هذه خيارات حزب الله لجلسة الأربعاء
ولا ريب أيضاً في أن الحزب ومن والاه سياسياً يعتبر أن مسار التطورات التي أعقبت كلتا الخطوتين يضع الثنائي ومن معه أمام احتمال من ثلاثة احتمالات سياسية:
– إما النجاح في عزله إذ إن واقع الحال المستجد هذا سيجعل هذا الفريق في ضفة وسيجعل كل ألوان الطيف السياسي والطائفي الآخر في ضفة أخرى.
– إن مثل هذا الوضع لن يترك أمام الثنائي إلا أن يقتنع بأن زمن المناورة واللعب على عامل الوقت وعلى تسويات الخارج وتطوّراته قد انتهى تماماً، كما أن السبل أوصدت أمام بلوغ مرشحه للرئاسة فرنجية قصر بعبدا. وصار تالياً لزاماً عليه بموجب الواقعية السياسية إعادة النظر في كل الخيارات والتمعّن في عروض توافقية.
– أن يبادر مرشح الثنائي أمام هذا الواقع الى العدول والانسحاب من السباق خصوصاً إذا ما صحّت التكهّنات التي تعطي المرشح المنافس جهاد أزعور 65 صوتاً
فيما لن يكون بمقدور فرنجية وفق الحسابات نفسها إلا الحصول على ما لا يزيد عن 45 صوتاً…
في المبدأ، يظهر الحزب أنه غير متوقف عند الموقف الجنبلاطي، فهو منذ البداية لم يعقد بينه وبين نفسه أي رهان على يوم يسير فيه جنبلاط في خيار مشترك معه على رغم أن سيد المختارة قدّم استهلالاً بادرة حسن نيّة عنوانها العريض لن أجعل من محطة الانتخاب مدخلاً الى تجديد الصراعات مع الحزب وفريقه.
وبناءً على ذلك بدت مرارة الحزب وخيبته تتأتى من مصدر آخر وتحديداً من إدارة شريكه في تفاهم مار مخايل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومن “االسيرة المتعرجة بل الزئبقية في التعامل معه” منذ أن انفتحت أبواب معركة الانتخابات الرئاسية على مصاريعها قبل أشهر، ليخرج باستنتاج قاسٍ يرد على لسان بعض قيادييه ويبقى ضمن الدوائر الضيّقة وخلاصته “لو كان لسيرة النكد السياسي وتبديد الأرصدة والانقلاب على التفاهمات عنوان ثابت لكان جبران باسيل حصراً”.
وعن مصير جلسة الأربعاء المقبل تجيب المصادر عينها بإيجاز: “إن حساباتنا تنطلق من أن المشيئة التي جمعت كل هؤلاء الأضداد وألّفت بين قلوب كل هذه المتناقضات لدعم أزعور تفرض علينا الاستنفار لرصد حراك الآخرين من جهة ولبلورة رؤية متكاملة للمواجهة واتخاذ الخيارات الديموقراطية المتاحة، ومنها خيار تطيير النصاب، وهو خيار جاهر كثر بأنهم سيلجؤون إليه إذا ما وجدوا فرصة لنفاذ مرشح الخصم. ودائماً شعارنا الأساس هو أن مرشحهم لن يمرّ”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook