غواصة روسية مزودة بصواريخ «كروز» تقترب من ساحل سوريا
بدأ في العاصمة السعودية الرياض أمس، مؤتمر لفصائل المعارضة السورية المسلحة والسياسية يهدف لتوحيد صفوفها وتعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع الحكومة السورية، وشارك في المؤتمر ممثلون عن عدة تجمعات للمعارضة من أجل تشكيل وفد موحد يخوض مفاوضات محتملة مع النظام السوري تحت رعاية دولية وإقليمية. وقال عمر إدلبي ممثل تجمع أنصار سوريا إن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون عن الكثير من الفصائل العسكرية المعارضة، وأعلن «جيش الاسلام» المعارض إنه سيحضر لقاء الرياض، وهو فصيل مسلح مهم يسيطر على معظم الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة دمشق، ولكن زعيم الفصيل زهران علوش لن يحضر لقاء الرياض لأن «جيش الاسلام» فقد السيطرة على الطريق الذي كان ينوي استخدامه للخروج من البلاد. كما يشارك في اللقاء عدد من زعماء «الجيش السوري الحر»، ومنهم ممثلو مجموعات خضعت لتدقيق الولايات المتحدة وحصلت على دعم عسكري أجنبي، وقال أحد زعماء «الجيش السوري الحر» إن السعودية بلد محوري في المنطقة، ولأنها تستضيف هذا المؤتمر لقوى المعارضة السورية فإنه سيتمخض عن نتائج ملموسة.
أما فصيل «أحرار الشام» الذي يقاتل الى جانب «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، فقد دعي هو الآخر للحضور، ولكنه لم يؤكد تلبيته الدعوة، في الوقت الذي قالت فيه «جبهة النصرة» إن تنظيم «داعش» لن يحضر اللقاء. وقال فصيل كردي يسيطر على مساحات كبيرة شمالي سوريا وقاتل تنظيم «داعش» بدعم أمريكي إنه لم يدع للقاء الرياض، وأن محادثات الرياض محكومة بالفشل بدون مشاركة كردية.
وتسعي القوى الدولية المجتمعة في فيينا، الي انطلاق مفاوضات رسمية بين الحكومة السورية والمعارضة بحلول الشهر المقبل، ولكن الخلافات المحتدمة بين الفصائل المعارضة المختلفة قد قوضت الجهود الدبلوماسية، إذ ينظر الى المعارضة السياسية التي تتخذ من تركيا مقراً لها على انها بعيدة عن المقاتلين على الأرض، ولكن إيران التي تشارك في مفاوضات فيينا، وتدعم الرئيس السوري بشار الأسد تحذر من أن لقاء الرياض يهدد بإفشال المفاوضات.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر قوله إن غواصة روسية مزودة بصواريخ «كروز» دخلت الجزء الشرقي من البحر المتوسط واقتربت من الساحل السوري، ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الغواصة مزودة بصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمتها السفن الحربية في أسطول بحر قزوين الروسي لضرب أهداف تابعة لتنظيم «داعش». وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن في حديث أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك، إن نشر قوات برية بريطانية أو أمريكية في سوريا لن يحل المشكلة التي يمثلها تنظيم «داعش».
في غضون ذلك، وجه القضاء الأمريكي، إلى أمين البارودي (50 عاماً) أمريكي- سوري الأصل تهمة تزويد معدات عسكرية الى مجموعة «أحرار الشام» التي يشتبه بأنها قاتلت أحياناً الى جانب تنظيم «القاعدة»، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» ان التهمة الموجهة له، تأكدت الأسبوع الماضي، وهو متهم بانتهاك العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا، وتزويد مجموعة «أحرار الشام» المتمردة بمناظير تصويب وسترات واقية من الرصاص ومعدات أخرى، وهذه الحركة الإسلامية هي واحدة من المجموعات المسلحة القوية التي تقاتل نظام بشار الاسد، ويقول القضاء الامريكي ان هذه الحركة تقاتل باستمرار الى جانب «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».