آخر الأخبارأخبار محلية

العلامة الخطيب التقى بطريرك الارمن الكاثوليك وقائد اليونيفيل.. هذا ما جرى عرضه

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، يرافقه المعاون البطريركي ومطران بيروت لكنيسة الأرمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان ومسؤول العلاقات العامة في البطريركية شربل بسطوري، في حضور المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين، وجرى التباحث في الشؤون الوطنية والدينية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، أدلى البطريرك ميناسيان بالتصريح الآتي: “نشكر سماحته الذي أعطانا من وقته الثمين لنزور بعضنا البعض ونشهد للمجتمع عن محبتنا وعن تراثنا المشترك والتمني بمستقبل سليم وزاهر بوطنيتنا، ونحن نعتبر دائماً أننا اخوة وأولاد الله الواحد ومن واجبنا أن نعبّر في حياتنا بعملنا وإخوتنا والمحبة المتبادلة مع جزيل الشكر لسماحته”.

من جهته، قال العلامة الخطيب: “نحن نرحب بالبطريرك، هذا البيت بيت اللبنانيين جميعاً ونشكر له هذه المبادرة وهذه الزيارة، ونحن ان شاء الله دائماً متلاقون على محبة اللبنانيين جميعاً وعلى وحدتهم، والدعاء أن يرتقي السياسيون في لبنان لمصلحة جميع المواطنين، وأن لا يقسّموا وأن لا يستخدموا الدين لمآرب سياسية وطائفية. هذا الاجتماع يعبّر عن هذا المعنى، نحن نسعى الى إعطاء الصورة الحقيقية للبنان مسلمين ومسيحيين الذين يلتقون على مصلحة الوطن وعلى محبة الإنسان الذي يجمعناً جميعاً، نأمل ان شاء الله أن نعطي هذه الصورة للسياسيين و أن يكونوا بهذا الهدف والاتجاه، وأن لا يقسّموا اللبنانيين الى مسلمين ومسيحيين”.

اضاف: “يحاول البعض أن يعزل الطرف الآخر، وهذا ليس في مصلحة للبنان، وعلينا أن نتعلم من التجربة الماضية التي أفضت الى ما أفضت اليه من مشاكل أودت الآن بالبلد الى هذا المنحنى الذي لا يستحقه اللبنانيون. اللبنانيون أكبر وأرقى وأفضل من هذه الصورة التي تُعطي للبنان  في الخارج من أن هذا البلد منقسم طائفياً، المسلم أو المسيحي له الحقوق ذاتها، وعليه الواجبات ذاتها، وبالتالي لا يتذرعنّ أحد بحقوق الطوائف”.
 
وتابع: “ندعو دائماً الى بناء وطن حقيقي، فالأديان لا تفرّق بين الناس على أساس طوائفهم وأديانهم، كل الطوائف والأديان موضوعها هو كرامة الإنسان، والناس كلهم سواسية في الحقوق والواجبات وأكرر هنا قول رسول الله (ص): “الناس كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله”. المسيحي والمسلم، إنسان لهم نفس الكرامة كما يقول الله سبحانه وتعالى: “ولقد كرّمنا بني آدم”، ان شاء الله يكون هذا اللقاء بداية للقاءات أخرى مع إخواننا القادة الروحيين وأن نلم شمل البلد وندفع بالسياسيين الى حل المشاكل قريبا وعاجلاً والخروج بانتخاب رئيس للجمهورية يكون بداية لإخراج لبنان من هذا المأزق الذي يعيشه”.

ورداً على سؤال حول انتخاب رئيس للجهورية، قال العلامة الخطيب: “نحن ندعو الى الحوار والتوافق بين اللبنانيين حتى يكون هناك مخرج لائق بلبنان واللبنانيين”.

وعن تقديرات الأصوات الارمنية في انتخابات الرئاسة، قال البطريرك ميناسيان: “أنا أظن أن هذه التقديرات هي وقتية وكما يقول المثل: “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان”. ونحن نتمنى من صميم القلب لهم النجاح في انتخاب رئيس للجمهورية. وكما قال سماحته أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بداية للتقدم والازدهار في هذا البلد”.

من جهة ثانية، استقبل العلامة الخطيب قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لازارو الذي أطلعه على مهام اليونيفيل وما حصل مؤخراً في مزارع شبعا، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان.
 
ورحّب الخطيب بقائد قوات اليونيفيل “التي تمثّل شاهداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، فالاحتلال الإسرائيلي يمعن في غطرسته وانتهاكاته المتواصلة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وما حصل مؤخراً في مزارع شبعا انتهاك للسيادة اللبنانية يضاف الى سابقاتها”.
 
وثمّن “جهود اليونيفيل والدور الذي تلعبه لحفظ الاستقرار”، متمنياً “أن يكون لها تأثير أكبر في لجم الاعتداءات الإسرائيلية ورفع مستوى التنسيق مع الجيش اللبناني”. وشكر اليونيفيل على “تقديمها المساعدات لسكان الجنوب التي تسهم في التخفيف عنهم”، مؤكداً “المحبة والاحترام التي تحظى بها قوات اليونيفيل من أهالي الجنوب”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى