الوكالة الوطنية للإعلام – كلية الاداب في اللبنانية الفرع 2 كرمت الدكتور نبيه كنعان عطالله بذكرى غيابه وكلمات نوهت بإنجازاته وتطويره قسم الجغرافيا
وطنية – كرمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية وقسم الجغرافيا في الفرع الثاني الدكتور نبيه كنعان عطالله في الذكرى السنوية الأولى لغيابه، باحتفال في مبنى الدكتور فؤاد إفرام البستاني – قاعة الدكتور يوسف فرحات، بحضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال البروفسور جورج كلاس، عميدة الكلية البروفسورة هبة شندب، مديرة الفرع الثاني البروفسورة هند الرموز وعائلة الراحل ورؤساء الاقسام في الكلية، وعدد من الاساتذة والوجوه العلمية والاكاديمية والموظفين والطلاب.
طبر
استهل الاحتفال بقداس إلهي عن روح الراحل، ترأسه الأب الدكتور سركيس طبر الذي ألقى عظة قال فيها: “رحل، فكان رحيله مفاجئا، وحتى الان لم نع هذا الفراق ولا نريد أن نصدق، لأن الكل ما زال يحن إلى ذلك الحضور الخفر الهادئ والدائم البسمة، إلى تلك الضمة الغنية من الصفات والأفعال والمواقف. فعمره كان صفحة مشرقة خطها بيديه وعقله وهو يحمل في أخلاقه دماثة وفي قلبه إيمانا، ما أحله بين كل عارفيه محل الاحترام، فاستأنسوا برؤيته في كل المناسبات ونزلوا عند رأيه الحكيم”.
اضاف: “أحب الدكتور نبيه الجامعة اللبنانية حتى العشق، مؤسسة وأساتذة وطلابا وأفنى العمر في سبيل رفعتها ومكانتها، إن كأستاذ في الفرع الاول، أو في نشأة الفروع الثانية للجامعة اللبنانية، مع بعض من زملائه أمثال الدكتور جان شرف والدكتور سعيد البستاني. وكم ناضل للحفاظ على كرامة الأستاذ الجامعي عندما عين أول مدير لصندوق تعاضد الأساتذة الجامعيين، ودوره الفعال في نهضة قسم الجغرافيا – الفرع الثاني وقد تولى إدارته لسنوات طويلة”.
غانم
بعد القداس، قدمت للمتكلمين الدكتورة ديالا غانم، وقالت: “الدكتور نبيه كنعان عطالله هذا المعلم النبيل الخلوق المتواضع حتى الامحاء، هو كبيرنا وملهمنا، أحب العلم، وأحب طلابه وزملاءه الذين لم ينسوا أفضاله على مسيرة الجامعة، ولا سيما في نشر كلمتها في مجلة حنون العالمية، والتي أسسها مع جاك بزنسون، وأنشأ صندوق تعاضد الأساتذة، كما أنه أداره بحنكة وإتقان وحرفية، قل نظيرها”.
حكيم
ثم القى البروفسور بهزاد حكيم كلمة زملاء وأصدقاء الراحل، تخللها عرض وثائقي عن حياته وأبرز انجازاته في خدمة الجامعة اللبنانية وقسم الجغرافيا وكلية الاداب، فهو “المرجع الكبير والمفكر الاكاديمي الذي اغنى الجامعة والوطن”.
ضومط
ثم كانت كلمة رئيس قسم الجغرافيا في الفرع الثاني البروفسور جان ضومط، شدد فيها على “شخصية الراحل الاكاديمية والعلمية المحببة من الجميع، حيث غاص في علم الجغرافيا بكل فروعه وتخصصاته مواكبا لكل علوم المعرفة والعصر بانيا مداميك قوية من اجل تقدم هذه الكلية والجامعة اللبنانية”.
الرموز
من جهتها، قالت مديرة الفرع الثاني في كلية الاداب: “ضاقت به كل الاتساعات، وكبر قلبه ليعتصر حنين الأيام ويمسك الذكريات، فتراه يجتاح عتمة الجهل وجمود الكسل وجنون الضياع. لا شواطئ له على مد الكلام، ولا الكلمات تستطيع أن تروي الذهن والعقل إن روت حكايات عن من بنى فكرا وكتب وحيا وجبل علما ومضى سائرا نحو الخلود، فالخلود يشرق من جبين الكبار”.
اضافت: “للدكتور نبيه كنعان عطاالله نتبسم اليوم وفي جعبنا سلال من أعمال ملأت الآذان وأضاءت الأرصفة والساحات. فما زالت الجدران هنا تذرف عرق الأستاذ الكبير الذي أهدى عمره لطلابه ولجامعة الوطن. وما زال صوته يدوي في الأروقة الطويلة، ملء البعاد. ومن على شرفة الماضي، تشم عبير العطاء في زوايا صندوق التعاضد. وعلى عتبات الجمعيات الجغرافية، نقرأ مهارات ولغة علمية، فالإرث خصب،يهوى الكمال ويرتسم النصر فيه”.
وتابعت: “للدكتور عطاالله إجلال وأشواق ترش الضوء فوق روحه، ولكل من عرفه وأحبه عطور وبخور، ولكم أساتذة قسم الجغرافيا رسائل حب وتقدير على جهودكم، فعملكم لإحياء هذه الذكرى قلادة مرصعة بالوفاء، فأنتم حملة الراية”.
وختمت: “الشكر السامي لمعاليك، فأنت الزميل الصادق والصديق الوفي، رسمت معه طريقا لا حدود لها سوى الطموحات، وينسحب الشكر لصاحبة القلب المحب والفكر الخلاق، لمن تتلمس العمل هدفا على قدر التطلعات منذ أن تسلمت مهامها كعميدة لكلية الآداب والعلوم الانسانية”.
شندب
بدورها، قالت عميدة كلية الاداب والعلوم الانسانية: “إنه لمن المحزن أن نفقد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية رئيسا مخلصا ومتفانيا مثل الراحل الذي كرس حياته لخدمة الجامعة والعلم والأساتذة والطلاب بشكل عام ولنجاح قسم الجغرافيا لنجاح وتطوير هذا القسم بشكل خاص وذلك طوال عشر سنوات، والذي يفتخر بتراثه العريق جميع أساتذة القسم الحاليين”.
اضافت: “اسمحوا لي أن أعبر لكم عن حزننا العميق لفقدنا هذا الزميل المتفاني الذي نعتبر فقده كبيرا بالنسبة لنا جميعا، لأن أكاديميا مثل الدكتور نبيه يستحق التكريم في حياته لشخصيته الفريدة وموهبته الاستثنائية في مجال الجغرافيا، ويستحق ذووه التكريم لأنه ترك لهم بين أيديهم إرثا ثقافيا، وصيتا علميا ونقابيا حسنا وعمقا في المعرفة والخبرة. اما ونحن اليوم نستذكر مآثره، فقد كان الراحل دائما مستعدا لمشاركة معرفته وتجربته مع الآخرين، وكان يحظى بتقدير كبير واحترام من قبل طلاب القسم وزملائه في العمل”.
وتابعت: “بفضل جهوده المستمرة والمثابرة، تم تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الجغرافيا في فترة توليه المنصب. نجح في بناء فريق قوي ومتكامل، وتوجيههم نحو تحقيق أهداف القسم. لقد قاد القسم في العديد من المشاريع البحثية والدراسات، وساهم في نشر المعرفة وتبادلها في المجتمع الأكاديمي وخارجه”.
وقالت: “إن تركيز الدكتور نبيه عطا الله على التعليم والتعلم كان ملحوظا، حيث كان يسعى دائما لتشجيع الطلاب على استكشاف حقل الجغرافيا وتطوير قدراتهم. كان يعتني بتوفير بيئة تعليمية ملهمة وداعمة، وكان يساهم بشكل فعال في تأسيس أسس قوية لمستقبل الطلاب.Top of For”.
اضافت: “كان الراحل شخصية متميزة في مجاله، وكان يتمتع بمعرفة عميقة وشغف حقيقي بالجغرافيا. كان قائدا حكيما ومثالا يحتذى به، حيث كان يعمل بجد واجتهاد لتعزيز المعرفة وتطوير البحث العلمي في قسمنا. قدم للطلاب والزملاء نموذجا يحتذى به في الالتزام والتفاني في العمل. لا يمكن لأحد أن ينسى فضله في تأسيس الفرع الثاني وتأسيس ورئاسة صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية”.
وتابعت: “كان الراحل شخصية متميزة في مجاله، وكان يتمتع بمعرفة عميقة وشغف حقيقي بالجغرافيا. كان قائدا حكيما ومثالا يحتذى به، حيث كان يعمل بجد واجتهاد لتعزيز المعرفة وتطوير البحث العلمي في قسمه. ولقد قدم للطلاب والزملاء نموذجا يحتذى به في الالتزام والتفاني في العمل”.
وقالت: “نرى في سيرته الذاتية تميزا تجلى في تخرجه في علم الخرائط من أهم الجامعات في فرنسا وتدريسه في أهم الجامعات الخاصة في لبنان، وعضويته في الجمعيات الجغرافية اللبنانية والعربية والفرنسية، وتنظيمه للمؤتمرات العلمية، وتمثيل لبنان في اتحاد الجامعات العربية ضمن مشروع أطلس الوطن العربي الذي ترأس تحريره، وترؤس صندوق تعاضد أساتذة الجامعة اللبنانية لمدة سبع سنوات، وترؤس تحرير مجلة حنون، وغزارة مؤلفاته التي تنوعت بين أطلس العالم، والانسان والارض، والجغرافيا العامة الطبيعية، والجغرافيا العامة البشرية والاقتصادية، والأركتيك وايريتريا والبحر الاسود وسلسلة جبال الاطلس، والمحيط الاطلس، والكارتوغرافيا والخرائط السياسية والسكانية، ودراسة منطقة البقاع والهجرة اللبنانيية باللغتين العربية والفرنسية”.
اضافت: “إن خبر رحيله كان صدمة كبيرة لمحبيه، ولكن نحن هنا اليوم لنحتفي بإرثه ومساهماته الكبيرة في مجال الجغرافيا وفي تأسيس الفرع الثاتي لكلية الآداب وتأسيس صندوق تعاضد أساتذة الجامعة والذي نحتاجه إلى دعمه أكثر من أي وقت مضى في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نعيشها. لقد ترك الدكتور نبيه عطا الله بالفعل بصمة واضحة في حياة العديد من الطلاب والزملاء، وسوف يبقى اسمه محفورا في قلوبهم، إذ لم يكن فقط رئيسا ممتازا وأستاذا محترفا، بل كان أيضا صديقا حميما ومرشدا حكيما، يهتم براحة الطلاب ونجاحهم الأكاديمي، ويساعدهم بكل كرم وصبر. ولا بد أن الجميع يظل يستذكر اللحظات القيمة التي قضوها برفقته والنصائح التي كان يقدمها دائما بكل سخاء”.
وتابعت: “في النهاية، أتوجه الى أهل الراحل وأقول لهم أننا الىن سنزيح الستارة عن لوحة تذكارية له عند مدخل قسم الجغلاافيا لأنه كان رمزا من رموز المعرفة وأثرى حياة طلابه بمعرفته وتفانيه وإلهامه، فخسر المجتمع العلمي بفقدانه لأنه أعطى للجغرافيا مكانتها الحقيقية كعلم يساهم في فهم التنوع والتفاعلات بين البشر والبيئة”.
وختمت: “نؤكد أيضا أن زملاءه وتلاميذه ملتزمون بمواصلة رسالته ونشر المعرفة التي أكرمنا بها وسيواصلون العمل بجد واجتهاد لحمل راية المعرفة وتعزيز قيم العدل والتفاهم والتعاون التي كان يرفعها. هم اليوم يرثون رحيل أستاذهم الغالي مجددا ويحتفظون بذكرياتهم الجميلة معه، فلتبق روحه حية في قلوبهم وفي تطلعاتهم المستقبلية”.
إزاحة الستارة ولقاء
تلى الاحتفال إزاحة الستارة عن لوحة تذكارية عند مدخل قسم الجغرافيا، ثم لقاء لشندب مع أساتذة وطلاب قسم علم النفس، ثمنت خلاله جهودهم على رسومهم المعبرة في حرم القسم، وقدمت لهم كتاب تنويه على حملة النظافة البيئية التي كانوا قاموا بها في الكلية.
=========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook