رسالة حازمة من حزب الله لمعارضي مرشّحه: وما بدّلنا تبديلاً
يعول الثنائي على معطيات خارجية يرى أنها تصب في صالح انتخاب حليفه. وتقول مصادره: خلال قمة الرئيس السوري بشار الأسد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تطرق البحث إلى موضوع الرئاسة والتأكيد على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان. بات السعودي يفاتح السوريين بالملف الرئاسي ولا يبحث بشأنه مع الإيراني، ويرى أنّ بحثه مع السوري أمر طبيعي بحكم التاريخ والجغرافيا.يسلم الثنائي بالمستجد السعودي الذي يقارب حضور سوريا كبديل عن حضور ايران في لبنان ولا تجد المملكة نفسها مضطرة للدخول في الملف اللبناني لوجود «حزب الله» وحلفائه الأقرب إلى سوريا. يعتبر الثنائي أنّ وجود سوريا يسهل بحث ملف لبنان وأنّ بإمكان الجانب السوري ان يلعب دور الوسيط مع «حزب الله»، ذلك أنّ إنهاء ملف اليمن سيفتح باب العلاقة بين السعودية و»حزب الله». تقول معطيات الثنائي، بعد لقاء فرنجية مع المبعوث الرئاسي باتريك دوريل، ان السعودية استدعت سفيرها في لبنان وليد البخاري لتبلغه أن لا فيتو على فرنجية، وراهناً وعقب لقاء بين فرنجية والأسد استُدعي البخاري مجدداً إلى السعودية، فهل كان البحث متعلقاً بمسألة تأمين النصاب والتمهيد للطرفين لتليين موقفيهما؟
غير ان حسابات الثنائي ربما تكون اختلفت بالنظر إلى زيارة البخاري فور عودته إلى لبنان، قائد الجيش جوزاف عون. وضع البعض الزيارة في خانة البحث بموضوع الأمن بينما في الواقع لا يمكن فصلها عن الأبعاد الرئاسية خاصة وأنّ ثمة وجهة نظر قريبة للمملكة تتحدث عن وجود خيارين رئاسيين لا ثالث لهما في الوقت الحاضر هما، أزعور والعماد عون.لكن ورغم ذلك ينقل البعض عن مسؤول كبير في «حزب الله» قوله في مجلس خاص إنّ الحل لم يعد بعيداً وأنّ هناك مؤشرات خارجية تجعلهم مطمئنين، ويتقاطع هذا الموقف مع معلومات مصدر آخر في الثنائي قريب من «حزب الله» يقول إنّ المملكة ربما ستؤخر الحل في لبنان بانتظار شيء ما.أما بالنسبة للعلاقة مع رئيس «التيار» فلا يزال «حزب الله» يراهن على تليين موقفه، فلا يمكنه أن يكون خارج المعادلة وقد وصلته رسالة مفادها أنّ تقاربك من «القوات» ينهي كل العلاقة مع «الحزب».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook