الوكالة الوطنية للإعلام – كرامي أعلن ولادة تكتل “التوافق الوطني”: نواة تأسيسية لتكتل عابر للمناطق والطوائف مهمته الاولى التواصل مع جميع الافرقاء لتعجيل انتخاب رئيس الجمهورية
وطنية – أعلن النائب فيصل كرامي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في فندق فينسيا في بيروت، ولادة التكتل النيابي ” التوافق الوطني” ، في حضور اعضاء التكتل وشخصيات واصدقاء.
ويضم التكتل اضافة الى كرامي، النواب: عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى وطه ناجي.
وقال كرامي: “يشرّفني ان اعلن ولادة “تكتّل التوافق الوطني” المؤلف من الوزير السابق نائب البقاع الغربي حسن عبد الرحيم مراد، ونائب بيروت الدكتور عدنان طرابلسي، ونائب عكار الاخ محمد يحي، ونائب طرابلس الحاج الدكتور طه ناجي، وفيصل كرامي. واني وباسم رفاقي واخواني في التكتل أعلن التالي:
“اولاً، ان تكتلنا النيابي هذا يمكن اعتباره النواة التأسيسية لتكتل وطني عريض نطمح اليه، وبالتالي فإن ابوابنا مفتوحة لكل الزملاء.
ثانياً، ان تكتل التوافق الوطني عابر للمناطق، وهذا انجازٌ بحدِ ذاته، ونتمنى ان يصبح ايضاً عابراً للطوائف، وهو ليس امتداداً او تكراراً لأي تكتل سابق.
ثالثاً، نحن مجتمعون على الثوابت القومية والوطنية وابرزها، عروبة لبنان واهمية انفتاحه على كل الاشقاء العرب، وتوطيد علاقاته بكل الدول العربية دون استثناء.
رابعا، يؤمن التكتل ان الخروج من المنزلق الراهن يتطلب مسارا اصلاحيا شاملا على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ويتطلب محاربة جدية للهدر والفساد والمضي قدما في التدقيق الجنائي واعتماد الشفافية والحوكمة والاصلاح الاداري والاسستفادة من ثروات لبنان في الطاقة والمياه باسرع وقت، ودعم الليرة اللبنانية ووضع برامج تحقق النمو وتزيد معدلات الانتاج وتحقق التكافل الاجتماعي والتوجه نحو اللامركزية الادارية والانماء المتوازن وحماية البيئة وغير ذلك .
خامسا، نحن ايضاً مجتمعون على الضرورة العاجلة التي لا تحتمل مزيداً من التأخير لانقاذ لبنان واللبنانيين، من الهاوية التي نترنّح على شفيرها، وهذا لا يكون الّا عبر انتظام الحياة السياسية وانتظام عمل المؤسسات، واختيار الاشخاص المؤهلين لقيادة السفينة المشرفة على الغرق، وفقَ خطة انقاذ وخطة تعافي تأخذ في الاعتبار ما يناسب مصلحة لبنان العليا، وتحرص على عدم القاء اي عبء اضافي على المواطن اللبناني بشكل قاطع ونهائي.
سادساً، ان بوابة الولوج الى هذه الحلول تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة اصيلة، وعودة المؤسسات الى عملها الطبيعي.
سابعاً، امام الازمات والانقسامات والاختلافات الحادة بين اللبنانيين، وانطلاقاً من اسم تكتلنا، نحن طلاب توافق، والتوافق يكون عبر الحوار الوطني الجامع بهدف ايجاد تفاهمات صادقة بدون شبهة محاصصات، وبدون اي تلاعب على النصوص الدستورية، ومن خلال هذه التفاهمات يمكن السير بالبلاد في طريق النهوض.
ثامنا، نعتبر اتفاق الطائف، الذي انبثق عنه الدستور اللبناني وحقق السلم الاهلي المنطلق الذي نبني عليه سعينا لتحقيق استقرار ومصلحة الوطن، ونرفض الاستنسابية في تطبيق واستخدام الدستور بما يدمر الوطن والعيش الحسن، وان نؤجل اي كلام حول التعديلات الدستورية الى ما بعد التعافي الوطني، لأن التوقيت الحالي لطرح مثل هذه الامور، هو توقيت ينذر الكثير من المخاطر التي تهدد وحدة لبنان” .
وختم: “اخيراً، اتمنى ان يوفقنا الله لكل ما فيه مصلحة وخير لبنان واللبنانيين”.
اسئلة واجوبة
سئل: لماذا تأخر اعلان ولادة هذا التكتل، وهل تعتبر ان ترشيح جهاد ازعور يشكل استفزازا لكم، باعتباره مرشح الطرف المسيحي؟
اجاب: “أنا لا اعتبر ان موضوع التكتل تأخر، لانه وكما يعلم اللبنانيون، تعرضت الى مظلمة، وأشكر زملائي الذين انتظروني قبل اعلان اي تكتل، حتى صدور الطعن وانصافي وانصاف من انتخبنا. نحن كنا على اتصال وتواصل مع الاخوة الذين اعلنا عن التكتل سويا اليوم ومع آخرين، والابواب ما زالت مفتوحة لان نتعاون في المستقبل، لذلك ارتأينا ان نعلن هذا التكتل وان نوحد جهودنا في سبيل محاولة الخروج من الازمة والتعاون مع باقي القوى والاشخاص الذين لم ينضموا الى كتلة”.
وتابع: وعن موضوع رئاسة الجمهورية، ما من اسم يستفزنا، نحن بانتظار صدور الترشيحات ومن ثم نبني على الشيء مقتضاه. كل له الحق بأن يُرشح ويترشح. هذا بلد ديموقراطي ونحن نطالب بتطبيق الدستور، لذلك ما يقوله الدستور نحن نسير به”.
سئل: هل تسعون الى تكرار تجربة اللقاء التشاوري؟
اجاب: “هذا التكتل لا يشبه اللقاء التشاوري، في هذا التكتل لا وجود لنواب من تكتلات اخرى”.
سئل: في ظل تشتت الساحة السنية وعدم وجود كتلة سنية وازنة، أين موقع هذا التكتل، وهل سيكون معارضة سنية؟
اجاب: “نحن لا نصنف انفسنا معارضة او موالاة. نحن واقعيون ونعمل حسب الظروف وقناعاتنا، وما نراه مناسبا نأخذ فيه القرار. لذلك اجتمعنا وسيكون موقفنا موحدا في كل القضايا والظروف”.
سئل: لماذا لا نرى ضمن هذا التكتل النائبين جهاد الصمد وحيدر ناصر، كما ان هناك كلاما ان نواب هذا التكتل هم حلفاء لـ “حزب الله”، فهل هذا التكتل هو امتداد للحزب. وكيف ستكون خياراتكم في المجلس النيابي، هل ستكون كتلة وسطية ام كتلة مع “حزب الله”، لا سيما لجهة المرشح سليمان فرنجية؟
اجاب: بالنسبة الى النائب الصمد، سأتحدث باسم الزملاء، جهاد الصمد صديق وأخ وسيكون هناك دائما تعاون واتصال معه. فهو لم يكن لديه الرغبة في ان يكون في اي تكتل، وهذا شأنه ونحن نحترم خياره. كنا سويا كتفا الى كتف ليس في الانتخابات النيابية فحسب بل في كل الانتخابات، وتربطنا علاقات عائلية وسياسية ووطنية. واعتقد ان نظافة الكف هي أبعد من اي تكتل”.
اضاف: “بالنسبة الى النائب ناصر، الابواب مفتوحة وهذه بداية، سيتم الاتصال بكثير من الافرقاء ومنهم الدكتور حيدر ناصر الذي نحب ونحترم ونقدر مواقفه وثوابته الوطنية. نحن على تواصل معه وان شاء الله يتوسع التكتل”.
وتابع: “وبالنسبة الى موضوع “حزب الله”، فلا شيء نُتّهم به. الحقيقة ان “حزب الله” ليس تهمة في لبنان، فالكل يتعاطى مع الكل في مجلس النواب وفي السياسة، ولكن نقول ان الامور في خواتيمها، وغدا يرون اداءنا وثوابتنا ومواقفنا وكيف ستكون ضمن قناعاتنا وبيئتنا. نحن لم نغير ثوابتنا ولا قناعاتنا ولن نغيرها مهما شنوا علينا الحملات. لا يمكن ان نتهم بالفساد واننا تلونّا بالسلطة وبالدم. في كل حال، ان الاداء سيظهر صدق الاقوال. نحن نتفق مع “حزب الله” ومع غيره في ملفات ونختلف معهم في ملفات أخرى”.
واردف: “وعن موضوع رئاسة الجمهورية، انا لم أخف موقفي منذ العام 2013 ، والاخوة في التكتل بانتظار الترشيحات لاتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، وأنا اصبحت ملتزما بقرار هذا التكتل”.
وردا على سؤال، اكد كرامي ان “المهمة الاولى للتكتل هي التواصل مع جميع الافرقاء وتذليل العقبات، فنحن من القلائل الذي نتكلم مع كل الاطراف. اعتقد انه يمكننا ان نلعب دورا في تذليل العقبات وتسريع انتخاب رئيس الجمهورية والذي اقول دائما انه المفتاح لتشغيل كل المحركات في البلد. فبدون رئيس الجمهورية، كلنا نرى ان مجلس النواب لا يمكنه ان يشرعـ والحكومة مستقيلة فعليا من مسؤولياتها، والبلد مشلول على كل المستويات. نحن قادمون على استحقاقات والهدف الاول هو تسريع انتخاب رئيس الجمهورية”.
========== ن.م
مصدر الخبر
للمزيد Facebook