آخر الأخبارأخبار دولية

مقتل 41 امرأة على الأقل داخل سجن للنساء إثر مواجهة بين عصابات متناحرة


أسفر اشتباك بين عصابات متناحرة في سجن للنساء في هندوراس عن مقتل ما لا يقل عن 41 امرأة على الأقل وجرح أخريات، وفق ما أعلنت الشرطة. وفي هذا السياق عبرت رئيسة البلاد سيومارا كاسترو عبر تويتر عن “صدمتها” للجريمة “الوحشية” وأقالت رئيسة البلاد ليلا وزير الأمن من منصبه.

نشرت في: 21/06/2023 – 16:11

أفادت الشرطة في هندوراس أن 41 امرأة على الأقل قُتلت الثلاثاء في اشتباك بين عصابات متناحرة في سجن للنساء نجم عنه حريق اجتاح قسما من المنشأة.

   ووفق المتحدث باسم الشرطة أدغاردو باراهونا فإن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 41  امرأة في سجن النساء الواقع على بعد 25 كيلومترا شمال العاصمة تيغوسيغالبا، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت القتيلات كلهن من السجينات.

   ولفت إلى أن خمس نساء أخريات أصبن وتم نقلهن إلى المستشفى.

   وعبرت رئيسة هندوراس سيومارا كاسترو عبر تويتر عن “صدمتها” للجريمة “الوحشية” التي ارتكبتها عصابات في سجن النساء “على مرأى ومسمع سلطات أمنية”، مبدية تضامنها مع أسر الضحايا والمصابين. وأقالت رئيسة البلاد ليلا وزير الأمن من منصبه.

   وتضمن بيان لكاستروا أنها قررت “تعيين الجنرال غوستافو سانشيس وزيرا للأمن” خلفا لرامون سابيون. 

    وقال المتحدث باسم مكتب النائب العام يوري مورا إن غالبية الضحايا قضين في الحريق، مشيرا إلى أن بعض الجثث تحمل آثار إطلاق نار. وفتح تحقيق لتبيان أي عصابة بادرت بالهجوم، بحسب مورا.

   وقالت رئيسة جمعية أسر السجينات ديلما أوردونيس إن مجموعة من النساء دخلت زنزانة عصابة منافسة وأضرمت فيها النار. مؤكدة أن هذا القسم من المبنى حيث وقعت الوفيات “دمر بالكامل”، مشيرة إلى أن عدد السجينات في المبنى يبلغ 900.

   وتجمع مئات من أقارب السجينات قرب السجن في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات.

   وقال رجل بدا عليه الاضطراب الشديد “لا نعرف من هن الضحايا”.

   وتعهدت نائبة وزير الأمن خوليسا فيانويفا برد قاس على العنف منددة بـ”أعمال تخريب”. وأعلنت عبر تويتر عن “حالة طوارئ” ونشر عدد كبير من “عناصر الإطفاء والشرطة والجيش”.

    تفشي الفساد 

   وتجدر الإشارة إلى أن هندوراس بلد ينخره الفساد والعصابات التي وصلت إلى أعلى المناصب في الحكومة.

   مع جارتيها السلفادور وغواتيمالا، تشكل هندوراس ما يعرف بـ”مثلث الموت” حيث تنشط عصابات قتل تدير الإتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.

   تعد جماعات الإتجار بالمخدرات والعصابات مسؤولة على نطاق واسع عن ارتفاع معدّل جرائم القتل في هندوراس التي سجّلت العام الماضي 40 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة، وهو معدّل أعلى أربع مرات من المعدّل العالمي.

   ودفع اليأس كثرا من الشباب إلى اعتبار الهجرة إلى الولايات المتحدة الخيار الوحيد لضمان مستقبل أفضل.

   تعتبر هندوراس دولة عبور للكوكايين الكولومبي وأنواع أخرى من المخدرات إلى الولايات المتحدة.

   وسلم الرئيس السابق خوان أورلاندو هرنانديس إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم على صلة بالمخدرات في نيسان/أبريل 2022، أي بعد عام ونيّف على صدور حكم قضائي في نيويورك بحبس شقيقه توني مدى الحياة.

   بحسب النيابة العامة الأمريكية حول هرنانديس هندوراس إلى دولة يقوم اقتصادها على الإتجار بالمخدرات، مع ضلوع للجيش والشرطة ومدنيين في عمليات التهريب.

   في أيار/مايو من العام الماضي سُلم القائد السابق للشرطة خوان كارلوس بونيا إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة الإشراف على عمليات تهريب المخدرات لحساب الرئيس هرنانديس.

   تعهدت رئيسة البلاد التصدي للعصابات الإجرامية، وقد رفعت العام الماضي مؤقتا بعضا من الموجبات الدستورية بما يمكّن الشرطة من توقيف أشخاص من دون مذكّرات.

   في السلفادور المجاورة، يقود الرئيس نجيب بوكيله “حربا” ضد العصابات أسفرت إلى الآن عن توقيف أكثر من 60 ألف شخص.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى