آخر الأخبارأخبار محلية

العبرة في… الثلث المعطِّل والقطبة المخفية

كتب جان فغالي في”نداء الوطن”: كلّ التنظير والتحليل والاجتهاد، أصبح وراءنا. حقيقةٌ واحدة: الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد غدٍ الأربعاء، سيسعى فيها ثنائي «حزب الله»- حركة «أمل» إلى تأمين «الثلث المعطِّل» رئاسياً، عبر توفير 43 نائباً ينسحبون من الجلسة بعد الدورة الأولى منها، فيبقى في قاعة البرلمان 85 نائباً، أي أنّ ثلثَي أعضاء مجلس النواب ينقصهما نائب.

Advertisement

الجلسة الثانية عشرة لن تكون كالجلسات الاحدى عشرة التي سبقت: التهويل يبلغ ذروته، إلى درجة أن السؤال سيكون: ماذا بعدها؟ هل تكون هناك جلسة ثالثة عشرة؟ أم يسبقها حوار أو «مؤتمر تأسيسي»، وفق ما يلوح البعض؟
ما يدعو إلى التهيّب أنّ فريق الممانعة يدخل المعركة بكامل أسلحته السياسية، يجهَر بأنه لن يضع ورقة بيضاء بل سيكتب اسم سليمان فرنجية، فماذا تعني هذه القطبة المخفية؟ لماذا سيتعمّد إظهار حجمه، علماً أنّه في الجلسات السابقة الإحدى عشرة، تماهى بالورقة البيضاء؟ هذا لغزٌ ليس من السهل معرفة ماذا يتقصد منه «الحزب». قد يقصد «حزب الله» أن هناك عدم قدرة على انتخاب رئيس، اذاً «شرِّفوا إلى الحوار»، هذه النقطة ربما لا بد منها لأنه حتى لو استطاع المرشح جهاد أزعور الحصول على 65 نائباً في الدورة الثانية، فكيف يشكل حكومة لاحقاً؟ ثمة مَن يقول: «لكل ساعةٍ ملائكتها»، لكن يجب عدم إغفال: «لكل ساعة شياطينها»، وليس سراً أنّ النواب يلتزمون أقصى درجات الحيطة والحذر لأنّ تجربة «سنة الاغتيالات» عام 2005، ماثلة أمامهم.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى