آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – “الجمعية الثقافية الرومية” نظمت مؤتمرها العلمي الثالث بعنوان “أنطاكيا المدمرة في الذاكرة الرومية”

وطنية – نظَمت “الجمعية الثقافية الرومية” مؤتمرها العلمي الثالث بعنوان “أنطاكيا المدمرة في الذاكرة الرومية”، في قاعة المؤتمرات، في مدرسة البشارة الأرثوذكسية، في الرميل – بيروت، أداره القاضي زياد شبيب، ونظمته لجنة ترأسها البروفسورة ليليان زيدان الخوري.

تمحور المؤتمر حول “تاريخ مدينة أنطاكيا، عاصمة ولاية المشرق الرومي والمركز التاريخي لبطاركة الشرق من مختلف الطوائف المسيحية”.

وتناول أيضا “الأضرار التي لحقت بهذه المدينة بفعل الزلازل التي ضربتها منذ تأسيسها في سنة 330 قبل الميلاد، وآخرها الهزة الأرضية العنيفة التي أصابتها في 6 شباط 2023”.

وتألف من ثلاث حلقات: الأولى بعنوان “أنطاكيا مدينة الله العظمى في مواجهة التاريخ”، والثانية بعنوان “أنطاكيا تراث لا ينضب”، والثالثة بعنوان “إبداعات أنطاكيا”.

الجلسة الأولى

تحدث في الجلسة ألأولى رئيس الجمعية البروفسور نجيب جهشان، المؤرخ الروميّ السوريّ الشهير الدكتور جوزف زيتون، وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية السابق في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب.

وتناولت مداخلة جهشان “العوامل الطبيعية المدمرة لأنطاكيا عبر العصور، والتي عبّرت عنها زلازل رهيبة تلاحقت في كل القرون منذ تأسيس المدينة في سنة 330 قبل الميلاد، وأشهرها زلزال سنة 115 وزلزال سنة 526 وزلازل القرن الثالث عشر”.

وتطرق زيتون إلى “تاريخ أنطاكيا المدني والسياسي والعمراني”، واصفا “جمالها وعمرانها وثقافتها وإبداعاتها في العصر الرومي الذي سبق الفتوحات الإسلامية”.

وخصص  حبيب محاضرته الى “وقوع المدينة ومنطقتها في كماشة لعبة الأمم التي أفضت الى تسليمها، في سنة 1937، الى الدولة التركية وسلخِها عن إطارِها التاريخي المشرقي”.

الجلسة الثانية

أما الجلسة الثانية فوصفت التراث الأنطاكي الكبير، وتحدث فيها الأستاذان الجامعيان الأب الدكتور شربل ناصيف والدكتورة ندى الحلو. وخُصِّصت مداخلة الأب ناصيف “للتراث الإيقونوغرافي في بطريركية أنطاكيا في القرن السابع عشر، متمثلا بالأيقونات التي كتبها يوسف المصوّر الحلبي، والتي مزجت بين الفنين الأنطاكي والقسطنطيني وأدخلت صورا ورموزا جديدة للأيقونة الرومية الملكية”.

أما مداخلة الحلو فحلَّلَت “تاريخ ومحتويات جدرانيات كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في بلدة كفتون، والتي تعود الى القرن الثاني عشر وتعتبر من إبداعات أنطاكيا الرومية في ذلك القرن”.

الجلسة الثالثة

وفي الجلسة الثالثة، تحدث الدكتور إيلي عبد الحق والدكتور أوميت فيرات أتشكوز والدكتور جزيف زيتون.

ونقلت كلمة عبد الحق “ذكريات طفولته في مدينة أنطاكيا التي تركها أهله وهاجروا منها الى لبنان”.

أما أستاذ العمارة في الجامعة الأميركية أتشكوز فقدّم دراسة علمية “تحدّدُ الدور الفرنسي في عمارة مدينتي أنطاكيا والإسكندرون في زمن الإنتداب الفرنسي الذي سعى لتجديد المدينتين وتوسيعِهما، كما فعل في شمال إفريقيا وأدخل عليهما أنماطاً معماريةً جديدة”.

ثم نقل “صورِ دمار هذه المباني التراثية الجميلة التي بناها الفرنسيون”.

أما زيتون فوصف “الدور الروحي الذي لعبته أنطاكيا في العالم المسيحي”. كما وصف “كاترائيتِها الضخمة التي دمَرها الزلزال كلياً، والتي انطلق إليها أخيرا البطريرك كيريوس كيريوس يوحنا العاشر ليقيمَ على أنقاضها قداسا إلهيا، داعيا العالمَ ليساهم في إعادة بنائها”.

تكريم

وفي الختام، تم تكريم ثلاثة مبدعين راقدين وتسجيلهم في السجل الذهبي الذي أنشأته الجمعية منذ تأسيسها، وهم: الماما الموسكوبية ماريا ألكسندروفنا تشيركاسوفا والمربية فلاندريا ستيليو كالوياروس ومديرة زهرة الإحسان السابقة هالا بيوض إسكاف. وكان لهذه المربيات الثلاثة دورٌ رائدٌ في مدارس بيروت في القرن العشرين، إذ تولّينَ إدارة المدرسة الموسكوبية في المصيطبة ومدرسة الأقمار الثلاثة ومدرسة زهرة الإحسان.

وانتهى اللقاءُ بالجناز السنوي الذي تقيمه الجمعية في ذكرى استشهاد القسطنطينية في 29 أيار، وفيه رفعَت الصلاة لراحة نفوس المكرمات الثلاثة ونفوس جميع المبدعين الروم عبر التاريخ ونفوس الذين استشهدوا في القسطنطينية في 29 أيار 1453 وما تلاه.

===================== ن.ح


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى