آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال من جنيف: من يسكت على جرائم في حق الشعوب بأرضها لا يمكنه مقاومة التعدي على حقها بببيئة مستدامة

وطنية – شارك رئیس “اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين” في لبنان  علي طاهر ياسين في اجتماع “لجنة الانتقال العادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع”، التي عقدت جلستها صباح اليوم من ضمن اعمال لجان مؤتمر العمل الدولي التي باشرت اعمالها اليوم في العاصمة السويسرية جنيف.

قال ياسين خلال مداخلة في الجلسة: “عندما نتحدث عن البيئة في الكرة الأرضية نكون كمن يتحدث عن سفينة الكل موجود فيها، ولا يحق لاحد احداث عطل او خطأ فيها، فالبيئة هي بيئة الجميع ولا تكون بيئة مستدامة الا إذا كانت شاملة“.

اضاف: “عندما نتكلم عن مفهوم الاستدامة نحن نتكلم عن موارد يجب ان تبقى للأجيال القادمة، كما اننا نحن نستعمل منها ما ابقاه لنا من سبقنا اليها”.

وتابع: “ان منظمة الأمم المتحدة وبعض الحكومات سعوا الى معالجة التعديات على البيئة من خلال عدة مؤتمرات ودعوات واتفاقيات دولية من اتفاقية كيوتو غالاسكو ريو دي جينيرو  واتفاق باريس وقمة الأرض، ولكن  بعض الدول الكبرى والتي تستهلك مجموعة كبيرة من الموارد الطبيعية وهي أكثر من 15 دولة، نراها لا تلتزم بهذه الاتفاقيات بل تنسحب منها  لتتحرر من التزاماتها وضغوطها“. 

وأكد “ضرورة التوجه نحو الحكومات التي باتت تشكل خطرا على  البشرية ونحو المنظمات الدولية ذات الصلاحية لكبح جماح التعدي على البيئة وعلى المكونات الطبيعية لكوكب الارض والمناخ“.  

ودعا الى “دور أساسي للإدارات والسلطات المحلية كالبلديات وغيرها بالتعاون مع النقابات العمالية، للوصول الى القوانين الرادعة والسعي عالميا الى قوانين دولية تلزم الدول حتى لا تستمر بعض الدول الكبرى بتدمير حياة ومستقبل الشعوب ومقدرات البيئة التي وهبنا  الله سبحانه وتعالى اياها“.

كما دعا الى “الكشف عن العديد من التقارير عن الاتفاقيات التي لا يتم  تطبيقها على الدول المستكبرة  في ظل النظام العالمي الاحادي، وتطبق  فقط على الدول الصغيرة والضعيفة“.

واردف: “بطبيعة الحال عندما نتحدث عن دور  للنقابات والعمال فمن الممكن ألا نستطيع التغيير ويمكن ألا نغير، ولكن واجبنا ان نسعى ونقوم بكل الجهد الممكن وبما نراه مناسبا”.

وختم: “عندما نتحدث عن التحول وعن البيئة وعن الزراعة وغيرها ونرى في لبنان وفلسطين الاعتداءات على الغابات والتسبب بالحرائق المتعمدة من قبل الكيان الصهيوني المؤقت، ونراه يقتلع أشجار زيتون وغيرها عمرها مئات السنين ولا يحاسب على افعاله وجرائمه، فعلينا جميعا ان نتكلم ونكشف وندين هذه الجرائم ونقاومها، فمن يسكت على جرائم مباشرة ترتكب بحق الشعوب بارضها وبالحياة الحرة الكريمة لن يكون قادرا  على مقاومة التعدي على حقها بكوكب آمن وببيئة مستدامة”.

 

                             ============


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى