آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مجلة “ربان السفينة” كرمت وزير الاشغال وشخصيات  تامر ممثلا حميه: تسارع الخطى في منطقتنا نحو التنمية المستندة إلى تفاهمات دولها فرصة ثمينة لتطوير القطاع

وطنية – كرمت مجلة “ربان السفينة” المتخصصة في قطاع النقل البحري والسفن والأوفشور والتكنولوجيا البحرية، برعاية المديرية العامة للنقل البري والبحري، وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه ووزير الأشغال الاسبق غازي العريضي والمدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر وشخصيات بحرية رئيسية ساهمت في تطوير صناعة النقل البحري والسفن والموانئ، بحفل في فندق “هيلتون بيروت الحبتور غراند أوتيل”، شارك فيه أكثر من 30 شركة رائدة عالميا بصناعة النقل البحري والموانئ، وبناء واصلاح السفن.

تامر 

وقال تامر ممثلا وزير الاشغال: “يشرفني الحضور بينكم في حفل جوائز ربان السفينة البحرية، ويسعدني أن أمثل معالي وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، الذي اعتذر عن عدم الحضور لوجوده خارج لبنان، وأن أنقل لكم أطيب تحياته وكلمته المخصصة لهذا الحفل”.

اضاف: “أتوجه بالشكر الخاص ل" ربان السفينة " على جهودها لإقامة هذا الحفل الإستثنائي، وسعيها الدائم لجمع أقطاب القطاع البحري بمناسبات عديدة وعالية المستوى كحفلنا اليوم، لتقديم جوائز ربان السفينة البحرية 2023، الحدث البحري الحصري والأول من نوعه في لبنان الذي ينعقد تحت رعاية المديرية العامة للنقل البري والبحري، والمخصص لتكريم الشخصيات البحرية الرئيسية التي ساهمت بدورها الفعال وانجازاتها القيمة في تطوير صناعة النقل البحري والسفن والموانئ في لبنان والمنطقة”.

اضاف: “ان هذا الحفل يعد فرصة للمبدعين والرائدين في القطاع البحري حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعرض انجازاتهم وتسليط الضوء على مساهماتهم في هذه الصناعة، الذي يعتبر دعما كبيرا للقطاع البحري في لبنان لما يقدمه من تميز وتقدير وقيمة، تحاكي مستويات الأداء العالية”.

وتابع: “هذا الحفل يتزامن مع رؤية الإزدهار لخطط تطوير القطاع البحري والمرافئ اللبنانية، والأطر الإصلاحية الجديدة الجاذبة للاستثمار. فقد أثمر مسار التفعيل في مرفأ بيروت، بعد كارثة الانفجار المؤسفة، والذي بدأناه منذ تسلمنا المهام الوزارية، زيادة كبيرة في الإيرادات التي ارتفعت من حوالي 450 ألف دولار شهريا إلى ما يقارب 15 مليون دولار حاليا، والإيرادات في ازدياد مستمر”.

وأردف: “ان الحركة في مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس تزداد وتزدهر وفق الرؤية التي وضعت لتطوير المرافئ اللبنانية وأخذ دورها المحوري على ساحل شرق المتوسط، وقد شهدنا ارتفاعا في مناولة حاويات المسافنة في مرفأ بيروت بنسبة 76% مؤخرا مقارنة بالعام الماضي. وذلك من خلال مواكبة التطورات ودعمنا لتفعيل أعمال القطاع إلى جانب السعي لتطوير العمل المرفئي المتميز القائم على مبدأ تأمين المتابعة الدائمة للعمل، كما يمكننا القول إن مرفأ بيروت استعاد عافيته وأصبح الآن من المرافئ العربية الأساسية كما كان في السابق، ونحن مستعدون لاستقطاب شركات استثمارية للاستثمار في قطاع الموانىء اللبنانية”.

وقال: “أما مرفأ طرابلس، الذي كان ولا يزال مرفقا حيويا، وبرز دوره الإستراتيجي بشكل أكبر بعد كارثة مرفأ بيروت الأليمة كمرفأ جامع لكل لبنان، فسيمنح مشروع توسعته وتطويره قدرته على استقبال من 3 إلى 4 سفن حاويات كبيرة يتراوح طولها بين 250 و400 متر، وسفينة بضائع عامة واحدة كبيرة، إلى جانب 8 أرصفة لاستقبال السفن والبضائع العامة متوسطة الحجم حتى عمق 10 أمتار”.

اضاف: “ان ارتفاع إيرادات مرفأ طرابلس 800% وزيادة حركته الملاحية 53 % في العام 2022، ومن خلال مشروع توسعته ستزداد الطاقة الاستيعابية من 85 ألف حاوية مكافئة إلى 450 ألف حاوية مكافئة سنويا. وتشير توقعات حركة المرور الحالية إلى أن حجم عمليات المحطة سيصل إلى السعة القصوى بحلول عام 2028”.

وتابع: “هنا لا بد أن أتطرق إلى قضية مهمة جدا تتعلق بما يمكن لمرافئ لبنان، وتحديدا بيروت وطرابلس، أن يشكلا بفعل موقعهما المتميز على ساحل شرق المتوسط، منفذا بحريا لفرع طريق التنمية الذي سيمتد من ميناء الفاو العراقي، وصولا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، بحيث سيكون لبنان جزءا منه، وذلك من خلال فرعه الذي يمر في سوريا وصولا إلى لبنان”.

واردف: “بعد الاجتماعات المتتالية مع وزارة النقل العراقية وجهود السفارة اللبنانية في بغداد والسفارة العراقية في بيروت، أصبحنا الآن في مجال نظام الترانزيت المعتمد في العراق، والذي يخولنا المرور الى السعودية وعبر المعابر الى الكويت والى إيران، وهذا بطبيعة الحال يجعل لبنان يستعيد عافيته من خلال الممرات الموجودة في العالم. نحن سعينا مع الدول العربية وعبر الجامعة العربية ومن خلال رؤية الوزارة، الى تثبيت لبنان بلد عبور بين الشرق والغرب”.

وقال: “نعود ونؤكد مجددا، بأن التحولات السياسية والجيوسياسية العالمية فرضت نفسها بقوة على قطاعات ومرافق حيوية، ومن بينها قطاع الموانئ، وان تسارع الخطى في منطقتنا نحو التنمية المستندة إلى التفاهمات والاتفاقات الحاصلة في ما بين دولها، ما هي إلا فرصة ثمينة ماثلة أمامنا لنعمل معا من خلالها على تطوير هذا القطاع، وذلك عبر الاستفادة من تبادل الخبرات في ما بيننا، الأمر الذي نعتقده ركيزة أساسية للدخول إلى خطوط النقل البحري العالمية، وحجز مكانتنا التي نستحق في ما بينها، وخصوصا أننا على أعتاب وضع الرؤية التي بادرنا إلى إطلاقها في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب الأخير حول دراسة التكامل والترابط للموانئ العربية، ولنعبر من خلالها بالمرافئ والموانئ العربية جمعاء إلى المكانة التي ننشد على خارطة قطاع النقل العالمية، كمرافئ تقبع على إحدى الممرات البحرية الدولية، والتي يتقاطع عبرها الشرق مع الغرب والجنوب مع الشمال على حد سواء”.

اضاف: “إننا في وزارة الأشغال العامة والنقل لا ندخر جهدا للإرتقاء بمنظومة النقل البحري في لبنان، رغم كل الأزمات سواء الاقتصادية والمالية التي عانى منها الاقتصاد اللبناني، لكننا مصرون على المضي قدما في النهوض بقطاع الشحن والنقل البحري. وكنا قد أطلقنا في شهر فبراير الماضي مناقصة الحوض العائم في مرفأ طرابلس، والتي ستعزز قطاع اصلاح السفن وتضع لبنان على خارطة المنافسة الاقليمية في هذا القطاع، وندعو الشركات المحلية والاجنبية للمشاركة في هذه المناقصة”.

وتابع: “أود الإشارة إلى التعاون المميز والفعال مع المنظمة البحرية الدولية IMO  والوكالة الأوروبية للسلامة البحرية EMSA لتطوير القوانين المحلية اللبنانية ومواءمتها مع القوانين البحرية الدولية ما يوفر على لبنان فرصة هامة لتنفيذ التزامات ستساهم، بلا شك، في رفع مستوى النقل البحري في لبنان، مع الإشارة أيضا إلى التعاون الهام مع الرابطة الدولية لسلطات المساعدات الملاحية البحرية والمنارات IALA  لتعزيز السلامة في الموانئ اللبنانية”.

وأردف: “إننا من خلال معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا MARSATI، نسعى لتأهيل كوادر بحرية لبنانية وعربية وتوفير فرص عمل للشباب الراغبين في العمل في قطاع النقل البحري والنفط والغاز، وهو منذ تأسيسه في العام 2009 خرج أكثر من ستة آلاف من الربابنة والمهندسين البحريين والبحارة”.

وختم: “ان حفل اليوم هو وسيلة عبور بين مختلف البلدان والثقافات لتدعيم رؤية لبنان التطويرية، لذا أتوجه بالشكر للمنصة الإعلامية " ربان السفينة" منظم حفل جوائز ربان السفينة البحرية 2023 على جهودها في هذا العمل الرائع الذي جمع كافة أقطاب الصناعة بأجواء فرحة بعيدا عن كافة الضغوطات اليومية”.

شعبان

بدوره، قال المدير التنفيذي لمجلة “ربان السفينة” الكابتن هيثم شعبان: “اجتماعنا اليوم هو تقدير لكل من ساهم وتميز في الإنجازات والابتكارات في ايصال الصناعة البحرية الى الامام، والذين قدموا خبراتهم في هذا المجال تمهيداً لمستقل اكثر اشراقا”.

أضاف: “ان مجلة ربان السفينة للعام 2023 تعدكم بوعود لا تنسى مليئة بالنجاح والمثابرة في المجال البحري وسوف نشهد انجازات نموذجية في المجال البحري. ان الصناعة البحرية ليست مجرد سفن وموانئ، انما الامر يتعلق بالأشخاص الذين يتحدون بإنجازاتهم كل العوائق لمستقبل باهر”.

وشكر “كل الشركاء والداعمين الذين تكرموا وجعلوا هذا التكريم ممكنا بإعتباره الحدث الأبرز بالشرق الأوسط وشرق المتوسط البحري لتكريم الشخصيات البحرية الرئيسية الي ساهمت بدورها الفعال وانجازاتها القيّمة بتطوير صناعة النقل البحري والسفن والموانئ”.

دروع

وفي الختام، سلمت دروع تقديرية إلى حميه ممثلا بتامر وعضو لجنة الاشغال النائب اديب عبد المسيح وتامر وشخصيات بحرية.

 

                                     ===========

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى