 حزيران 2023، يجلس وليد جنبلاط على كرسيِّه في المختارة، وقد سلَّم الشعلة إلى تيمور، هذه الشعلة المثلَّثة الأبعاد: الطائفة والحزب والكتلة النيابية، الحِملُ ليس خفيفاً على تيمور، لكنه على ما يبدو، اتخذ قراراً ليكون «تيمور الأول» وليس «وليد الثاني»، وهذا ما ستكون له الترجمة الأولى في انتخابات الرئاسة، فكيف سيكون مع الرئيس العتيد؟ كما كان كمال جنبلاط مع فؤاد شهاب؟ أو كما كان وليد جنبلاط مع الياس الهراوي وصولاً إلى ميشال عون؟ أداؤه حتى اليوم ينبئ بأنه سيكون «تيمور الأول» وليس «وليد الثاني».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى