أخبار محلية

علي عبدالكريم علي : لا يجب أن نعبر عن إحباط لأن التفاؤل لا يزال كبيرا بمعالجة ما جرى في مختلف الساحات

علي عبدالكريم علي : لا يجب أن نعبر عن إحباط لأن التفاؤل لا يزال كبيرا بمعالجة ما جرى في مختلف الساحات

عقد سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان السفير علي عبد الكريم علي مؤتمرا صحافيا في دارة السفارة، عرض فيه لواقع النهار الانتخابي في السفارة، وللتطورات التي حدثت على الساحة اللبنانية وما تبعها من اعتداءات وقطع الطرقات امام السوريين القادمين للانتخاب.

وقال: “جمعتكم الآن، لاننا بدأنا هذا اليوم باستبشار كبير والحشود التي توافدت من السوريين كان يفترض ان تسعد كل اللبنانيين لأن الحقائق تقول بأن السوريين في لبنان اكبر من طاقة لبنان، وهذا ما قلته في كل التصريحات، وسوريا كانت دائما مرحبة ومتجاوبة ومبادرة لحل هذه الاعباء عن الشقيقة لبنان. ومؤسف ما حصل لان لا تبرير له بأن يقدم عدد من اللبنانيين بالاعتداء على الحافلات والسيارات التي تقل السوريين من مناطق وجودهم الى السفارة لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري، لذلك أناشد كل القوى والأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية بدءا من رئاسة الجمهورية اللبنانية والحكومة ومجلس النواب وقيادة الجيش، لأن ما يحدث يسيء للبنان وللعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين، وانا ممتن لتعاون قيادة الجيش ووزارة الداخلية وكافة الأجهزة والبرلمان”.

وأضاف، “ان ما حدث ويحدث من اعتداءات طالت عددا من السوريين وأصيب البعض جراءها، أرى فيه إساءة مباشرة ومسا بكرامة اللبنانيين كما لكرامة السوريين، وانا متفائل ومستبشر بما سمعته من اجابات وتعاون من معالي وزير الداخلية وقائد الجيش ومدير المخابرات والادارات الامنية، وكلها أقدرها، ولكن أناشد الإسراع في حل هذه المشكلة التي تسيء إلى صورة لبنان”.

وناشد السفير السوري، “تدخلا أكثر حزما من كل المعنيين لأن هذه الإنتخابات هي مصلحة للبنان كما مصلحة لسوريا، وهذا الإقبال الذي شهدته السفارة من الساعة السابعة صباحا حتى الآن يجب أن يسعد اللبنانيين وخصوصا من يقول لماذا لا يعود هؤلاء الذين ينتخبون إلى سوريا، وهذا ما تقوله سوريا، وهذا ما يجب أن يسعدكم. بما خص ما شهدته السفارة والإقبال بهذه الكثافة للتعبير عن رأي السوريين يستدعي تنسيقا بين الدولتين”.

وتابع، “سوريا ولبنان لا يمكن أن تفصلهما هذه الصورة التعسفية التي يتصورها البعض سواء كان هناك لاجئون سوريون في لبنان أو لاجئون لبنانيون في سوريا وتفرض علاقة الأخوة بين الشعبين، صحيح أن لكل بلد قوانينه وسيادته ودستوره ولكن هذا لا يعني أن مصلحة لبنان لا تفرض أن يتكامل مع سوريا وكذلك العكس. وأنا منذ الصباح الباكر أقدر التعاون والتنسيق والودية التي تعامل بها الأشقاء في لبنان، ونحن نقول لمن قام بهذا التشويش لا ندري أكانت مبادرات فردية أو بتوجيهات، وأنا أفترض بحسن النية. ولكن أجدد مناشدة الجهات المعنية بكل تدرجاتها، أن يكون هناك تدخل مسؤول وسريع لأن هذه الإنتخابات فيها مرآة يجب أن يحرص عليها المعنيون في هذا البلد لأن ما حدث مؤسف”.

وأردف: “لا يجب أن نعبر عن إحباط لأن التفاؤل لا يزال كبيرا بمعالجة ما جرى في مختلف الساحات، ونحن أعلنا قبل ساعات أنه بسبب الإقبال الكبير وعلى ما رأيناه طلبنا من اللجنة الإنتخابية التمديد إلى الثانية عشرة ليلا، ونحن بانتظار المعالجات وخصوصا أننا حصلنا على وعود من كافة المسؤولين والمعنيين وطلبنا من محامي السفارة السير بالدعاوى القضائية اللازمة في حق من حرض واعتدى على السوريين”.

وردا على سؤال: “الإعتداء لا يحمل أي تبرير بأنه حصل نتيجة رفع الأعلام السورية وصور المرشحين، فليس هناك ما يستفز ويدعو لهذا التصرف اللاأخلاقي”.

ودعا السفير علي في ختام مؤتمره وسائل الاعلام الى “نقل الصورة بشكل شفاف، بأن الشعب السوري هو خير ممارس للديموقراطية عبر مشاركته في الانتخابات الرئاسية ونقل مشهد الاعتداء على مواطنينا بكل موضوعية وصدق وكشف الحقائق للجميع”.

سوريا 112112

للمزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى