هذا هو الممرّ الالزامي للوصول إلى التوافق

الذهاب إلى طاولة الحوار، يقتضي التراجع خطوة إلى الوراء من قبل كل الأطراف في فريقي المعارضة والممانعة، وطوي صفحة الجلسات النيابية السابقة وترشيحاتها المختلفة، والإستعداد للقبول بالتوصل إلى نقطة وسط، تحدد التوجهات الإنقاذية المشتركة، وتفتح الطريق للتوافق على مرشح ثالث، لا يشكل تحدياً لأحد، ولا يُعتبر إنتصاراً لأحد، ولا إنكساراً لأحد.
آن الأوان ليدرك أهل الحل والربط أن لبنان هو بلد المعادلات والتوازنات والتسويات، طالما بقيت دولته أسيرة النظام الطائفي البغيض، وطالما بقيت السلطة رهينة المحاصصات الطائفية والمذهبية، التي تُعطل الوصول إلى الدولة المدنية، وتلبية طموح الأجيال في إعتماد الكفاءة والمساواة والنزاهة في وطن يستحق أن يبقى شبابه على أرضه، ويساهموا في مسيرة التنمية والتطوير والتحديث في بلدهم.
أما الحديث عما جرى في جلسة أمس فهو من لزوم ما لا يلزم، لأنه أصبح وراءنا، وما يهم اللبنانيين اليوم هو ما سيحمله الغد من تباشير الأمل والإنفراج.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook