توقعات لجلسة الانتخاب: تطيير الجلسة أم موازنة بين الحواصل

في هذه الحالة قد يلجأ هؤلاء الى الورقة البيضاء التي ستكون سيدة اللعبة اليوم، حيث كل فريق يسعى الى استقطاب هذه الورقة والاستعاضة عنها في الدورة الثانية باسم واضح. ولكن السؤال، في ظل كل التوقعات وحسابات توزيع الأصوات التي تدل كلها على تقدم أزعور بفارق كبير عن فرنجية، كيف سيعمد الثنائي الى تقليص الفارق، لعدم إظهار خسارة فرنجية وتراجعه أمام أزعور، وهو ضعف يعكس عملياً ضعف المحور الذي يمثله وعجزه الفاضح عن تأمين أكثرية بالوسائل الديموقراطية. وهذا واقع يدركه الفريق المعارض ويطمئن إليه والى نتائجه لأنه مهما تكن المعادلات التي يجري احتسابها حالياً، فهي تعطي في كل الأحوال أفضلية لأزعور بأكثر من خمسة أصوات. ولهذا الأمر دلالاته، كما للأوراق البيضاء التي يجري العمل على توظيفها في تقليص الفارق، دلالاتها أيضاً.
أمام هذا المشهد، لا يستبعد نواب، في تقييم أجروه أمس على هامش مشاركتهم في إطلاق النائب نعمت افرام رؤيته الاقتصادية للحل في لبنان، أن يلجأ الثنائي الى افتعال مواجهة يتولاها أحد نوابه ضد أحد نواب المعارضة من أجل الدفع نحو تطيير الجلسة. وكان لكلام رئيس المجلس نبيه بري أول من أمس عن استعداده لتأجيل الجلسة إذا طلب البطريرك الماروني ذلك، دلالاته البارزة، علماً بأن ثمة رأياً نيابياً يقول بأن بري لن يعمد الى التأجيل التزاماً منه بعدم تعطيل الجلسة، ولكنه قد يلجأ الى الانسحاب أو رفعها إذا تطورت الأمور. ويؤمن عدد من النواب بأن هذا السيناريو سيكون الأقرب الى التحقق بحيث يحقق النتائج المرجوة، إن لجهة منع التصويت وإظهار التفاوت الشاسع بين المرشحين، وبالتالي تقدّم المعارضة على الحزب وحلفائه، أو لجهة وضع حد للتوقعات حول احتمال صدور عقوبات أميركية في حق بري بسبب تعطيله المسار الانتخابي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook