الوكالة الوطنية للإعلام – ابراهيم في مؤتمر صحافي لمناسبة خميس الجسد الإلهي: حفظ الوديعة يقتضي أن نبني الذاكرة في عقول وقلوب أطفالنا وشبابنا
وطنية – عقد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم مؤتمراً صحافياً في مطرانية سيدة النجاة بمناسبة عيد خميس الجسد الإلهي، عيد أعياد مدينة زحلة، حضره اعضاء لجنة خميس الجسد، وتطرق فيه الى معاني العيد واعطى توجيهات لإنجاح الإحتفال هذا العام .
وقال ابراهيم: “زحلة وخميس الجسد توأمان بمعنى اننا لم نعد نفهم زحلة او نراها دون خميس الجسد، وخميس الجسد يأخذ نكهة خاصة في مدينة فيها تنوع لكن فيها اتحاد على ان هذا النهار هو عيد الجميع في هذه المدينة. وهذه السنة نرغب ان يكون خميس الجسد على مستوى التحديات التي يعيشها الوطن كلّه، وهذا يعني انه علينا ان نبذل جهداً اضافياً لكي يكون خميس الجسد جامعاً، وان يكون هناك بنوع خاص حضور مميز للشباب والصغار لأن خميس الجسد صار إرثاً ووديعة نحفظهما على مدى الوجود”.
اضاف: “إن حفظ هذه الوديعة يقتضي أن نبني الذاكرة في عقول وقلوب أطفالنا وشبابنا. نحيي الذكرى ونبني الذاكرة. إذا رأينا ان خميس الجسد أصبح للكبار دون الصغار فإن ذلك يعني أننا أمام تحدي تأمين الاستمرارية. فاشتراك المدارس وحضور الطلاب الصغار والشباب والكشاف وكل النشاطات التي تعنى بالأطفال والأحداث صار حضورا جوهريا. يجب ان يكونوا مشاركين بشكل فعّال في خميس الجسد كي نخلق ذاكرة جديدة نربّيها ونبنيها في عقول اولادنا وشبابنا لكي نضمن الاستمرارية لأنه ليس مهماً ان يبني الإنسان كنيسة او بازيليكاً او كاتدرائية وليس لديه خطة ان يملأها ويسعى لاستمراريتها، فلماذا يبنيها؟”.
وتابع: “لا يكفي ان نقوم بحركة معينة او نحافظ على ارث معين دون ان نبذل جهداً مستداماً لكي يستمر هذا النشاط. السنة الماضية كان هناك حضورٌ مميزٌ للصغار من بعض المدارس، نتمنى هذه السنة ان يكون هناك حضورٌ شاملٌ لكل المدارس وان يكون هناك تمثيل لائق بكل مدرسة في خميس الجسد. اذا اردنا ان يكون خميس الجسد حيوياً، ناشطاً وعلامة فارقة وشهادة حيّة بعد 20 او 30 سنة، فعلينا ان نفعل ما قد سبق وذكرت، كي يكون هذا الاحتفال ختماً على جبين مدينة زحلة”.
وقال: “نحن لدينا وعود إلهية نؤمن بها لذلك لا شيء يخيفنا، حتى لو واجهنا التحديات يمكننا أن نواجهها كأشخاص ملؤهم الرجاء والأمل. سوف يبقى خميس الجسد العلامة الفارقة لزحلة والجوار”.
اضاف: “نحن لا نسير وحدنا بل نسير وراء المسيح الذي يمنحنا بالقربان المقدس جسده ودمه للحياة التي لا تنضَب. هو رأس المسيرة وهدفها. نسير خلفه لأننا نحبه وبكلام بطرس نُعلن حبنا له بشعار مسيرة هذا العام: “يا رب… أنت تعلم أننا نحبك.” نحنُ أبناء زحلة والجوار نحبُكَ. 198 سنة مرت ونحن نسير خلفك في عيد أعياد المدينة. نشكرك على نِعمك اللامحدودة لنا. ونسير شاكرين وحاملين همومنا وأحلامنا كي نضعها بين يديك ونستودِعَكَ ذواتِنا. نحن نعيش في زمن يُتم من ناحية الأوضاع التي يعيشها البلد، فقد خلقت احباطاً وهمّاً لدى الناس، حالة يُتم لا تزول الا مع هذا الوعد الإلهي بأن الرب يحبنا ، ونحنُ نجيب ونقول ” يا رب… انت تعرف اننا نحبك”.
وعن التحضيرات للإحتفال باليوبيل المئوي الثاني للعيد، قال ابراهيم: “ها نحن اليوم على ابواب الاحتفال بالمئوية الثانية (بعد سنتين ٢٠٢٥) للاعجوبة الالهية التي انقذت المدينة من وباء الطاعون. أطلق اليوم إعلان البدء باليوبيل الكبير وأدعوكم للبدء في التحضير للاحتفال الكبير الذي يجب ان يكون على مستوى الحدث”.
اضاف: “أدعو الجميع من طلاب جامعات ومجتمع مدني للمشاركة في اعطاء الافكار وتصميم البوستر والمنشورات وتوجيه الدعوات الى المرجعيات الدينية والزمنية في لبنان من كل الطوائف لكي تكون زحلة في هذا اليوم المجيد نموذجا مصغرا عن لبنان الذي نريد، لبنان الرسالة، لبنان المحبة والانفتاح والتلاقي، لبنان الارض التي مشى عليها يسوع المسيح”.
وحيا الإغتراب الزحلي قائلا: “اتوجه بالتحية والسلام الى الزحليين المنتشرين الذين حملوا معهم الكرامة والأصالة والعنفوان الزحلي، وأحثهم على ان يُحيوا العيد في مناطق تواجدهم، فيُثبتوا ان زحلة ما زالت في قلوبهم ووجدانهم، كما ادعوهم لمتابعتنا عبر النقل المباشر للقداديس والتطواف في شوارع المدينة عبر محطات التلفزة المشاركة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي”.
كلمات
وشرح رئيس لجنة خميس الجسد ميشال ابو زيد تفاصيل تطواف الجسد الإلهي والمسارات التي سيسلكها.
كما تحدث رئيس الكلية الشرقية الأب الدكتور شربل اوبا عن مسيرة الشموع والمشاعل عشية خميس الجسد، مساء الأربعاء والتي ستنطلق من الكلية الشرقية، مروراً بحارة الراسية وحي مار انطونيوس، وصولاً الى مطرانية سيدة النجاة حيث سيعطي ابراهيم البركة للمشاركين وسيكون له كلمة بالمناسبة.
واختتم النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم المؤتمر بإعطاء توجيهات عامة للمؤمنين بهدف انجاح التطواف والحفاظ على طابعه الديني.
===========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook