جنبلاط ينتظر بري وباسيل ينتظر رد حزب الله… ؟
Advertisement
وفي ما يتعلق بالحديث عن مرشح ثالث، ليس وارداً حتى اللحظة، وهذا ما أنتجته الجلسة، وبذلك يكون باسيل الذي ابتعد عن حليفه وذهب الى المعسكر الاخر «حتى لو كان بالشكل» باعتبار أنه لن يستطيع التموضع هناك، لذا أصّر على استخدام كلمة «تقاطع»، إلا أن ما فعله رفَع سقف التباين بينه وبين حزب الله رغم أن عشية جلسة الانتخاب حصل تواصل مباشر بين التيار والحزب، مضمونه أن باسيل قال لهم: «قطعولنا جلسة الغد وتسمية أزعور ونحنا مستعدين نحكي بأي مرشح غير فرنجية» إلا أن حتى اللحظة لم يلقَ جواباً من حزب الله.
أما الخاسر الثاني فهو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي قرأ الرسالة السعودية خطأ، فهي لم تقل له صوِّت لأزعور، وهذا ما فعلته كتلة الاعتدال الوطني بعد أن زارها السفير السعودي وطلب حضور الجلسة دون ذكر اسم المرشح، فالمملكة كانت تريد أن تعرف «بوانتاج» الجلسة قبل لقاء ابن سلمان- ماكرون باعتبار أن الملف اللبناني سيكون حاضراً في لقائهما الذي سيُبنى عليه فيما بعد، عدا الخلاف بين جنبلاط ونجله على التسمية بحيث أن الأخير لا يريد فرنجية وأراد السير بأزعور.
وبهذا القرار يكون جنبلاط خسر دور «بيضة القبان» الذي كان يؤديه في كل المراحل وكان صوته الفيصل في الأمور الخلافية، وعاد ليتموضع داخل الجبل بقرارات لم يَحسِب باتخاذها خط الرجعة وأصبح من خلالها غير قادر على القيام بدوره السابق، فبعد لقائه الإيجابي الأخير بالرئيس بري والذي كان خياره فيما بعد عكس مضمونه تقول المصادر إنه إذا كان جنبلاط يعتقد أن العلاقة مع بري ستعود الى طبيعتها بسهولة، يعني أن رداراته لم تلتقط الإشارة الصحيحة بعد.
وبناءً عليه، فإن ما وصلت إليه الأطراف مِن تباعد لا يعني انقطاعا، فالحوار حتمي رغم التعقيدات الحاصلة بينهم، لكن الأمور تتطلب وقتاً وعلى ما يبدو أنه متاح لتنضج الأمور خارجياً ومن ثم داخلياً.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook