تجمع في أنسي تكريما ودعما لضحايا الهجوم الذي استهدف أطفالا
احتشد سكان أنسي شرق فرنسا صباح الأحد يتقدمهم رئيس البلدية لتكريم ودعم ضحايا هجوم الخميس الذي أدى لجرح ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال بطعنات سكين. وخلال التجمع، أشاد العمدة فرانسوا أستورج بالذين “تصرفوا بشجاعة ومهنية” لوضع حد للهجوم الذي نفذه لاجئ سوري غادر مؤخرا البلد المضيف السويد، ولا تزال السلطات تحقق في دوافعه.
نشرت في: 11/06/2023 – 18:47
قام سكان مدينة أنسي الواقعة في جبال الألب الفرنسية صباح الأحد بتكريم الضحايا الذين لم يعودوا في حالة خطر، بعد هجوم الخميس الذي أدى لإصابة ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال بطعنات سكين.
وخلال تجمع حاشد نُظم قرب بحيرة المدينة حيث وقع الهجوم، قال رئيس بلدية أنسي فرانسوا أستورج إن “تجمعنا هنا مؤشر كبير على الاتحاد والتضامن”. مضيفا: “نحن معا. سنواجه معا”، وسط تصفيق حار له وللذين ساهموا في عملية الإنقاذ خلال الهجوم.
إشادة بالذين “تصرفوا بشجاعة ومهنية”
وأدى الحشد النشيد الوطني لفرنسا، كما أشاد رئيس البلدية أيضا بالذين “تصرفوا بشجاعة ومهنية” لوضع حد للهجوم. ومن هؤلاء الأبطال العاديين حاول اثنان من موظفي البلدية إيقاف المهاجم بمجرفة، إضافة إلى معلم رياضيات كان في نزهة مع طلابه، فيما اندفعت مربية أطفال لمساعدة طفلين مصابين وطارد سائح كاثوليكي شاب المهاجم.
>> اقرأ أيضا : فرنسا: إصابة أربعة أطفال وشخصين بالغين بهجوم بسكين في مدينة أنسي وماكرون يصفه بـ”الجبان”
والمهاجم هو لاجئ سوري غادر مؤخرا البلد المضيف السويد حيث أقام لسنوات مع عائلته. وقد اتهم ب”محاولة قتل” وتم وضعه في التوقيف الاحترازي السبت في زنزانة بسجن إيتون في منطقة سافوا، وفق مصدر قريب من الملف. وبعد فراره من الحرب في بلده، حصل عبد المسيح.هـ على إقامة دائمة في السويد نهاية 2013 بصفة لاجئ.
كذلك، قالت لين بونيه المدعية العام لأنسي إنه “لم يتبين وجود دافع إرهابي في هذه المرحلة”. وخلال الهجوم لم يسمع الشهود منه سوى عبارات “يذكر فيها زوجته وابنته واسم يسوع المسيح”. أما الطبيب النفسي الذي عاين عبد المسيح هـ. فقد “لاحظ غياب أي عناصر واضحة تدل” على خلل نفسي، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ما زال من السابق لأوانه الحديث عن “مرض نفسي” محتمل بحسب المدعية العامة. وأكد رئيس الشرطة القضائية في المنطقة داميان ديلابي بأن التحقيقات مستمرة “لفهم دوافع” المهاجم، موضحا أن أكثر من مئة محقق يعملون على هذه القضية.
“ألبا، إنيو، إيتي، بيتر، أفكارنا معكم”
ومنذ الهجوم الذي ارتكب في وضح النهار بمكان للعب قريب من البحيرة، يتدفق حشد إلى المكان لوضع أكاليل ورود ورسوم وبالونات في شكل قلب، فيما يلهو أطفال على أرجوحة ومزلقة. وكُتب على رسالة موجهة إلى الضحايا الصغار: “ألبا، إنيو، إيتي، بيتر، أفكارنا معكم”. وكان الجمهور الذي حضر متنوعا جدا من عائلات وشباب ومسنين. ووضع كثر باقات من الزهور في الملعب.
وأعلنت المدعية العامة السبت أيضا أن الجرحى الستة الذين أدخل معظمهم إلى المستشفى في حالة حرجة لم يعودوا في حالة خطيرة.
>> اقرأ أيضا : اعتداء أنسي ضد الأطفال باسم “المسيح”، كيف؟
وما زال طفل يبلغ عامين أصيب في بطنه وصدره يعالج في غرونوبل (شرق) وكذلك طفلة في نفس السن تُعالج من “ثلاث إصابات في الصدر”. وستتمكن طفلة بريطانية تبلغ ثلاث سنوات أصيبت بطعنات من مغادرة مستشفى غرونوبل “في الأيام المقبلة”. وأخيرا ما زالت طفلة هولندية تبلغ 22 شهرا تتلقى العلاج في جنيف بسويسرا بعد إصابتها بثلاث طعنات، بحسب المدعية العامة، التي قالت إن “المحققين تمكنوا من الاستماع” لإفادة برتغالي من المارة يبلغ 73 عاما، طعنه المهاجم ثلاث مرات ثم أصيب بنيران الشرطة أثناء اعتقاله. كما أصيب فرنسي يبلغ 78 عاما بجروح طفيفة وعاد بسرعة إلى منزله.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن “امتنانه” و”فخره” بهم الجمعة خلال حفل رسمي. وقد زار خصوصا هنري الحاج الكاثوليكي الشاب الذي يوصف على المنصات ب”البطل الذي يحمل حقيبة ظهر”.
وانتشر الوسم “شكرا هنري” على حسابات اليمين المتطرف الذي يركز أيضا على وسم “قتل الفرنسيين” (فارنكوسيد). ومساء يوم الهجوم، تجمع عشرات من نشطاء اليمين المتطرف في الحديقة ثم في شوارع أنسي وهم يهتفون: “أزرق أبيض أحمر، فرنسا للفرنسيين”.
واستهدفت رسائل كراهية رئيس بلدية أنسي الذي قدّم شكوى ضد مجهول صباح السبت بتهمة “الترهيب” و”التشهير” وفق ما قالت إدارته.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook