وزيرا التربية والصناعة وقعا والزعني مذكرة تفاهم لتطوير التعاون في التعليم المهني
وشارك في حفل التوقيع كل من المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، المديرة الاقليمية لمكتب منظمة العمل الدولية للدول العربية الدكتورة ربى جرادات، والمدير العام لجمعية الصناعيين طلال حجازي والمنسقة الوطنية لبرنامج التعليم والتدريب المهني رانيا حكيّم.
وألقى الحلبي كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم معالي وزير الصناعة الصديق الاستاذ جورج بوشيكيان ورئيس جمعية الصناعيين الاستاذ سليم زعني والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، وضمن إطار البروتوكول الذي وقعناه منذ فترة وموضوعه التعاون بين التعليم المهني ونقابة الصناعات الغذائية، وجمعية الصناعيين بشخصِ رئيسها. والهادف إلى تفعيل معهد الصناعات الغذائية في قب الياس، الذي تم إنشاؤه بتمويل أوروبي، ليقدم التعليم المهني الغذائي المميز ويعد الطلاب ليكونوا من أصحاب الكفايات والمهارات الملبية لحاجات سوق العمل “.
أضاف: “إنها انطلاقة متجددة للتعاون بين التعليم المهني والتقني والمصانع الغذائية، لا سيما وأن لبنان يتميز بالمطبخ الراقي والتصنيع الغذائي الرائد”.
وتابع: “إن الأزمة المالية والنقدية وعدم توافر الاعتمادات في صناديق المعاهد الفنية والفندقية، يحول دون قدرة إدارات هذه المعاهد على إنجاز التعليم التطبيقي، وبناء المهارات، وإننا على تواصل دائم مع وزير الصناعة الصديق الاستاذ جورج بوشيكيان وجمعية الصناعيين ونقابات القطاعات المنتجة، لعقد المزيد من الشراكات، خصوصا وأن التعليم المهني والتقني هو السبيل الأقرب إلى سوق العمل، وإن الاوضاع الصعبة تستدعي المزيد من التعاون بين الجميع، وابتكار السبل المؤدية إلى تفعيل النهوض”.
وختم: “مبروك هذا الإنجاز، وإلى المزيد من التعاون بين القطاعات المنتجة والتعليم المهني والتقني، لنعيد الحياة إلى حركة الإنتاج ونستثمر في مواردنا البشرية الرائدة”.
بوشيكيان
بدوره، قال وزير الصناعة: “يسعدني أن أشكر الوزير الصديق عباس الحلبي على استصافته لنا اليوم في وزارة التربية، للتوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتّي الصناعة والتربية – المديرية العامة للتعليم المهني وجمعية الصناعيين اللبنانيين الهادفة الى توسيع دور القطاع الخاص في ادارة المعهد الفني للصناعات الغذائية في قب الياس، بإشراف الوزارتين والمديرية العامة”.
اضاف: “ما نقوم به ينطلق من قناعة راسخة لدينا بأهمية التفاعل وزيادة التنسيق والمرونة وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويهدف أيضاً إلى تطوير التعليم والتدريب وصقل المهارات والخبرات في المعهد الموجود في منطقة صناعية-زراعية مثالية يعمل الطلاب بمصانعه ومختبراته المجهّزة بالتقنيات الحديثة، بما يساعد الادارة والأساتذة على تأمين البيئة الحاضنة للطلاب الجادّين والراغبين في التخرّج واكتساب مهنة شريفة تضمن لهم حياة كريمة”.
وتابع: “أغتنم المناسبة معالي الوزير والسيدة بري، لأوجّه تحيّة وإشادة بالصناعيين اللبنانيين الناجحين والمثابرين وبالجمعية وعلى رأسها السيد سليم الزعني. لقد صمدوا في أحلك الظروف. وتمتّعوا بمرونة كبيرة لتجاوز المرحلة المالية الصعبة والمعقّدة جداً التي ما زالت تعصف بلبنان منذ ما قبل العام 2019. غير أنني أرى أنّ المرحلة القاتمة لن تطول كثيراً في ظلّ المتغيّرات الاقليمية المتسارعة من جهة، واقبال لبنان قريباً على مرحلة استقرار سياسي وتعاف اقتصادي سببه تحوّلات جوهريّة سيشهدها اللبنانيّون عنوانُها “لبنان بلد نفطي” بعدما كان من سابع المستحيلات قبل خمسين وسبعين عاماً تصوّر هذا العنوان.”
وقال: “ما نقوم به في الدولة وما يقوم به أصحاب المبادرات والمستثمرون، هو التهيئة وبناء الأرض الصلبة والخصبة والبنى التحتيّة لمجيء الشركات النفطيّة العالمية التي ستبدأ بالاستكشاف والحفر قريباً. وأكشف لكم أن هذه الشركات تتحضّر منذ أشهر لعملها على طول الساحل اللبناني، وتعمل على تأمين الأمور اللوجيستية الفضلى لفرق عملها، إن كان السكن، والتعليم، والرفاهية والطبابة في مستشفيات قادرة على معالجة حالات طارئة. وتطّلع من المؤسسات الاستشفائية على مدى قدراتها وتجهيزاتها الطبية”.
اضاف: “أقول ذلك لأؤكّد أن لبنان ينهض بخطى ثابتة. وسوف يأتي يوم تتغيّر فيه الأمور نحو الأفضل. مع كلّ تمنّياتي على المشرفين على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي أن يواصلوا عملهم البناء في نقل الصورة البهيّة والمشرقة عن لبنان. وصدّقوني يوجد الكثير لتتحدّثوا فيه عن جمال لبنان ونجاحات أبنائه”.
وتابع: “نحن على الصعيد الصناعي، مستمرّون في البناء والتقدّم في قطاعات واعدة أبرزُها الصناعات الغذائية التي تتكامل مع الزراعة والسياحة والتغليف والتسويق والتصدير”.
واردف: “يبقى اللبناني هو المبادر الأساس. منذ مئة عام اتّكل المؤسّسون الصناعيّون على ذواتهم، وسافروا وتعلّموا ونقلوا التكنولوجيا والخبرة، وأورثوها الى جيل جديد تخصّص أكثر وأصبح مقداماً ومغامراً ومتحدّياً أكثر”.
وختم: “بالتفاؤل بالجيل الجديد، جيل الغد. وأجدّد القول “مكانة لبنان للبنان” مهما حدث. سوف يستعيدها عن جدارة ويرفع أبناؤه عَلَم الثقافة والحضارة الذي سيرفرف في ربوعه من جديد”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook