هل سيكون ازعور رئيس أمر واقع بـ 65 صوتًا؟
Advertisement
وبحسب مصدر مقرّب من “معراب” فإن “همّ” الثنائي الشيعي” في الوقت الحاضر هو بمنع قوى “المعارضة” من الوصول إلى عتبة الـ 65 صوتًا، وهو أمر غير مستحيل بالنسبة إلى ما بدأ يتجمّع لدى هذه القوى من أصداء متتالية عن امكان انضمام بعض النواب، الذين كانوا متردّدين قبل حسم “اللقاء الديمقراطي” خياره النهائي، على حدّ تعبير هذا المصدر، الذي توقعّ أن تشهد الساعات المقبلة الفاصلة تطورًا نوعيًا بالنسبة إلى إمكانية تخطّي عتبة الـ 65 صوتًا، مما يعني أن مرشح “المعارضة” سيتكرّس بحكم قوة الواقع رئيسًا غير رسمي للجمهورية، وإن لم تتمكّن هذه القوى مجتمعة من فرض نصاب الـ 86 للدورة الانتخابية الثانية، التي قد تصبح واقعًا لا تستطيع “قوى الممانعة” مواجهته بالتعطيل.
وفي رأي هذا المصدر فإن “الثنائي الشيعي”، وفي حال تأكدّه من وصول ازعور إلى عتبة الـ 65 صوتًا، فإنه سيسعى إلى عدم تأمين نصاب الجلسة الأولى، وذلك تفاديًا لأي احراج تجاه المجتمع الدولي، الذي سيتصرّف هذه المرّة مع المعطّلين بطريقة مغايرة عن المرّات السابقة. وقد يكون لجوء “الثنائي الشيعي” إلى تطيير نصاب جلسة الأربعاء هو بمثابة هروب إلى الأمام، وقد يكون الخيار الوحيد المتاح أمامه لضمان أي مواجهة بالأرقام، والتي من المرجّح أنها لن تكون لمصلحته، إذ يخشى أن تنحو الأمور نحو ما لا يمكن توقعّه، من حيث إمكانية تكرار تجربة انتخاب الرئيس سليمان فرنجية (الجدّ) رئيسًا للجمهورية عندما ترأس النائب ميشال ساسين، وكان نائبًا للرئيس الراحل صبري حماده، جلسة الانتخاب، التي فاز فيها الرئيس فرنجية الجدّ بفارق صوت فنال 51 صوتًا مقابل 49 صوتًا للرئيس الياس سركيس.
وقد يلجأ “الثنائي الشيعي” إلى تطيير جلسة الأربعاء بعدم تأمين نصاب الـ 86، وذلك بعدما تبيّن له أن “لعب” ورقة الميثاقية لن تؤدّي إلاّ إلى المزيد من التشنجات والانقسامات في البلد، الذي لم يعد قادرًا على تحمّل أي ضغط في غير محّله، خصوصًا أن كل البيئات الحاضنة لكل القوى السياسية، من هذه الجهة أو تلك، بدأت تتململ نتيجة ما تعانيه من أزمات اقتصادية متلاحقة ومتراكمة.
مصادر سياسية مقرّبة من “حارة حريك” ترى في “السيناريوهات” المطروحة خروجًا عن الأصول التوحيدية، التي يمكن أن تخرج البلاد من أزمتها الرئاسية وما يتفرع منها من أزمات مترابطة ولصيقة بالأزمة الأم، وهي تعتبر أن أسلوب التحدّي والاستفزاز لن يوصل إلى أي مكان ويبقي الوضع على تأزّمه الحالي، ولذلك فإن لا مناص من اللجوء إلى الحوار، الذي يطالب به الرئيس نبيه بري، والذي أبلغه بالأمس إلى المطرانين بول عبد الساتر ومارون العمار، اللذين نقلا وجهة نظر كل من رئيس مجلس النواب والأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله” إلى البطريرك الراعي غير البعيد عن جو التفاهم على آلية انقاذية، وهذا ما عاد به من زيارتيه لفرنسا وروما.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook