آخر الأخبارأخبار محلية

الجميل: الجلسة 12 انتفاضة كبيرة بوجه حزب الله

أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن “المعارضة لم تُضحّ بجهاد أزعور بل كان على بعد 6 أصوات من تحصيله أكثرية مجلس النواب بحيث هي المرّة الأولى منذ انطلاق الإنتخابات الرئاسية الحالية يحصل مرشحاً على هذا العدد من الأصوات”.

وفي حديثٍ لبرنامج “توتر عالي” مع الإعلامي طوني خليفة عبر “المشهد”، قال الجميل: ” نعتبر أن جهاد أزعور كان متفوقاً على باقي المرشّحين فهناك إلتفاف عريض من الكتل حوله ولو حصلت الدورة الثانية لأصبح أزعور رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهناك نواب صوّتوا بعباراتٍ مُعيّنة أو بأوراق بيض، وكان من المفترض أن يأخذ أزعور أصواتهم في الدورة الثانية، أمّا ما حصل فهو انتفاضة كبيرة بوجه محاولة حزب الله لفرض مرشحه على اللبنانيين ووضع نفسه كالآمر الناهي في البرلمان وأتى جواباً مدوياً في المجلس رافض لهذا الإملاء، والفرض ولغة التخوين، ووسائل الإعلام التابعة لحزب الله خوّنت كل من لن يصوّت لسليمان فرنجية رئيساً للجمهورية”.

واعتبر أن النتيجة جيدة جدّاً وكان ممكناً أن تقضي بانتخاب رئيسٍ لو لم ينسحب عدد من النواب، و”خطر” وصول جهاد أزعور في الدورة الثانية إلى سدّة الرئاسة حتّم على نواب فريق حزب الله الإنسحاب من الجلسة، وبالتالي هذا إعتراف بالهزيمة والخسارة.

وقال: “لا يمكن وضع كل النواب في سلّةٍ واضحة، وفي كل دول العالم عندما يكون هناك عملية انتخاب هناك كتل تضع “صوت للمبدأ” وتُحيّد نفسها عن التأثير على النتيجة ونعتبر أن في ظرف مثل الذي نعيشه يجب التصويت للأفضل وليس للأمثل، والتطلُعّ إلى الصوت المُفيد في الظرف الذي نشهد عليه في لبنان اليوم هو لمصلحة البلد، ونعتبر أن التلكؤ في التصويت يُعطي مجالاً لحزب الله لتحسين موقعه في هذه المعركة”.

وتابع: “هناك نواب ” ما بدن يزعّلوا” الرئيس برّي، وهناك آخرون مثاليين لا يريدون انتخاب إلّا المناسب وبالتالي لن يستطيعوا إيصاله لأن لتأمين الأصوات الكافية يجب الإتفاق مع الآخرين بعيداً من المثالية وبحثاً عن الأفضل، وما قمنا به هو التوافق على الأفضل من بين المطروحين لأننا نعتبر أن مصلحة لبنان في هذه الخطوة”.

 

وأضاف: “لا أحد يُملي علينا أي قرار وهذا الأمر برهنّاه في المراحل السابقة، وعندما انتُخب الرئيس سليمان كان لدينا نائبان شهيدان، وفي المرحلة الحالية أُذكّر أنه كان هناك إجماع دولي وإقليمي على انتخاب فرنجية، وأن المبادرة الفرنسية كانت تحظى بشبه إجماع وتوكلنا بالمعارضة إيقاف هذه الخطوة ووقفنا بوجه الإرادة الخارجية واعلنا رفضنا أمام كل الناس”.

 

وعن العماد جوزيف عون، قال الجميل: العماد عون يحظى بتقديرنا على الصعيدين الشخصي وممارسته لقيادة الجيش ونتمنى التواصل معه على الصعيد السياسي لنعرف مواقفه وعلى أساسه نُقرّر إذا قد ننتخبه أو لا، الأمر نفسه اتّبعناه مع المرشح جهاد أزعور، وقبيل انتخابه تحدثنا معه وسألناه كل الأسئلة عن مشروعه السياسي وعلى هذا الأساس تبنّينا التصويت له، وعندما رشحنا ميشال معوّض، رشحنا الأقرب لنا بطريقة التفكير والخطاب السياسي ونتشارك معه منذ الإنتخابات الماضية مشروعاً واحداً وانطلق الفريق الآخر بفرنجية الذي يُمثله لكن بعد أشهر من التعطيل تقدمنا بخطوة إيجابية لإنهاء الفراغ، وانتقلنا إلى شخصية مُعتدلة ومُحترمة ومقبولة من الجميع بعد أشهر من التعطيل والدليل على وسطية جهاد أزعور هو اقتراع جبران باسيل له، وحاولنا بالحدّ الأقصى إنهاء الفراغ من دون الخضوع، الأمر الذي يرفض أن يقوم به حزب الله”.

ورأى أن “أزعور استطاع خرق الإصطفافات وكان قريباً جداً من الوصول إلى النصف زائداً واحداً الأمر الذي زاد من التوتر لدى حزب الله الذي يتّبع منطق فرض مُرشّحه رئيساً على اللبنانيين”، وأضاف: “بنظر حزب الله  أن لديه حقوق لا يمتلكها الآخرون ومنطقه يعطل من خلاله كل محاولات خلق شراكة في هذا البلد ووضع اللبنانيين تحت سقف الدستور ويعتبر أن له الحق بأن يكون فوق القانون وأننا مواطنون درجة ثانية، و”الحزب” يعمل لكي يفرض علينا سياسته بالقوّة وعندما نرفض يصفنا بالصهاينة”.

وتابع: “المعركة بحاجة لأشخاص باستطاعتهم توحيد المعارضة أولاً وخرق الإصطفاف الموجود لذلك لم أترشّح إلى الرئاسة، وإذا كانت مصلحة لبنان تقتضي بترشحنا فسنترشح حينها وإن كانت تقتضي بالقيام بالإتصالات ولعب دور بجمع الفرقاء كما نفعل اليوم من خلال كسر الحواجز والتحفظات من أجل الوصول إلى مرشح واحد يمنع حزب الله من فرض مرشحه على اللبنانيين”.

وختم الجميّل قائلاً: ” لسنا بوارد التحدث بخياراتٍ ثانية وخرجنا من معركة انتصرنا فيها في الإنتخابات الرئاسية كوننا اقتربنا كثيراً من أكثرية مجلس النواب”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى