الناتو يدعو أردوغان إلى رفع اعتراضه على انضمام السويد إلى الناتو بعدما “وفت بالتزاماتها”
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد، بعد اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن انضمام السويد إلى الحلف قبل قمة مقررة الشهر المقبل في ليتوانيا. وقال ستولتنبرغ: “تتخذ السويد خطوات ملموسة مهمة لمعالجة مخاوف تركيا”، في إشارة إلى تعديل دستوري في السويد التي كثفت أيضا من تعاونها مع أنقرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وتعطل تركيا منذ 13 شهرا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بدعوى تساهلها مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها.
نشرت في: 05/06/2023 – 03:28
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد تركيا إلى رفع اعتراضها على السويد التي “وفت بالتزاماتها”، وإلى استكمال انضمامها إلى الحلف “في أقرب وقت ممكن”.
إثر لقاء استمر ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية إضافية، في قصر دولما بهجة في إسطنبول، أشاد ستولتنبرغ أمام الصحافيين بـ “اجتماع مثمر”.
وتعطل تركيا منذ 13 شهرا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بحجة تساهلها مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن “الوقت حان ليحدث ذلك (الانضمام) قبل قمة فيلنيوس” المقررة في 11 و12 تموز/يوليو، عندما يجتمع رؤساء دول الناتو الـ 31.
وأعلن ستولتنبرغ إنشاء “آلية دائمة” بين حلف شمال الأطلسي وتركيا، وعقد اجتماع مقبل “في 12 حزيران/يونيو”، من دون تحديد مكان انعقاده.
وأكد أن “انضمام السويد إلى الناتو سيعزز أمنها، لكنه سيجعل تركيا أقوى أيضا”، مضيفا أنه “ينوي استكمال انضمام السويد في أقرب وقت ممكن”.
وتركيا والمجر هما آخر دولتين في الناتو لم تصادقا بعد على عضوية السويد.
وفي موازاة ذلك، نظمت تظاهرة مناهضة لأردوغان وضد هذه العضوية الأحد في ستوكهولم – رغم احتجاجات أنقرة – بدعوة من “التحالف المناهض للناتو” الذي يضم بشكل خاص لجنة روج آفا، وهي مجموعة تدعم المجموعات الكردية المسلحة في سوريا.
حرية التجمع
أكد ستولتنبرغ أن “حرية التجمع تندرج في صميم القيم الديمقراطية لمجتمعاتنا”، لكن “المتظاهرين يريدون منع السويد من الانضمام إلى الناتو: يجب ألا ندعهم ينجحون في ذلك”.
وشكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي دعي السبت إلى حضور احتفال تنصيب أردوغان بعد إعادة انتخابه في 28 أيار/مايو لخمس سنوات إضافية على رأس البلاد، لنشرها تعزيزات في كوسوفو التي تشهد اضطرابات عنيفة.
وتشارك تركيا في قوة “كفور” متعددة الجنسيات بقيادة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو. وقررت إرسال 700 جندي إضافي.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية التركي الجديد حقان فيدان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات التركية، والذي خلف مولود تشاوش أوغلو، بحسب الصور التي نشرتها الرئاسة.
تلبية لشرط أساسي تطالب به أنقرة، أقر البرلمان السويدي قانونا جديدا يحظر النشاطات المرتبطة بالجماعات المتطرفة، معززا بذلك تشريعاته المتعلقة بالإرهاب، ودخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.
وأشار وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في هذه المناسبة إلى أن بلاده وفت “بكل الشروط” التي تسمح برفع اعتراض تركيا.
وقال بيلستروم في بداية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو الخميس في أوسلو: “وفت السويد بكل الالتزامات التي تعهدنا بها في قمة مدريد العام الماضي، بما فيها التشريع الجديد حول الإرهاب”.
وأضاف: “حان الوقت لتبدأ تركيا والمجر المصادقة على عضوية السويد في الناتو”.
لدى تهنئته أردوغان بإعادة انتخابه، ذكره الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا بتوقعات الناتو في ما يتعلق بالسويد. وبدا للمرة الأولى أنه يربط بين رفع الاعتراض التركي وتسليم طائرات مقاتلة من طراز إف-16 التي تطلبها أنقرة.
لكن واشنطن تراجعت عن موقفها مذاك، مؤكدة أن السويد لم تكن شرطا لتسليم الطائرات، وإن أرادت الولايات المتحدة أيضا انضمامها “بحلول قمة الناتو في فيلنيوس”.
وبرغبة من الإدارة الأمريكية، منع البرلمانيون الأمريكيون حتى الآن تمرير عقد التسليح لتسليم طائرات “إف-16″، لمخاوف تتعلق بتقارب تركيا مع روسيا.
فرانس 24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook