آخر الأخبارأخبار محلية

البطريرك الراعي من ريفون: كُلنا مؤتمنون على لبنان

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشار بطرس الراعي أنّ سبب الأزمة والمرض في لبنان هو الخلافات والصراعات والتشتت، متمنياً أن يعود لبنان إلى بر الأمان بأسرع وقتٍ ممكن.

 

كلامُ الراعي جاء خلال احتفالٍ تكريمي له في ريفون، وقد تحدث عن “بوادر الوحدة التي ظهرت بين اللبنانيين وهلل بها الرأي العام”، وقال: “كانوا يطالبون المسيحيين بأن يوحدوا كلمتهم حول مرشحهم الرئاسي، وهذا ما حصل، وكان الأمر فخر لنا”.

 

وتمنى الراعي أن يُوحد المسيحيون كلمتهم حتى تتّسع هذه الوحدة إلى كل مكونات الوطن ونكون جميعنا العائلة اللبنانية، وقال: “إذا لم تتكوّن العائلة اللبنانية، لا يمكن أن نسلك إلى الأمام بسلام”. 

وأضاف: “نؤمن بأن الصلاة هي قوتنا، وسيد التاريخ هو الله الذي يتدخل بطريقة فريدة ومتى يريد، والله وحده يستطيع أن يدخل عمق الإنسان ويخاطبه من الداخل، في حين نحن نخاطب الناس من خلال آذانهم. أما الله فيخاطب الإنسان من خلال قلبه وضميره. لذلك، نحن ابناء وبنات الرجاء”.

وتابع: “نصلي دائما لتتم تجليات الله في كل انسان وفي مجتمعاتنا. كلنا يعرف أن هناك مشيئة الهية تريد لبنان، ولو لم يكن الأمر كذلك لكان انتهى منذ زمن، فلا يمكن أن نفسر كيف أن لبنان منهار كدولة وكشعب، ورغم ذلك ما زال يحافظ على كيانه وعلة وجوده وحضوره أكان في الداخل أو في عالم الانتشار، وهذا يعني أن هناك ارادة الهية تريد هذا الوطن وأننا كلبنانيين لا نستطيع العبث بوطننا الذي له تاريخ مجيد وجذور طويلة، من خلالها ناضل وحافظ على وحدته وكرامته، على مدى مئة سنة- حين اصبح دولة مستقلة – حافظ لبنان على كيانه رغم كل ما حصل”.

وأردف: “لا أخاف على لبنان، لكن أخاف من أن يسمح بعض اللبنانيين – خصوصا أصحاب النفوذ- لأنفسهم بالاستمرار في العبث بقيمة لبنان ونظامه الديموقراطي ودستوره وشعبه وكرامته ودوره ورسالته”.

وقال: “لا أحد منا يريد ألا يستعيد لبنان دوره ورسالته، خصوصاً أنه لا يخص أحد، بل يخص كل الشعب اللبناني والتاريخ والحضارة العالمية والمجموعة الدولية، لا أحد ولا أي فريق – أكان قوياً أم ضعيفاً-  يمكن أن يعتبر يوماً أن لبنان يخصه حصراً، فكلنا مؤتمنون على لبنان”.

وختم: “نجدد إيماننا بلبنان الوطن القيمة الحضارية، ولبنان صاحب الرسالة والدور في المجتمع العربي والدولي، وكل واحد منا يجدد دوره حيث هو من موقعه للمحافظة على هذه اللؤلؤة التي اسمها لبنان”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى