العنف الكلامي لـالثنائي الشيعي : مبررات واهداف تحفّزه
وفي الوقت الذي تتساءل هذه الاوساط ما اذا كان سبب التوتر الذي ترافقه لغة خطابية حادة مرده الى ان الثنائي الشيعي يجد نفسه وحيدا على الصعيد الداخلي في خياره ، فان نشوء تجمع نيابي سني حديثا و غير بعيد منه سياسيا ومحوريا لا يتبنى دعم ترشيح فرنجيه بدا لافتا وربطه البعض بطموحات او بدء الاعداد لمعادلة بديلة عكسية من المعادلة التي تبنتها فرنسا وسوقتها.
يبرر سياسيون قريبون من الثنائي مواقفه بان القوى المسيحية لم تقصر لا سيما في التجريح برئيس تيار المردة ليس فقط من باب الحملات التي صبت على تظهير فرنجيه مرشح الثنائي الشيعي او مرشح الممانعة فحسب، بل من باب لجوء بعضها الى التجريح الشخصي كما يذكر هؤلاء كلام جبران باسيل عن الزعيم الشمالي. وهذه القوى رفضت في الوقت نفسه ملاقاة مد اليد من فرنجيه او لقائه للمناقشة والحوار في الخلافات والهواجس فيما ان بعض المعطيات تفيد بان لقاءات جانبية عقدها مقربون منه مع زعماء من هذه القوى اظهرت ان هذه الاخيرة لا تود الاستماع الى المنطق الذي يعتمده فرنجيه على طريقة ” عنزة ولو طارت” وفقا لاصحاب هذه المعطيات . اضف الى ذلك الحملات حول تعهدات مكتوبة سرى انه قدمها الى الفرنسيين من اجل نقلها الى المملكة السعودية ، وهو امر لا صحة له بحسب هؤلاء على الاطلاق وهو كانت لديه اجوبة على اسئلة محددة رغب الفرنسيون في معرفة موقفه منها ولم تكن مكتوبة. ويسري الاستياء في هذا الاطار على بكركي التي وفقا لهؤلاء حضت مرارا وتكرارا في معرض رغبتها في انهاء الشغور على ترشيح فرنجيه لا سيما اذا كان الثنائي الشيعي يود دعمه . وحين حصل ذلك ، كان موقف بكركي ملتبسا بحسب هؤلاء.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook