بيوت الضيافة تُنعش السياحة الداخلية.. هذه خارطة انتشارها وكلفتها


هل هي شرعية؟
يُشار إلى ان “عدد بيوت الضيافة المسجلة في وزارة السياحة يُقارب الـ150، ومن المتوقع أن تزيد هذه الأرقام بشكل ملحوظ هذا الموسم مع ارتفاع أعداد الطلبات للحصول على تراخيص قانونية”، علماً ان تسعيرة “بيوت الضيافة” تُصدق من قبل وزارة السياحة، وذلك بحسب مقومات المنزل وموقعه وحالة البناء والخدمات التي يقدمها وما فيه من ميزات كحوض السباحة والمدفأة وغير ذلك.
أما الشروط الخاصة ببيوت الضيافة فهي ان تتألف من غرفة واحدة حتى 10 غرف، ويُقدم أصحابها مستندات رسمية ومعلومات عن فريق العمل فيها.
ولا بد من الإشارة أيضاً إلى انه “تم اتخاذ قرار بتأسيس نقابة لأصحاب هذه البيوت، وعقد اجتماع للمؤسسين في شهر أيار الماضي في وزارة السياحة، تم فيه تحديد تاريخ الانتساب والترشح لانتخابات النقابة ولمجلسها.”




هل تُنافس الفنادق؟
وعن تأثير بيوت الضيافة على قطاع الفنادق، يوضح رئيس إتحاد “النقابات السياحية” ورئيس “المجلس الوطني للسياحة” بيار الأشقر في حديث لـ “لبنان 24” ان “بيوت الضيافة انتشرت في مناطق ريفية نائية لم تكن موجودة على الخارطة السياحية وهي بالتالي لا تُشكل أي مضاربة على الفنادق بل تُساهم في إنماء القرى النائية وبتعزيز السياحة فيها”، مُشيرا إلى ان “عدد الغرف في هذه البيوت يتراوح ما بين 7 إلى 15 غرفة كحد أقصى وأصبح عددها نحو 150 على مساحة الوطن ككل”.
وعن الأسعار، يقول الأشقر: “اللبناني يعرف تماماً تقييم المنتج والسعر الذي يستحقه وهو طبعا لن يدفع مبلغا مرتفعا لمكان تكون فيه الخدمة سيئة”، ويؤكد ان ما يحصل في بيوت الضيافة ينطبق على كافة القطاعات السياحية ومنها المطاعم حيث يُلاحظ ان المطاعم التي تُعتبر أسعارها مُرتفعة الحجوزات فيها “مفولة” وذلك نسبة لنوعية الخدمة التي تقدمها”.
ماذا عن الموسم السياحي؟
يقول الأشقر ان “الموسم السياحي لم يبدأ فعلياً، من المتوقع ان يبدأ توافد المغتربين والسياح اعتبارا من منتصف الشهر الحالي فور انتهاء المدارس والجامعات في الخليج وأوروبا وافريقيا وأميركا”.
وأشار إلى ان “80 % من المغتربين يملكون منزلا خاصا في لبنان وهم بالتالي يلجأون للسياحة الداخلية حيث يرتادون المناطق الأكثر رواجا على الخارطة السياحية وأصبحوا يترددون على بيوت الضيافة لاكتشاف طبيعة بلدهم وممارسة رياضة المشي والتسلق ويختارون المناطق النائية مثل الضنية ورأس بعلبك والشوف وغيرها”.
إذن لكل محبي الطبيعة والتُراث اللبناني من مُقيمين ومُغتربين وسياح، تجربة جديدة بإنتظاركم في “بيوت الضيافة” التي باتت تُشكّل مقصدا للراحة والاستجمام، ومع انطلاق الموسم السياحي يُمكنكم اختيار الإقامة في إحد هذه البيوت واكتشاف مناطق نائية كانت غائبة عن خارطة السياحة للتمتع بجمال لبنان وسحره .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook