بري منزعج منمناورة فريق المعارضة: ترشيح ازعور يهدف الى استمرار الأزمة
عكست أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم ارتياحها إزاء ما اعتبرته مناورة فريق المعارضة بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، معتبرة أن “ بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب الرئيس كما يطالب الفريق الآخر لأنه يعتبر بأن هذا الترشيح غير جدّي ولن يصل الى أي مكان ولا تتوافر فيه فرص التوافق، بل هو مرشح يهدف الى استمرار الأزمة وإطالة أمد الفراغ وعرقلة انتخاب الرئيس وقطع الطريق على الوزير السابق سليمان فرنجية، وبالتالي هو مرشح تحدّ وتخريبي سيضرب الشراكة الوطنية والاستقرار الداخلي”، بحسب ما كتبت”البناء”.ولفتت مصادر الثنائي لـ”البناء” تمسكها بفرنجية كمرشح توافقي لا مرشح تحدّ وليس كما تطرح المعارضة أزعور كمرشح تحدٍ من باب النكايات السياسية، متسائلة ما هو الجامع والقاسم المشترك بين هذه القوى لكي تتوحّد حول مرشح واحد؟ وما برنامجه الرئاسي؟ ولنفترض أنهم توحدوا حول أزعور فهل اتفقوا على برنامجه الرئاسي ورؤيته الاقتصادية للنهوض وإنقاذ لبنان؟ وهل اتفقوا على شخصية رئيس حكومة والحكومة المقبلة؟ لذلك فهم يحتاجون الى أشواط وجولات عدة لكي يتوصلوا الى مرشح توافقي جدي وليس مناورة للاستهلاك السياسي وإضاعة الوقت».واتهمت المصادر فريق المعارضة والتيار بترشيح أزعور بتحقيق ثلاثة أهداف تقاطعت مصالح هذه القوى عليها: الأول قطع الطريق على فرنجية، ورغبة باسيل بتسويق الراعي لأزعور كبديل عن النائب إبراهيم كنعان، وثالثاً حرق بعض المرشحين لطرح مرشح جديد وهو قائد الجيش.وشدّدت المصادر على أن “المعطيات الإقليمية لا زالت تصب في مصلحة ترشيح فرنجية والساحة الداخلية والملف الرئاسي ينتظران التحرك الفرنسي – السعودي وانعكاسات الاتفاق الإيراني – السعودي”.وعلمت “البناء” أن الموقف السعودي سيتضح أكثر باتجاه دعم فرنجية في الأسابيع القليلة المقبلة، وهو تدرّج من الفيتو الى عدم الممانعة الى القبول والتأكيد على التعامل معه بحال انتخابه وترك الحرية للكتل النيابية للتصويت وحثها على تأمين نصاب الجلسة.كما أن ضغوطاً أميركية – أوروبية – عربية تمارس على القوى السياسية اللبنانية للضغط باتجاه انعقاد جلسة ومشاركة الجميع لانتخاب رئيس وفق اللعبة الديمقراطية.وأشار مصدر واسع الاطلاع الى أن هناك جموداً ديبلوماسياً باتجاه لبنان ولم يتواصل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مع أي طرف سياسي، ولذلك تملئ القوى الداخلية الفراغ بانتظار جملة معطيات:حراك سعودي مرتقب باتجاه لبنان انطلاقاً من الإيجابيات التي حملتها القمة العربية ولقاء الرئيس بشار الأسد والأمير محمد بن سلمان.نتيجة زيارة البطريرك الراعي الى فرنسا وقدرته على إقناع الرئيس الفرنسي بالتراجع عن دعم ترشيح فرنجية ودعم مرشحين آخرين توافقيين نزولاً عند رغبة الأطراف المسيحية اللبنانية.اللقاء الخماسي الذي سيعقد في قطر في الثامن من الشهر المقبل على أن يكلف موفداً لزيارة لبنان.عودة الموفد القطري الى لبنان مطلع الشهر المقبل والقيام بحركة جديدة على المرجعيات والكتل النيابية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook