فريقا الصراع يدّعيان الربح: من أخطأ ومن أصاب؟

وتعزو أوساط الممانعة ذلك الى أنها نجحت في رفع رصيد مرشحها من ٤٤ الى ٥١، كاشفة أنها لا تزال تملك التزام ١٠ نواب مسيحيين وسنة آثروا عدم التصويت في الجلسة الماضية، ولكنهم ملتزمون التصويت لمصلحة فرنجية عند الحاجة.
سبب آخر تكشفه الأوساط الممانعة للانتصار ويتمثل بكشفها عن إحباطها سيناريو انتخاب أزعور. وقالت إن السيناريو بدأ بالطلب الى سفراء حضور الجلسة. وقداستأذن سفيرا الاتحاد الأوروبي والبلجيكي رئيس المجلس الحضور، على أن تعلن المعارضة عند فرز الأصوات ونيل أزعور ٦٥ صوتاً فوزه ورفض الخروج من القاعة قبل إتمام الدورة الثانية.
هل هذا السيناريو حقيقي أم من الفرضيات التي يقدّمها الفريق الممانع لتبرير عدم إعادة فرز الأصوات أو عدم تطييره النصاب؟
في الفريق المعارض، تعبير عن نشوة انتصار، وعن اتهام لنواب تخلفوا عن التزاماتهم.
لن يمر وقت طويل قبل أن تتكشف الأصوات التي هُربت لفرنجية من طريق أزعور، علماً بأن الشكوك تحوم بقوة حول نواب من تكتل “لبنان القوي” يقال إن رئيس التكتل جبران باسيل عجز عن احتوائهم رغم تدخل مؤسس التيار الرئيس السابق ميشال عون. وإذا صدقت هذه الشكوك، فسيكون باسيل أول الخاسرين على أكثر من جبهة، خارجية حيث فشل تقاطعه مع “القوات اللبنانية” على إيصال رئيس غير سليمان فرنجية، ما سيضعه مجدداً أمام تحدّي مواجهة الحليف الشيعي الذي تخلى عنه عندما تبنّى ترشيح فرنجية، وجبهة داخلية على صعيد تفكك تياره.
ومهما تكن الحقيقة حول الأصوات التي خرجت من عند المعارضة لتصب عند الممانعة، فإن الثابت أن هذه الأصوات لم يعد في الإمكان الرهان عليها، وأن على المعارضة أن تعيد النظر في خطواتها واستراتيجيتها للبناء على أرض ثابتة غير معرّضة للسقوط عند اول امتحان.
كذلك فإن الحزب وحلفاءه مدعوون الى إعادة نظر مماثلة بعدما بيّنت الجلسة الأخيرة قدرتهم على تعطيل جلسة انتخاب ولكن مقابل عجزهم عن إنتاج رئيس من خلال التغاضي أو التعالي عن شريحة واسعة من المسيحيين تمثلهم أحزاب وتيارات المعارضة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook