آخر الأخبارأخبار دولية

موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن تفجير سد كاخوفكا الأوكراني وعمليات إجلاء السكان متواصلة


تبادلت روسيا وأوكرانيا الثلاثاء الاتهامات بشأن المسؤولية عن تفجير سد كاخوفكا الواقع على نهر دنيبرو، إذ اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة كييف بمحاولة خلق “الفرص المواتية” لإعادة تنظيم وحداتها العسكرية لمواصلة هجوم مضاد، فيما ألقى سفير أوكرانيا باللوم على روسيا متهما إياها بارتكاب “عمل إرهابي يستهدف البنية التحتية الحيوية الأوكرانية”. في الأثناء، تتواصل عمليات الإجلاء المكثفة للسكان المتضررين من التفجير الأربعاء بسبب فيضانات غمرت عددا من البلدات الصغيرة جنوب أوكرانيا.

نشرت في: 07/06/2023 – 07:21

خلال اجتماع لمجلس الأمن الثلاثاء، تبادل سفيرا روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن مسؤولية تفجير سد كاخوفكا الواقع على خط جبهة القتال والذي يوفر المياه لتبريد محطة زابوريجيا النووية. من جهتها قالت الولايات المتحدة إنها “ليست متأكدة” من هوية الطرف المسؤول عن تفجير السد، لكنها استبعدت أن تفعل أوكرانيا ذلك بشعبها وأرضها، وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه كييف وموسكو الاتهامات في الأمم المتحدة بشأن المسؤولية عن الكارثة.

واجتمع مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا الثلاثاء بطلب من كل من روسيا وأوكرانيا بعد تدفق غزير للمياه إثر انفجار سد ضخم على نهر دنيبرو الذي يفصل بين قوات البلدين في جنوب أوكرانيا.

وردا على سؤال إن كانت الولايات المتحدة تعرف الطرف المسؤول، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة للصحافيين قبيل اجتماع المجلس “لسنا متأكدين على الإطلاق. نأمل في أن يتوفر لدينا مزيد من المعلومات خلال الأيام المقبلة”.

وأضاف: “لكن… لماذا ستفعل أوكرانيا ذلك بأرضها وشعبها.. تُغرق أرضها وتجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم.. هذا ليس منطقيا”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في وقت سابق من نفس اليوم إن المنظمة الدولية لا تملك أي معلومات من مصادر مستقلة حول كيفية انفجار السد لكنه وصف الأمر بأنه “نتيجة مدمرة أخرى للغزو الروسي لأوكرانيا”.

وأكد الكثير من أعضاء مجلس الأمن أيضا خلال اجتماعهم أن الأزمة ما كانت لتحدث لولا غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي.

في المقابل، ألقى فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة بالمسؤولية على أوكرانيا، ولكن دون تقديم أي دليل، واتهمها بمحاولة خلق “الفرص المواتية” لإعادة تنظيم وحداتها العسكرية لمواصلة هجوم مضاد.

وقال نيبينزيا للمجلس: “تخريب كييف المتعمد لأحد مرافق البنية التحتية الحيوية هو أمر خطير للغاية ويمكن تصنيفه على أنه جريمة حرب أو عمل إرهابي”.

واتهم سيرغي كيسليتسيا سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بارتكاب “عمل إرهابي يستهدف البنية التحتية الحيوية الأوكرانية” لكنه لم يقدم أي دليل.

وأضاف كيسليتسيا: “من المستحيل عمليا أن نفجره من الخارج عن طريق القصف.. لقد زرع فيه المحتلون الروس الألغام وفجروه”.

وقال مارتن غريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة أمام المجلس: “حجم الكارثة لن يتضح بالكامل إلا في الأيام المقبلة”.

وأضاف: “لكن من الواضح بالفعل أنه ستكون هناك تبعات جسيمة وواسعة الأثر على الآلاف في جنوب أوكرانيا على جانبي خط المواجهة تتمثل في فقدان المنازل والطعام وإمدادات المياه الآمنة وسبل المعيشة”.

من جهة أخرى، تتواصل عمليات إجلاء السكان في جنوب أوكرانيا الأربعاء بعد تدمير السد الذي تسبب بفيضانات غمرت عددا من البلدات الصغيرة على طول نهر دنيبرو.

وحسب أوليكسي كوليبا نائب رئيس ديوان الرئاسة الأوكرانية فإن “الوضع الصعب يحدث في منطقة كورابيلني بمدينة خيرسون”. وأوضح أن “مستوى المياه ارتفع حتى الآن بمقدار 3,5 أمتار ، والمياه غمرت أكثر من ألف منزل” في هذه المدينة التي استعادها الأوكرانيون من الروس في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وأضاف أن عمليات إجلاء سكان المنطقة ستستمر الأربعاء وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات. 

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى