نداءٌ من سامي الجميّل إلى زملائه النواب.. هذا ما قاله
أصدر رئيس حزب “الكتائب اللبنانيّة” سامي الجميّل بياناً، اليوم الثلاثاء، توجّه به إلى زملائه النواب الذين لم يحسموا خيارهم بعد بشأن التصويت في جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، يومٍ غدٍ الأربعاء.
وقال الجميّل في بيانه: منذ خروج الاحتلال السوري عام 2005 مررنا بجميع أنواع الاضطهاد والمآسي وكان دائماً هدفهم السيطرة على قرار لبنان بالتعطيل، التهديد والترهيب والقتل. في البداية كانت الاغتيالات التي بدأت مع الشهيد رفيق الحريري وطالت أعزّ الناس على قلبنا وعلى رأسهم اخي بيار ورفيقي انطوان غانم. من ثم كان تعطيل المؤسسات وحصار السرايا الحكومية الذي امتد سنتين ولم ينته إلا باحتلال بيروت بقوة السلاح وترهيب أهلها في7 أيار 2008.
بعد فشل الاخضاع بالقوة انتقلوا الى الترغيب على وقع تجميد الاستحقاقات الدستورية، من تعطيل تشكيل الحكومات الى تعطيل إجراء الانتخابات النيابية إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية وانتهت هذه المرحلة بفرض انتخاب مرشحهم للرئاسة سنة 2016.
أما اليوم فنحن في المرحلة الثالثة وهي تكريس موقعهم كآمر ناهٍ وتكريس الوصاية الكاملة على لبنان. إذا نجحوا، فالسنوات المقبلة ستشهد استمرار تغيير هوية لبنان الحضارية المبنية على الحرية والديمقراطية والتعددية. هذا هو مسار عشرين سنة مضت، وها هو التحدي امامنا اليوم. رغم كل ذلك، لم نذهب الى ترشيح مواجهة ومحاولة كسر الفريق الآخر، بل طرحنا شخصية معتدلة وسطية لنقول اننا لا نريد سوى السيادة والمساواة والشراكة والحرية. فأتى الجواب بالتخوين والاتهامات.
زملائي الاعزاء،
التصويت “لمرشح المقاومة” كما سمّاه محمد رعد بالأمس، هو تكريس هيمنة حزب الله على لبنان. التصويت لجهاد أزعور غداً هو تعبير عن رغبتنا بصناعة مستقبلنا ومؤسساتنا واقتصادنا بعيداً عن العنف والفرض وتحت سقف الدستور. أما حرق الاصوات إن كان عبر أوراق بيضاء أو إسم خارج السباق فهو سيصب في خانة من يحاول أن يسخّف حجم انتفاضة نواب لبنان على واقع بلدهم. لا فائدة من انتظار الدورة الثانية للتعبير عن الرأي لأن احتمال تطيير النصاب واردا، فالامتحان هو في الدورة الأولى”.
وختم: “أعلم جيداً أن لكل واحد منا تفضيله المحق في شخص الرئيس، ولكن الوقت اليوم هو لتخطي الذات والتفكير بمستقبل بلدنا واولادنا. في أي لبنان تريدونهم أن يعيشوا؟ لبنان الفرض والعنف واللادولة؟ ام لبنان السيادة والحرية والدستور والشراكة؟ القرار لكم”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook