التوازن السلبي يترجَم استعصاء واستدامة للفراغ
كتبت هيام عيد في” الديار”: لا توحي المستجدات في الساعات الـ48 الماضية،بقرب إنتاج رئيس للجمهورية، بل تحمل على الإعتقاد بأن سيناريو الفراغ الرئاسي قد يطول، إلاّ إذا كانت التسوية حتميةً في ظل التعادل السلبي حتى اللحظة في المجلس النيابي. وبرأي مصادر نيابية محايدة، فإن الإنسداد يكاد يكون محسوماً، حيث أن مناخ التوتر الداخلي وغياب المبادرات الخارجية يكرسان هذا السيناريو، بمعزلٍ عن المعطيات السياسية المتوفرة، ومحاولات خرق هذا الإنسداد، وبالتالي تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة.
وتعزو المصادر هذه الخيارات المطروحة، إلى وجود حركة اتصالات خارجية قد باتت واضحة في الاسبوع الماضي، من خلال الدخول الأميركي على خطّ الحراك الفرنسي والسعودي، كما القطري في سياق اللقاء الخماسي. ومن هنا، فإن الوقائع التي باتت واضحة للجميع، تُجمع على الإستعصاء على المستوى الداخلي، وبالتالي ترقب الإشارات الخارجية من أجل التوجه نحو التسوية بعد الحوار الحتمي ، في حال دعت إليه الدول الخمس، بفعل ارتفاع منسوب التصعيد والمواجهة و»التحدي» على الساحة الداخلية.
الأنظار تتركز حالياً، تُضيف المصادر النيابية نفسها، على الخيارات التي ما زالت غير واضحة بعد لدى عشرات النواب الذين تحدثوا سابقاً عن خيارات ذات طابعٍ وسطي، وتحاشوا الدخول في أية خيارات تحمل طابع التحدي والمواجهة، وباتوا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، وكل واحد منهما يكرس واقع المواجهة في ساحة النجمة نظراً للإنقسام الخطير والذي انتقل من المستوى السياسي إلى المستوى الطائفي، ما ينذر بتوسيع الهوة بين الفريقين الأساسيين على الساحة الداخلية من جهة وبالمزيد من واقع الإستقطاب من جهةٍ أخرى.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook