آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – بو عاصي: الحوار استسلام في ظل محاولات “حزب الله” فرض إرادته بالترغيب والترهيب والتعطيل

 

وطنية – أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “الكل خسر في جلسة مجلس النواب الأربعاء، أولا الشعب اللبناني، وثانيا مؤسسات الدولة”، وقال: “نحن نعيش مسرحا عبثيا في المؤسسات عامة ومجلس النواب خصوصا، تجلى في الجلسات الاثنتي عشرة لانتخاب الرئيس. إنهم يخنقون الحياة الديموقراطية، فهي ليست ملكهم، بل ملك الثقافة الجماعية لدى الشعب اللبناني”.

وقال بو عاصي، في مقابلة عبر MTV: “لا نستطيع العيش من دون دولة في لبنان. من قضى على الدولة والجمهورية اليوم لا يحترم الدستور، وهو الذي انسحب من جلسة انتخاب الرئيس. الدولة “مش ملك بيّن”، ولم نستغرب انسحابهم من الجلسة، فالمواد ٤٤ و٦١ و٦٢ و٦٣ من النظام الداخلي لمجلس النواب تنص على الزامية حضور النائب الجلسة أو تقديم عذر في حال تغيب، لأن وظيفته الاقتراع ومراقبة عمل الحكومة والتشريع. واليوم، عبر إعطائه لنفسه الحق بعدم حضور الجلسة فهو يمارس استغلالا لموقع منحه إياه الناس”.

أضاف: “لا يحق لرئيس مجلس النواب الزميل نبيه بري “فتح وتسكير” باب المجلس على كيفه، فالمادة الخامسة من النظام الداخلي لمجلس النواب تنص على أن الرئيس يترأس المجلس ويتكلم باسمه، يترأس الجلسات، يضبط الأمن في حرم المجلس ويرعى احترام القوانين والدستور. فهل هذه المهام الأربع تخوله إقفال المجلس لسنتين ونصف سنة؟ فلا صلاحية من دون نص. رئيس مجلس النواب هو أول بين متساوين، لكن بري يفرط في استعمال صلاحيات غير موجودة أصلا، فإن كان يحق لرئيس مجلس النواب الشيعي أن يقوم بما يشاء، وكذلك رئيس مجلس الوزراء السني ورئيس الجمهورية المسيحي، فلنمزق حينها الدستور والقوانين ولنتوقف عن الكذب على الناس. لا تستقيم المؤسسات وفق هذا المنطق، الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، ولن يقوم لبنان إن لم يعد إلى الأطر القانونية الناظمة”.

وأكد أن “هناك مواجهة شرسة وكبيرة مع الحزب، فهو لا يريد أحدا في رئاسة الجمهورية، إلا مرشحه”، وقال: “من أين له الحق في تصنيف كل مرشح نطرحه والقول إنه مرشح تحد؟ يقوم بذلك لأنه يريدنا أن نذهب إلى خياره، فليهتم بمرشّحه ونذهب إلى اللعبة الديموقراطية”.

وردا على سؤال، أجاب: “نحن في أزمة ثقة كبيرة جدا مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حتى لو تقاطعنا اليوم على دعم الوزير السابق جهاد أزعور، فهمي ليس مقارنة الأحجام وتسجيل النقاط بيني وبين باسيل، إنما السبيل لبناء وطن وإنقاذ شعبنا”.

وقال: “لذا، لن نسير بخيار حزب الله الذي يأخذ البلد رهينة، فهذا المنطق لا يستقيم، وسبق وجربه السوري. نحن في الصفوف الأمامية للوقوف في وجه “الحزب” ومنعه من تعطيل الاستحقاقات الدستورية. لا نستطيع الكذب على شعبنا والقول له إننا نريد الحوار مع الحزب الذي يفرض إرادته بالقوة. أكبر استسلام اليوم هو الحوار، في ظل فرض إرادته بالترغيب والترهيب والتعطيل. إن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مدعوم من الحزب والحركة، وإذا تم تأمين غطاء قواتي لوصوله يعني أننا ندعم هذا المحور، وهذا لن يحصل أبداً. الحوار معهم على مرشحهم يعني أننا دخلنا في هذه المنظومة، وهذا أيضا لن يحصل”.

أضاف: “حزب الله “هلكنا” بمقولة الجيش والشعب والمقاومة. كيف يمكن لجيش أن يحمي البلد من دون غطاء سياسي ودعم دولي ومالي ومن دون رئيس للجمهورية هو القائد الأعلى للقوى المسلحة؟ وبالنسبة إلى الشعب، ألا يرى الثنائي الشيعي أن شعبنا منهوب ومكسور؟ لا القرض الحسن ولا “سجاد” ولا غيره يستطيع إنقاذ اللبنانيين وحتى جماعتهم. هل الكهرباء متوافرة لدى بيئة الحزب بشكل أفضل من المناطق ألاخرى أو هل الليرة التي يستخدمونها سعر صرفها مختلف؟ الطبقة الوسطى فقدت وكثر ممن لم يكونوا فقراء في السابق أصبحوا اليوم فقراء”.

وتابع: “أما مقولة أحد قادة الحزب خلال لقاء قصر الصنوبر إن الناس الذين انتخبونا شرعوا لنا مقاومتنا فهي ساقطة، وقد أجابه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع يومها بالقول: الناس لا يملكون الحق بتشريع سلاحك أو مقاومتك، الناس حين ينتخبوك يحجزون لك مقعدا في مجلس النواب كي تشرّع وتراقب وتقترع”.

وأردف: “إن حزب الله مجموعة عسكرية إيديولوجية، والمصلحة الوطنية لا تعنيه، إذ إن لبنان بالنسبة له مكان، وليس وطنا. البلد عزل عن العالم بسبب أداء الحزب، بالشراكة مع الرئيس بري الذي عند أي مفترق أساسي يلتزم قرارات نصرالله”.

وردا على سؤال، أجاب: ” إيديولوجيا، لا شيء يجمع حزب الله وحركة أمل، والسؤال ليس هل يستطيع بري الانفصال عن الحزب لأنني لا اعتقد انه يريد ذلك في الاساس حتى لو أُتيح له. فكما اتخذ قرارا استراتيجيا منذ عام 1975 بالالتصاق بالنظام السوري وعدم التمايز عنه، أعتقد أن بري اتخذ القرار نفسه بعدم التمايز عن الحزب” .

في الختام، تطرق بو عاصي إلى جولته الخارجية التي شملت واشنطن ونيويورك ودوائر القرار في باريس، مؤكدا أن “فرنسا تضع لبنان دائما على طاولة أي مباحثات، ولديها قلق عليه وتعتبر أن مدخل الحل هو انتظام عمل المؤسسات فيه”.

                    ================ ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى